رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
بعد إدراج اسم لاعب وسط النادى الأهلى السابق محمد أبوتريكة فى قوائم أصحاب الكيانات الداعمة للإرهاب، ظهر على قناة Bein (بى ان) القطرية يوم الأربعاء الماضى ضمن ستوديو أفريقيا لتحليل مباراة الكاميرون وغينيا بيساو فى الدور الثانى بالمجموعة الأولى من الدورة الحادية والثلاثين لبطولة الأمم الإفريقية وقدمه معلق المبارة أحمد الطيب وهو مصرى يعمل فى قطر بأنه: «النجم الخلوق.. ربنا معاه وكلنا وراه»، وهذا ـ فى الحقيقة ـ هو عين خلط الرياضة بالسياسة، فليس من حق هذا المعلق أن يقول (كلنا وراه) إلا إذا كان طرفا فى نزاع الإرهاب مع المجتمع المصرى ويأخذ صف الإرهاب بطبيعة الحالة، هو من الممكن أن يقول: «ربنا معاه» كنوع من التمنيات الطيبة، أو مؤازرة اللاعب شخصيا، أما حكاية «كلنا وراه» فهى توحى بمؤازرة قضيته ومساندته ضد مؤسسة القضاء المصرية. وأنا ليس لى موقف سابق من اللاعب محمد أبوتريكة، ولكننى أصبحت فى صدام معه منذ لحظة إعلان علاقته بقوائم الإخوان الإرهابية وإدراجه فى قوائم الكيانات الداعمة للإرهاب، لأننى فى حرب مع جماعة الإخوان الإرهابية، نسيت أنه لاعب عظيم ونسيت خلقه القويم الذى كان يحرص على إظهاره لنا فى الملاعب حتى سماه البعض «القديس»، ولم أتذكر إلا أنه أحد أصحاب الكيانات الداعمة للإرهاب وأن هذا الإرهاب يقتل ويغتال ويدمر، وقد وجدت قطر الفرصة لرعايته واحتضانه وصنعوا منه محللا تليفزيونيا وأعطاه مذيعو هذه القناة مساحات ـ دائما ـ للكلام وشرح وجهات نظره مظللا بتعاطفهم والاحتفال بكل كلمة ينطق بها، وهذا أيضا يمكن أن أفهمه كنوع من الدعم الشخصى والمعنوى لأبى تريكة، أما حكاية أن يندفع المذيع الطيب ليدخل نفسه طرفا فى قضية أبوتريكة وعلاقته بالإرهاب ويقول «كلنا وراهب فهذا غير مفهوم إلا إذا كان الطيب صاحب علاقة مع الإخوان، ثم ضد من يقف الطيب مع اللاعب السابق، هل يعادى الدولة المصرية مثلا، أم أن وجوده على الأراضى القطرية وارتزاقه من العمل فى إحدى القنوات الرياضية القطرية جعله يبالغ فى إلصاق نفسه بأى موقف يرضى قطر وبالذات العلاقات بالإخوان الإرهابيين؟، أم أن الموضوع كله عبارة عن زلة لسان سخيفة فيها قدر من إسراف التعبير لمعلق تليفزيونى لا يدرى معنى ما يقول. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع