رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

وراء‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬واع‭ .. ‬امرأة‭ ‬

> أدارت الندوة سحرعبد الرحمن > أعدها للنشر علاء‭ ‬عبد‭ ‬الحسيب

◙ كيف‭ ‬نبنى‭ ‬الوعى‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬الفكرى؟‭ ‬‮«‬4‮»‬‭

◙ المرأة‭ ‬فى ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬مناصب‭ ‬كانت‭ ‬محرومة‭ ‬منها ولكنها ليست كافية‬

 

 

«‬المرأة‭ ‬نصف‭ ‬المجتمع‮»‬‭ ‬عبارة‭ ‬نسمعها‭ ‬في‭ ‬محافل‭ ‬كثيرة‭ ‬يكمُن‭ ‬مدلولها‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التاريخي‭ ‬والعظيم‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجتمعات‭ ‬العالم،‭ ‬ممن‭ ‬تؤمن‭ ‬بحريتها‭ ‬‮«‬حواء‮»‬‭ ‬وتعترف‭ ‬بديمقراطية‭ ‬كيانها‭ ‬وعالمها‭ ‬الكبير‭ ‬والواسع‭

فهي‭ ‬الأم‭ ‬التي‭ ‬تبعث‭ ‬للأبناء‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬وتقوم‭ ‬بتربيتهم‭ ‬علي‭ ‬القيم‭ ‬الحميدة‭ ‬وهي‭ ‬النموذج‭ ‬الذي‭ ‬يُحرز‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬عملية‭ ‬عديدة‭ ‬ببلدان‭ ‬كبيرة‭ ‬استطاعت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬بناء‭ ‬مجتمعات‭ ‬بأكملها،‭ ‬ووقفت‭ ‬بجانب‭ الوطن ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الانتكاسات‭ ‬والكوارث‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬الأحداث‭ ‬والوقائع‭ ‬ببلدان‭ ‬عديدة‭ ‬جعلتها‭ ‬تُسّطر‭ ‬تاريخًا‭ ‬مُشّرفًا‭ ‬من‭ ‬الكفاح‭ ‬والنضال،‭ ‬وتُعيد‭ ‬تنوير‭ ‬العقول‭ ‬بأفكار‭ ‬جديدة‭ ‬تُساعد‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬علي‭ ‬الجهل‭ ‬والفقر‭ ‬والأمية‭ ..‬ووراء‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬ناجح‭ ‬امرأة‭ ‬ساعدت‭ ‬علي‭ ‬نشر‭ ‬التنوير‭ ‬والوعي‭ ‬بين‭ ‬مواطنيه‭ ‬وواجهت‭ ‬بجانب‭ ‬أطيافه‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬ودفعت‭ ‬بعجلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬إلي‭ ‬الأمام‭ ‬ليصبح‭ ‬مجتمعًا‭ ‬متقدمًا‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ .. ‬في‭ ‬‮«‬ندوة‭ ‬الأهرام‮»‬‭ ‬الخبراء‭ ‬والمُتخصصون‭ ‬تناولوا‭ ‬بالتفصيل‭ ‬خطوات‭ ‬فعلية‭ ‬شددوا‭ ‬علي‭ ‬اتخاذها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمكين‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬ومواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬الذي‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬مجتمعاتنا‭..‬



‭‬◙ الأهرام‭ : ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬المصري‭ ‬ومواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مجتمعنا‭ .. ‬كيف‭ ‬يتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬؟‭ ‬

