رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
رغم كراهية الدولة العبرية للموسيقار الألمانى ريتشار فاجنر لميوله النازية المبكرة إلا أنها لم تمنع مواطنيها من سماع ألحانه والاستمتاع بأوبراته الخالدة، وعازفون إسرائيليون عزفوا بأوتارهم مقطوعاته وقادة أوركسترا يهود عظام لم ينكرو وجوده بل انكبوا على اعماله الغزيرة مفسرين إياها كاشفين عن جمالياتها ومفرداتها الإبداعية التى لن يجود الزمان بمثلها.إنها ببساطة الموسيقى اللغة التى يعرفها كل البشر،تجمع وتوحد وتتسامح ولا تعرف العداوة،شأنها شأن كل الفنون تتجاوز الجنسيات والديانات والعقائد والملل وتسمو على الخلافات الايديولوجية والمواقف السياسية. يأتى هذا على خلفية موقف حدث فى أرض الكنانة لا يمكن وصفه سوى بالمشين، فقبل أيام استضاف المركز التعليمى بالجزيرة فيلما سينمائيا تركيا بعنوان ارطغرول 1890، والذى شاركت اليابان فى إنتاجه قبل بدء العرض تقدم أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية بكلمة فيها احتفى وأشاد بالسفير اليابانى متجاهلا عن عمد وبصورة مخجلة القائم بأعمال السفارة التركية فى القاهرة. وكان يمكن فهم مسلك السيد عواض لو الأمر يتعلق بقناعته الشخصية ولكن عندما يكون فى موقع المسئولية يتولى منصبا رسميا فى الدولة فهذا ليس حقه لأنه ببساطة أساء للحكومة المصرية المثير أنه يحمل درجة الدكتوراة وتلك كانت كفيلة بأن يتسم تصرفه بالحكمة والكياسة ولكن هيهات. الغريب أن هذه الكراهية انطلقت من دار الأوبرا وعليها أن تبادر فورا بالاعتذار، عن تلك «الجليطة» التى قللت حتما من شأن مرتكبها فى نظر الحاضرين كافة، فما تنتهجه أنقرة تجاه القاهرة من سياسات مغلوطة شئ وفنها وثقافتها أمر أخر، وإلا لمنعنا أشعار ناظم حكمت وتوقفنا عن قراءة اورهان باموك وحذفنا المقامات التركية من موسيقانا وحرقنا شرائط سينمائية ظهرت فيها مآذن إسطنبول نكاية فى اردوغان . لمزيد من مقالات سيد عبدالمجيد