قواتنا المسلحة

وبين القاعدة العريضة من الشعب المصري، الذى طالما بادلها حبا بحب، وانصهرا معا فى أوقات الشدائد والمحن، فرجالها جزء لا يتجزأ من الشعب، وهم أبناؤه المخلصون لقضاياه، المرابطون على حدوده، المستعدون دائما للتضحية من أجله بأرواحهم، والقادرون على مواجهة أزماته، والتغلب عليها، والخروج منها أكثر قوة وقدرة على تحدى الصعاب التى تعترض مسيرة الوطن، وما أكثر الشواهد التى وقفت خلالها القوات المسلحة، والشعب جنبا إلى جنب صفا واحداً ملتفين حول راية الوطن، خاصة فى أوقات الحروب، فروح الشعب المصرى دائما معلقة بقواته المسلحة، والعكس صحيح، وبينهما ثقة متبادلة ليس لها حدود.

ولم تتخل قواتنا المسلحة يوماً عن دورها سواء فى حماية الحدود أو الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ومواجهة الأخطار المحدقة بالوطن، وهاهى تخوض حربا ضروسا ضد عناصر الارهاب، والتطرف عاقدة العزم على اجتثاثها من جذورها، وتقدم فى سبيل ذلك التضحية بالغالي، والنفيس من أجل رفعة شأن الوطن، وأن تعيش البلاد ميلاداً جديداً لدولة حديثة، تكون السيادة فيها للشعب.

وإلى جانب دورها فى حماية الحدود، والذود عن الأرض، تسهم قواتنا المسلحة فى بناء الدولة الحديثة، وذلك من خلال المشاركة فى إنشاء المشروعات العملاقة فى مجالات البنية الأساسية، والطرق والكبارى والصناعة، وبناء المستشفيات، وغيرها من المشروعات التى تلبى جانبا كبيرا من حاجة الشعب المصري، كما أنها لا تبخل بجهودها والوقوف إلى جواره فى توفير السلع، والخدمات بأسعار فى متناول الجميع.