> د. ‬هدي‭ ‬بدران‭ :‬الحقيقة‭.. ‬أريد‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬موجه‭ ‬دينية‭ ‬مقصودة‭ ‬حدثت‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الثمانينات‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬علي‭ ‬موجهة‭ ‬التحديد‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لمنع‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬المواطنة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬حق‭ ‬لها‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخططات‭ ‬ممنهجة‭ ‬أيضًا‭ ‬تمارسها‭ ‬الجماعات‭ ‬المتأسلمة‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الدين‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬فعندما‭ ‬جاء‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬أنشأ‭ ‬صداقة‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬فطالبوا‭ ‬وقتها‭ ‬المرأة‭ ‬بارتداء‭ ‬الحجاب‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬ينظرون‭ ‬إليها‭ ‬وكأنها‭ ‬أقلية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الحقيقة‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬فهدف‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬هو‭ ‬السعي‭ ‬لإنشاء‭ ‬الخلافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬منذ‭ ‬قديم‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا،‭ ‬وهي‭ ‬خطة‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬يسيرون‭ ‬إليها‭ ‬خطوة‭ ‬بخطوة،‭ ‬أهم‭ ‬أهدافها‭ ‬تغيير‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية‭ ‬التي‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الملبس‭ ‬وحتي‭ ‬الفكر‭ ‬والتقاليد،‭ ‬وتغيير‭ ‬اللغة‭ ‬إلي‭ ‬مصطلحات‭ ‬دينية‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬ثقافة‭ ‬دينية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وإفساد‭ ‬الحقائق‭ ‬والوعي،‭ ‬فالدين‭ ‬بكل‭ ‬قوته‭ ‬حدثت‭ ‬له‭ ‬انقسامات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعصبا‭ ‬ضد‭ ‬المختلف‭ ‬مع‭ ‬الآخر‭ ‬وهو‭ ‬بمثابة‭ ‬تعصب‭ ‬علي‭ ‬المستوي‭ ‬الشخصي‭ ‬المبني‭ ‬علي‭ ‬الجهل‭ ‬والدوافع‭ ‬النفسية‭ ‬المتعصبة،‭ ‬والتعصب‭ ‬المقنن‭ ‬ضد‭ ‬الاختلاف‭ ‬أشد‭ ‬أنواع‭ ‬التعصب‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلي‭ ‬تزييف‭ ‬الوعي‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬جماعات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬نفس‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬يتمتعون‭ ‬بها‭ ‬كالأقباط‭ ‬مثلًا‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬لم‭ ‬يحصلوا‭ ‬علي‭ ‬درجات‭ ‬تعيين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف،‭ ‬فهناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الجهل‭ ‬بأحوال‭ ‬واعتقادات‭ ‬الأقباط‭ ‬وهذه‭ ‬عملية‭ ‬ممنهجة‭ ‬تسعي‭ ‬إليها‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬لإحداث‭ ‬انقسام‭ ‬بين‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬وتزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬هناك‭ ‬عداوات‭ ‬بين‭ ‬الداخلية‭ ‬والمواطن‭ ‬العادي‭ ‬وهي‭ ‬ثقافة‭ ‬سلبية‭ ‬تسعي‭ ‬إليها‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬بذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقاوم‭ ‬الإرهاب‭ ‬بدون‭ ‬معالجة‭ ‬هذه‭ ‬الفجوة‭ ‬فالعداوة‭ ‬ومبدأ‭ ‬الفرقة‭ ‬قد‭ ‬انتقلت‭ ‬بين‭ ‬الغني‭ ‬والفقير‭ ‬والمسلم‭ ‬والمسيحي‭ ‬والرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬التي‭ ‬تجد‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬لها‭ ‬مبررا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مصادر‭ ‬هذه‭ ‬الثقافات‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الزوايا‭ ‬والمساجد‭ ‬وكذلك‭ ‬الإعلام‭ ‬و‭ ‬الشارع‭.‬

‬◄ مجلس‭ ‬النواب‭ ‬غير‭ ‬جاد‭ ‬فى‭ ‬مناقشة‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭‭

> د. ‬وسيم‭ ‬السيسي‭:‬ أود‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬لـ «مؤسسة‭ ‬الأهرام‮»‬ ‭‬علي‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬الكريمة‭ ‬وسعيد‭ ‬جدًا‭ ‬بوجودي‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬القامات‭ ‬من‭ ‬الحاضرين‭ ..‬الحقيقة‭ ‬تأملت‭ ‬الأوضاع‭ ‬المؤلمة‭ ‬التي‭ ‬نمر‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وتوقفت‭ ‬كثيرًا‭ ‬عند‭ ‬ظاهرة‭ ‬مؤسفة‭ ‬للغاية‭ ‬وهي‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬سيئًا‭ ‬جدًا،‭ ‬فهناك‭ ‬مقولة‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخارج‭ ‬تقول‭ ‬لرعاياها‭..‬‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬سافرت‭ ‬إلي‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تصادق‭ ‬مصريين‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يجعلنا‭ ‬نسأل‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬لهذا‭ ‬العداء‭ ‬الذي‭ ‬يكنه‭ ‬البعض‭ ‬للمصريين‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬وبين‭ ‬المصريين‭ ‬وبعضهم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخري،‭ ‬فقد‭ ‬قرأت ‭‬‮«‬القرآن‭ ‬الكريم‮»‬‭‬3‭ ‬ مرات‭ ‬ووجدت‭ ‬فيه‭ ‬3‭ ‬نقاط‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية،‭ ‬الأولي‭.. ‬هي‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬وضع‭ ‬أول‭ ‬حق‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬‮«‬‭ ‬لِكُلٍّ‭ ‬جَعَلْنَا‭ ‬مِنكُمْ‭ ‬شِرْعَةً‭ ‬وَمِنْهَاجًا‮»‬،‭ ‬النقطة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬تناول‭ قضية ‬المساءلة‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬‮«‬وَلَا‭ ‬تَزِرُ‭ ‬وَازِرَةٌ‭ ‬وِزْرَ‭ ‬أُخْرَي‮»‬‭ ‬وهذه‭ ‬الآية‭ ‬موجهة‭ ‬للمتطرفين‭ ‬الذي‭ ‬يفجرون‭ ‬الكنائس‭ ‬ويذبحون‭ ‬الأبرياء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬النقطة‭ ‬الثالثة‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬القرآن‭ ‬فقد‭ ‬كفل‭ ‬حرية‭ ‬الاعتقاد‭ ‬للجميع‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬‮«‬وَقُلِ‭ ‬الْحَقُّ‭ ‬مِنْ‭ ‬رَبِّكُمْ‭ ‬فَمَنْ‭ ‬شَاءَ‭ ‬فَلْيُؤْمِنْ‭ ‬وَمَنْ‭ ‬شَاءَ‭ ‬فَلْيَكْفُرْ‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حرية‭ ‬الفكر‭ ‬متاحة‭ ‬للجميع‭ ‬وهذه‭ ‬النقاط‭ ‬الثلاث‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬درسًا‭ ‬لهؤلاء،‭ ‬لكني‭ ‬أوجه‭ ‬سؤالي‭ ‬إلي‭ ‬المُحرضين‭ ‬علي‭ ‬الكراهية‭ ‬والدماء‭ ‬والقتل‭..‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تقولوا‭ ‬نصائحكم‭ ‬الصائبة‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬حكام‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الاضمحلال‭ ‬المصري؟‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬العلماء‭ ‬وقتها‭ ‬منقسمين‭ ‬إلي‭ ‬اتجاهين‭ ‬رئيسيين‭ ‬الاتجاه‭ ‬الأول‭ ‬اتجاه‭ ‬منهم‭ ‬نشر‭ ‬فكره‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬والاتجاه‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬وهناك‭ ‬إحصائية‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬مُلحد‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬أعجبني‭ ‬أحد‭ ‬الصحابة‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬ائتوني‭ ‬بسيف‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬الحق‭ ‬والباطل‭ ‬وسأكون‭ ‬معه،‭ ‬ففكر‭ ‬ومعتقدات‭ ‬القدماء‭ ‬المصريين‭ ‬وسطية‭ ‬ولم‭ ‬تترك‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬للجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬لممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬تفجير‭ ‬وقتل‭.. ‬والذين‭ ‬لم‭ ‬يقرأوا‭ ‬حتي‭ ‬الدين‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يؤيد‭ ‬ذلك،‭ ‬ولم‭ ‬يقرأوا‭ ‬قصة‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬حوله‭ ‬الرسول‭ ‬صلي‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬من‭ ‬عدو‭ ‬إلي‭ ‬حبيب‭ ‬بالمعاملة‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬زاره‭ ‬عند‭ ‬مرضه،‭ ‬وقصة‭ ‬الصحابي‭ ‬الذي‭ عفيا ‬عنه‭ ‬الرسول‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القصص،‭ ‬كل‭ ‬دين‭ ‬فيه‭ ‬مختارات‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬ما‭ ‬يتناسب‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وزمان،‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬القادة‭ ‬والمسئولين‭ ‬منذ‭ 2591 ‬التفتوا‭ ‬للمخطط‭ ‬الأجنبي‭ ‬الراعي‭ ‬لفكر‭ ‬الإخوان‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬وقعنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلات‭ ‬وأعمال‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬وقامت‭ ‬بها‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬‮«‬المخطط‭ ‬الإنجليزي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬انجلترا‭ ‬أدي‭ ‬إلي‭ ‬تقسيم‭ ‬الهند‭ ‬إلي‭ ‬بلدان‭ ‬كبيرة‭ ‬وكان‭ ‬علي‭ ‬الحكام‭ ‬المصريين‭ ‬أن‭ ‬يلتفتوا‭ ‬إلي‭ ‬ذلك‭ ‬جيدًا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخططات‭ ‬تسعي‭ ‬إليها‭ ‬دول‭ ‬أخري‭ ‬وعلي‭ ‬رأسها‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحاول‭ ‬تقسيم‭ ‬وتفتيت‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬ومصر‭ ‬بالترتيب‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتعلم‭ ‬أبناؤنا‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬هذه‭ ‬المخططات‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬المخطط‭ ‬الشرير‭ ‬الثلاثي‭ ‬للدول‭ ‬الحليفة‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬والذي‭ ‬قام‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بالإعلان‭ ‬عنه‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فقد‭ ‬قسمت‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬السودان‭ ‬والعراق‭ ‬إلي‭ ‬دويلات‭ ‬صغيرة‭ ‬وطوائف‭ ‬متفرقة‭ ‬وهي‭ ‬مخططات‭ ‬مرسومة‭ ‬ومخطط‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلي‭ ‬إن‭ ‬يتوحد‭ ‬الجميع‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬الأخطار‭ ‬والهجمات‭ ‬الغربية‭ ‬علي‭ ‬بلادنا،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تقصيرًا‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬والمسئولين‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬البلد‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬لو‭ ‬علمنا‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬التاريخ‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نواجه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأخطار‭ ‬مجددًا،‭ ‬والقادة‭ ‬المسئولين‭ ‬في‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يرسخوا‭ ‬مبدأ‭ ‬الوطنية‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬بين‭ ‬أطياف‭ ‬شعوبهم‭ ‬في‭ ‬وحدتها‭ ‬والتثقيف‭ ‬بالرموز‭ ‬الثقافية‭ ‬الوسطية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬وتعليمهم‭ ‬بان‭ ‬الكنيسة‭ ‬هي‭ ‬مصرية‭ ‬والاعتداء‭ ‬عليها‭ ‬هو‭ ‬اعتداء‭ ‬علينا‭ ‬جميعًا،‭ ‬عندما‭ ‬يخرج‭ ‬أحد‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬وهو ‭‬‮«‬مهدي‭ ‬عاكف‮»‬‭‬ ويطالب‭ ‬بإعفاء‭ ‬الأقباط‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬دفع‭ ‬الجزية‭ ‬واتهامهم‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬مع‭ ‬الإنجليز‭ ‬كانت‭ ‬وقت‭ ‬أنظمة‭ ‬عقيمة‭ ‬فالإخوان‭ ‬من‭ ‬تطرفوا‭ ‬مع‭ ‬الأمريكان‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬ثقافة‭ ‬متطرفة‭ ‬لا‭ ‬تحترم‭ ‬الأفكار‭ ‬والمعتقدات‭ ‬الأخري‭ ‬والاختلاف‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬أبناءنا‭ ‬تاريخ‭ ‬سعد‭ ‬زغلول،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬محطم‭ ‬السلاسل‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الخديوي،‭ ‬والقبطى ‭‬‮«‬سيوت‭ ‬حنا‮»‬‭‬ الذي‭ ‬وقف‭ ‬أمام‭ ‬النحاس‭ ‬باشا‭ ‬وتلقي‭ ‬رصاصة‭ ‬في‭ ‬صدره‭ ‬ليفديه‭ ‬بها،‭ ‬عرفوهم‭ ‬أن ‭‬‮«‬القمص‭ ‬ساربيو‮» ‬‭‬قام‭ ‬بزيارة‭ ‬المساجد‭ ‬لترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬الوطنية،‭٪97 ‬ من‭ ‬جينات‭ ‬المسلمين‭ ‬والمسيحيين‭ ‬واحده‭ ‬تطابقت‭ ‬الجينات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجينات‭ ‬تتطابق‭ ‬مع‭ ‬توت‭ ‬عنخ‭ ‬آمون‭ ‬ولابد‭ ‬وأن‭ ‬يتعلم‭ ‬المصريون‭ ‬أننا‭ ‬جميعًا‭ ‬مواطنون‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭

‭ ◙ ‬الأهرام‭ : ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬لتفعيل‭ ‬المواجهة‭ ‬الفكرية‭ ‬للتطرف‭ ‬وللجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬؟

◄ نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ تعليم ‬المرأة

‭> د. ‬نيرفانا‭ ‬شلبي‭: ‬الحقيقة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الندوة‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬حاولت‭ ‬أن‭ ‬أضع‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬علي‭ ‬تنفيذها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الدور‭ ‬الحقيقي‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي،‭ ‬الفكرة‭ ‬الأولي‭ ‬هي‭ ‬أمر‭ ‬ملح،‭ ‬والثانية‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬علي‭ ‬فترات‭ ‬زمنية،‭ ‬أما‭ ‬الفكرة‭ ‬الُملحة‭ ‬فتبدأ‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬مصادر‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تستمد‭ ‬المرأة‭ ‬ثقافتها‭ ‬منها‭ ‬فبعض‭ ‬السيدات‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬يستقين‭ ‬أفكارهن‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬ليست‭ ‬غنية‭ ‬بالمعلومات‭ ‬والعديد‭ ‬منهن‭ ‬يعملن‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬لا‭ ‬تحتوي‭ ‬علي‭ ‬تحفيز‭ ‬فكري‭ ‬فهن‭ ‬إما‭ ‬جالسات‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬تقليدية‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مصدرًا‭ ‬لمعلوماتهن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬نقطة‭ ‬المصادر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأفكار‭ ‬الملحة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬علي‭ ‬تطويرها‭ ‬وتغييرها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬وأن‭ ‬الإعلام‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬علي‭ ‬القضايا‭ ‬المثيرة‭ ‬فقط،‭ ‬ولا‭ ‬يهتم‭ ‬بقضايا‭ ‬الوعي‭ ‬والأدوار‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للطبقات‭ ‬المختلفة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأفكار‭ ‬البناءة‭ ‬لديها‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الأزهري‭ ‬أصبح‭ ‬يُخّرج‭ ‬كوارث‭ ‬وأفكارًا‭ ‬إرهابية‭ ‬يرسخ‭ ‬مبدأ‭ ‬العداء‭ ‬عند‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬ويسبب‭ ‬الكراهية‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬علي‭ ‬الطلاب‭ ‬الذكور‭ ‬بل‭ ‬الطالبات‭ ‬أيضًا‭ ‬اللاتي‭ ‬يدرسن‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلي‭ ‬العمل‭ ‬علي‭ ‬خطوات‭ ‬عاجلة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتركيز‭ ‬علي‭ ‬المصادر‭ ‬التي‭ ‬تستقي‭ ‬المرأة‭ ‬معلوماتها‭ ‬منها‭ ‬كندوات‭ ‬التوعية‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬وسبل‭ ‬التوعية‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬من‭ ‬تعليم‭ ‬ومراكز‭ ‬ثقافة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬التركيز‭ ‬علي‭ ‬مناقشة‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬والقضايا‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬علي‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الأقرب‭ ‬إلي‭ ‬التثقيف‭ ‬والوعي‭.‬

◄ نطالب بتحقيق مطلب السيسى فى مدنية الدولة

د.صبرى الشبراوى: ‭ ‬للأسف‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ونحن‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬نماذج‭ ‬تدير‭ ‬شئون‭ ‬البلاد‭ ‬تعاني‭ ‬قدرات‭ ‬نفسية‭ ‬ضعيفة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬فهي‭ ‬أيضًا‭ ‬مظلومة‭ ‬ومضغوط‭ ‬عليها‭ ‬وتعاني‭ ‬ضغوطا‭ ‬نفسية‭ ‬وتواجه‭ ‬شبح‭ ‬الأمية‭ ‬وأصبحت‭ ‬لا‭ ‬تنمي‭ ‬القيم‭ ‬لدي‭ ‬أفرادها‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬العجز‭ ‬وبسبب‭ ‬الصراع‭ ‬الداخلي‭ ‬بين‭ ‬أبنائها،‭ ‬لذا‭ ‬التركيز‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالأسرة‭ ‬هو‭ ‬أولي‭ ‬خطوات‭ ‬تنمية‭ ‬الوعي‭ ‬المصري‭ ‬وبنائه،‭ ‬فالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬للأسرة‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬كبيرة‭ ‬أهمها‭ ‬وجود‭ ‬عنف‭ ‬وصراع‭ ‬داخلي‭ ‬بين‭ ‬أفرادها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬خروج‭ ‬أفراد‭ ‬لديهم‭ ‬نفس‭ ‬المشكلات‭ ‬فالأسرة‭ ‬هي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الأولي‭ ‬أيضًا‭ ‬التي‭ ‬تنمي‭ ‬القدرات‭ ‬الثقافية‭ ‬والعلمية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬السلوكية‭ ‬لدي‭ ‬الأفراد،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬وتبني‭ ‬وعيهم‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نفتقده‭ ‬ونعانيه‭ ‬أشد‭ ‬المعاناة‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬علاج‭ ‬مشكلة‭ ‬الأمية‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الخطوات‭ ‬أيضًا‭ ‬لمواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬وعندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬التاريخ‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلي‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرز‭ ‬وليس‭ ‬مناقشة‭ ‬تعليم‭ ‬الثقافات‭ ‬التقليدية‭ ‬فاليهود‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأوروبية‭ ‬نقلوا‭ ‬من‭ ‬أديانهم‭ ‬إلي‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬ما‭ ‬يفيدهم‭ ‬من‭ ‬التقدم،‭ ‬كذلك‭ ‬علينا‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالمتنورين‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬الأوضاع‭ ‬ومعالجة‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭ ‬التقليدية‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬عملية‭ ‬تغيير‭ ‬الأوضاع‭ ‬وبناء‭ ‬الوعي‭ ‬غير‭ ‬مهيأة‭ ‬في‭ ‬الاستعانة‭ ‬حتي‭ ‬بالتاريخ‭ ‬بل‭ ‬يلجأون‭ ‬إلي‭ ‬التطرف‭ ‬والأفكار‭ ‬التقليدية‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬آرائهم،‭ ‬القدماء‭ ‬المصريون‭ ‬هم‭ ‬أجدر‭ ‬بالحداثة‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬واكبوا‭ ‬العصور‭ ‬المتقدمة‭ ‬بأفكار‭ ‬جديدة‭ ‬وهذا‭ ‬يكون‭ ‬واضحا‭ ‬مثلًا‭ ‬عندما‭ ‬نذهب‭ ‬إلي‭ ‬محافظتي‭ ‬الأقصر‭ ‬وأسوان‭ ‬ونتأمل‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬استخدام‭ ‬المواد‭ ‬الكيميائية‭ ‬في‭ ‬تحنيط‭ ‬التوابيت‭ ‬وتشييد‭ ‬المعابد‭ ‬حيث‭ ‬نري‭ ‬فيها‭ ‬إبداعا‭ ‬وعراقة‭ ‬مصرية‭ ‬قديمة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكارها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أهرامات‭ ‬الجيزة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أروع‭ ‬وأجمل‭ ‬آثار‭ ‬العالم‭ ‬وأعرقها‭ ‬وضحت‭ ‬مدي‭ ‬روعة‭ ‬الفن‭ ‬المعماري‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الفراعنة‭ ‬الذين‭ ‬اعتبرهم‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬وأعظم‭ ‬الشخصيات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬وعندما‭ ‬نريد‭ ‬تصميم‭ ‬أي‭ ‬مبني‭ ‬فيتم‭ ‬اللجوء‭ ‬والتعاقد‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬لعمل‭ ‬ذلك،‭ ‬فعلي‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬مبني‭ ‬فندق ‭‬‮«‬فور‭ ‬سيزون‮»‬‭‬ الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬المباني‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬إحدي‭ ‬الشركات‭ ‬الكورية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬ببنائه‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بخبراء‭ ‬أجانب‭ ‬آخرين‭ ‬وهذا‭ ‬يوضح‭ ‬أن‭ ‬المصريين‭ ‬لم‭ ‬يستخدموا‭ ‬حضارتهم‭ ‬في‭ ‬الخيال‭ ‬المستقبلي‭ ‬اليوم،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التركيز‭ ‬علي‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري‭ ‬بالقيم‭ ‬والعلم‭ ‬ودعم‭ ‬السلوكيات‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬علي‭ ‬احترام‭ ‬الآخر،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تغير‭ ‬ذلك‭ ‬هي‭ ‬السلوك‭ ‬والشعوب‭ ‬وبالتحديد‭ ‬القيادات‭ ‬فهناك‭ ‬دراسة‭ ‬مقتنع‭ ‬بها‭ ‬جدًا‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬التحضر‭ ‬في‭ ‬الشعوب‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬بوجود‭ ‬قيادات‭ ‬حاكمة‭ ‬ناجحة‭ ‬وكان‭ ‬والدي‭ ‬قديمًا‭ ‬يقول‭ ‬لى ‭‬‮«‬قرب‭ ‬نظرك‭ ‬من‭ ‬السماء‭ ‬تصب‭ ‬نجمًا‮»‬،‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬مقهور‭ ‬وخائف‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬فهمه‭ ‬للحرية‭ ‬داخل‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية،‭ ‬كتبت‭ ‬قديمًا‭ ‬سلسلة‭ ‬موضوعات‭ ‬تدعو‭ ‬للتنوير‭ ‬والوعي‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬استعدائي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬متخذي‭ ‬القرار‭ ‬لان‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬بالأنظمة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬تخشي‭ ‬النور،‭ ‬النخبة‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬خائفة‭ ‬ومقهورة‭ ‬بسبب‭ ‬غياب‭ ‬التنوير‭ ‬والتثقيف‭ ‬فمن‭ ‬أخترع‭ ‬النور‭ ‬عاش‭ ‬أولًا‭ ‬في‭ ‬الظلام،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬رفض‭ ‬الواقع‭ ‬لابد‭ ‬منه‭ ‬حتي‭ ‬يتم‭ ‬الوصول‭ ‬للتقدم‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬شعرت‭ ‬بالاندهاش‭ ‬عندما‭ ‬سمعت‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬ستستغرق‭ ‬12‭ ‬عامًا‭ ‬وهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬وقت‭ ‬كبير،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬تسير‭ ‬بمبدأ‭ ‬الموافقة‭ ‬علي‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلي‭ ‬العواقب‭ ‬حتي‭ ‬في‭ ‬النماذج‭ ‬السياسية‭ ‬والإدارية‭ ‬أصبح‭ ‬الشعب‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬المركزية‭ ‬النرجسية‭ ‬ونفسيًا‭ ‬مريضة‭ ‬توافق‭ ‬علي‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬

‮‬◄إدارة‭ ‬قوية‮‬

> د. ‬صبرى الشبراوى :‬الشركات‭ ‬في‭ ‬الشعوب‭ ‬المتقدمة‭ ‬تركز‭ ‬علي‭ ‬استخدام‭ ‬الدعاية‭ ‬الهادفة‭ ‬في‭ ‬ترويج‭ ‬منتجاتها‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬الشعوب‭ ‬الفقيرة‭ ‬وبلدان‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬تكفل‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والابتكار‭ ‬لدي‭ ‬أبنائها‭ ‬بثقافات‭ ‬منفتحة‭ ‬تساعد‭ ‬علي‭ ‬تعليم‭ ‬التنوير‭ ‬والوعي‭ ‬الوطني‭ ‬الهادف‭ ‬وعلي‭ ‬رأسها‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بخلاف‭ ‬مصر‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬مستهلكة‭ ‬لهذه‭ ‬المنتجات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬لديها‭ ‬رؤية‭ ‬للاهتمام‭ ‬بالعلماء‭ ‬ودعمهم‭ ‬في‭ ‬التركيز‭ ‬علي‭ ‬تطويرهم،‭ ‬فمصر‭ ‬بلد‭ ‬غني‭ ‬لديه‭ ‬مليارات‭ ‬الجنيهات‭ ‬في‭ ‬البنوك‭ ‬قادرة‭ ‬علي‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬وإحداث‭ ‬تغيير‭ ‬شامل‭ ‬في‭ ‬ثقافة‭ ‬التنوير‭ ‬لكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬لإدارة‭ ‬قوية‭ ‬وقيادات‭ ‬مستنيرة‭ ‬ومسئولة،‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬علي‭ ‬مبدأ‭ ‬الاهتمام‭ ‬بحل‭ ‬مشكلات‭ ‬المجتمع‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬نية‭ ‬لعمل‭ ‬نقلة‭ ‬حضارية‭ ‬تنافسية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تبدأ‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬ومقاومة‭ ‬الأمية،‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أزمة‭ ‬التعليم‭ ‬والأزمات‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلي‭ ‬تكثيف‭ ‬الاهتمام‭ ‬علي‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬فلدينا‭ ‬أزمة‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬لأن‭ ‬إنتاجنا‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أضعف‭ ‬إنتاج‭ ‬العالم،‭ ‬أيضاً‭ ‬أزمة‭ ‬الانفجار‭ ‬السكاني‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬الحكومة‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬حلول‭ ‬وكذلك‭ ‬أزمة‭ ‬التصدير‭ ‬والابتكار‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬منهج‭ ‬ولا‭ ‬توقيت‭ ‬لحلها‭ ‬فمن‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬مباني‭ ‬للاستثمار‭ ‬إنما‭ ‬نفتقد‭ ‬العقليات‭ ‬القادرة‭ ‬علي‭ ‬حل‭ ‬المشكلات‭ ‬القادرة‭ ‬علي‭ ‬الابتكار،‭ ‬والإبداع‭ ‬أصبح‭ ‬يواجه‭ ‬مشكلات‭ ‬عديدة،‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬تستعين‭ ‬بنماذج‭ ‬لا‭ ‬تفقه‭ ‬شيئاً‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬بها‭ ‬صناديق‭ ‬مليئة‭ ‬بالمليارات‭ ‬تحت‭ ‬أيدي‭ ‬هؤلاء‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬أحد‭ ‬إلي‭ ‬أين‭ ‬تذهب‭ ‬ولمن‭ ‬وللأسف‭ ‬أيضًا‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬الظلام‭ ‬ومن‭ ‬أوجد‭ ‬هذه‭ ‬الغمة‭ ‬والظلمة‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬يتولون‭ ‬مناصب‭ ‬حكومية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬تعليم‭ ‬الإدارة‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬ونحن‭ ‬ونحتاج‭ ‬إلي‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬والمراكز‭ ‬البحثية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬غير‭ ‬فعالة‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬ميزانيات‭ ‬وهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬يعود‭ ‬إلي‭ ‬المعاناة‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬داخل‭ ‬القطاعات‭ ‬المصرية‭ ‬لأن‭ ‬المصريين‭ ‬لديهم‭ ‬ثقافة‭ ‬النكران‭ ‬للشيء،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬قرارات‭ ‬جريئة‭ ‬يكون‭ ‬هدفها‭ ‬الإصلاح‭ ‬تحتاج‭ ‬لمؤسسات‭ ‬قوية‭ ‬تديرها‭ ‬نماذج‭ ‬وشخصيات‭ ‬ناجحة‭ ‬قادرة‭ ‬علي‭ ‬العطاء‭ ‬وإحداث‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬الثقافات‭ ‬العقلية‭ ‬يكونون‭ ‬أذكياء‭ ‬وعلي‭ ‬علم‭ ‬بمختلف‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬القرارات‭ ‬تتخذ‭ ‬عشوائياً‭ ‬لأن‭ ‬الإدارة‭ ‬عشوائية‭ ‬ينقصها‭ ‬الخبرة‭ ‬والدراية‭ ‬بمستصغرات‭ ‬الأمور‭ ‬وبالطبع‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬نريد‭ ‬إدارة‭ ‬علمية‭ ‬قادرة‭ ‬علي‭ ‬الإنتاج‭ ‬التقدم،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬توجد‭ ‬مراكز‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬لكن‭ ‬أي‭ ‬قوة‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬هزيمة‭ ‬شعب‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬القاطرة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الشعب‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬علي‭ ‬الراحة‭ ‬والاسترخاء‭ ‬النفسي‭ ‬صحياً‭ ‬ونفسياً‭ ‬فستنهار‭ ‬كل‭ ‬مراكز‭ ‬القوي‭ ‬بالدولة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬تعني‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬من‭ ‬يدير‭ ‬والمشارك‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬ومحاسبة‭ ‬متخذ‭ ‬القرار‭ ‬بشفافية‭ ‬وحرية‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬يكمن‭ ‬الفساد‭ ‬للماضي‭ ‬انجازات‭ ‬وانتكاسات‭.‬

> غادة‭ ‬حمودة‭ :‬داخل‭ ‬كل‭ ‬الجامعات‭ ‬بالدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتثقيف‭ ‬الطالب‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراته‭ ‬العقلية‭ ‬في‭ ‬أولوياتها‭ ‬قائمة‭ ‬علي‭ ‬جدلية‭ ‬تنويرية‭ ‬في‭ ‬النقد‭ ‬البناء‭ ‬وعدم‭ ‬السير‭ ‬بمبدأ‭ ‬الحفظ‭ ‬لا‭ ‬الفهم،‭ ‬نحن‭ ‬نحتاج‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬إلي‭ ‬تغيير‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬بالكامل‭ ‬ووضعها‭ ‬ضمن‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬للخطط‭ ‬العاجلة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬البدء‭ ‬فيها‭ ‬علي‭ ‬الفور‭ ‬وأهداف‭ ‬التعليم‭ ‬بمفهوم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬التعلم‭ ‬والتنوير‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬لهذه‭ ‬البلدان‭ ‬يتم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمواطن‭ ‬والتركيز‭ ‬علي‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬وهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬انعكس‭ ‬علي‭ ‬تطوير‭ ‬الاختراعات‭ ‬والابتكارات‭ ‬والصناعات‭ ‬بها،‭ ‬فالتعليم‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمعات‭.. ‬فعلي‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬كنت‭ ‬أعمل‭ ‬منذ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأوراق‭ ‬المالية‭ ‬وشاهدت‭ ‬طرقا‭ ‬عديدة‭ ‬وخطوات‭ ‬تم‭ ‬اتخاذها‭ ‬لإظهار‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بالشركات‭ ‬الأخري‭ ‬لأن‭ ‬تمكينها‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصري‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬تأسيسها‭ ‬بالتعليم‭ ‬لضمان‭ ‬الكفاءة‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتقدم‭ ‬كما‭ ‬نحتاج‭ ‬لنقل‭ ‬النماذج‭ ‬المُشّرفة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬إلي‭ ‬مصر‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬المصريات‭ ‬اللاتي‭ ‬هاجرن‭ ‬للعمل‭ ‬إلي‭ ‬الخارج‭.

