المشهد الآن
(الفحم والمالية)ازدواجية المعايير

سبق وان توجهت عبر هذه النافذة بنداء الى عمرو الجارحى وزير المالية من ميناء الاسكندرية لسرعة إصدار قراره بضم مساحة من الاراضى الى المنطقة الجمركية حتى يمكن استثمارها والاستفادة بها بعد شهور طويلة من التجاهل الذى تسبب فى خسائر بالملايين ، ولم يخيب الوزير ظنى واستجاب بعد ايام قليلة وهذه الاستجابة تدفعنا لأن نوجه هذه الاستغاثة الى الوزير من مستوردى الفحم، فمن المعروف انه بعد إلغاء دعم الطاقة من الكهرباء والمحروقات عن المصانع، تم اللجوء الى خام الفحم واصبح تأمين احتياجات المصانع عملية استراتيجية حتى لا تتوقف محطات الكهرباء وغيرها من المؤسسات المنتجة للاسمنت والاسمدة ورغم الأهمية الإستراتيجية لخام الفحم فإن هناك مشكلة خطيرة تواجه المستوردين وتتمثل فى ان كل الشحنات التى تأتى الى موانى البحر الاحمر وتحديدا الأدبية والسخنة تفرض عليها مصلحة الضرائب 15% ضريبة من اجمالى قيمة الشحنة وحجزها الى حين التأكد من الاجراءات الفنية والتحاليل اللازمة للخامات المستوردة ، الا انه بعد الانتهاء من عمليات الفحص، يتم الإفراج عنها ترفض الضرائب صرف وإعادة هذه المبالغ لاصحابها وهو ما يمثل عبئا ماليا على الجميع سواء المستورد اوالشركة صاحبة الشحنة. الاخطر فى هذا الشأن ان شحنات الفحم التى تصل الى ميناء الاسكندرية يسترد أصحابها نسبة الـ 15% وهو ما يمثل تناقضا صارخا من جانب وزارة المالية يفقدها المصداقية امام المستثمرين محليا ودوليا.

فاصل قصير: حفل تنصيب الرئيس ترمب، درس فى البروتوكول والنظام والرقى والانضباط، تتفق او تختلف حول السياسة الامريكية لكنها فى الواقع دولة مؤسسات.

لمزيد من مقالات هانى عمارة