‭ < ‬د. وسيم‭ ‬السيسى‭ :‬البرلمان‭ ‬المصري‭ ‬غير‭ ‬مهتم‭ ‬وغير‭ ‬جاد‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تمكين‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬أدوارها‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بالبرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬الذي‭ ‬يتعامل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بثلاث‭ ‬نقاط،‭ ‬النقطة‭ ‬الأولي‭ ‬إنه‭ ‬أوصي‭ ‬بعمل‭ ‬المرأة‭ ‬حتي‭ ‬يحررها‭ ‬من‭ ‬عبودية‭ ‬الزوج،‭ ‬النقطة‭ ‬الثانية‭ ‬أوصي‭ ‬أيضًا‭ ‬بالتعليم‭ ‬حتي‭ ‬ينقل‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬النظرة‭ ‬الجنسية‭ ‬إلي‭ ‬المرأة‭ ‬الإنسانة،‭ ‬والنقطة‭ ‬الثالثة‭ ‬أوصي‭ ‬بتعميم‭ ‬السيدات‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬مختلفة‭ ‬ببرلمانات‭ ‬أوروبا‭ ‬علي‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬لتسترد‭ ‬حقوقها‭ ‬الضائعة‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬الأفكار‭ ‬العنصرية‭.‬

‭ < ‬د.‭ ‬هدي‭ ‬بدران‭ : ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬فصل‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬الثقة‭ ‬وأهل‭ ‬العلم‭ ‬وعملية‭ ‬عدم‭ ‬التفريق‭ ‬بينهما‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬كارثة‭ ‬كبيرة‭ ‬تدار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬لمعايير‭ ‬العلم‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬الآن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬والإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬معايير‭ ‬لاختيار‭ ‬أهل‭ ‬العلم‭ ‬فعندما‭ ‬نحتاج‭ ‬إلي‭ ‬إصلاح‭ ‬في‭ ‬منظومات‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬علينا‭ ‬ألا‭ ‬نختار‭ ‬من‭ ‬أشرفوا‭ ‬عليها‭ ‬وقاموا‭ ‬بإحداث‭ ‬الفساد‭ ‬وقتها،‭ ‬ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬نحن‭ ‬جميعًا‭ ‬نحتاج‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬منتجة‭ ‬يعمل‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬قادرا‭ ‬امرأة‭ ‬أو‭ ‬رجلا‭ ‬عملاً‭ ‬مناسبًا‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬محاباة‭ ‬لشخص‭ ‬ضد‭ ‬آخر‭ ‬وفقًا‭ ‬لأهواء‭ ‬معينة‭ ‬أو‭ ‬طبقًا‭ ‬لطبيعة‭ ‬جنسه،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬عندما‭ ‬تعمل‭ ‬المرأة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬لها‭ ‬المجتمع‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬الذي‭ ‬كلفت‭ ‬به،‭ ‬وهناك‭ ‬رسالة‭ ‬مهمة‭ ‬إلي‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬أطالبه‭ ‬فيها‭ ‬بألا‭ ‬يلتف‭ ‬حوله‭ ‬أهل‭ ‬النفاق‭ ‬الذين‭ ‬يعزلونه‭ ‬عن‭ ‬شعبه‭ ‬وأن‭ ‬يهتم‭ ‬بأهل‭ ‬العلم‭ ‬والخبرات‭ ‬وهذه‭ ‬مشكلة‭ ‬كل‭ ‬رئيس‭ ‬للأسف‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬حصلت‭ ‬علي‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬محرومة‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الأنظمة‭ ‬السابقة‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬وليس‭ ‬بالدرجة‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نريدها،‭ ‬وهذا‭ ‬الكلام‭ ‬يتوقف‭ ‬علي‭ ‬المرأة‭ ‬نفسها‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مهمشة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬عنصري‭ ‬يفرق‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الرجل‭ ‬فهما‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحقوق،‭ ‬وبالطبع‭ ‬لن‭ ‬نقبل‭ ‬نحن‭ ‬معشر‭ ‬النساء‭ ‬هذه‭ ‬التفرقة‭ ‬وسنعترض‭ ‬عليها‭ ‬لمواقف‭ ‬فعلية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬المرأة‭ ‬علي‭ ‬حقها‭ ‬التي‭ ‬ناضلت‭ ‬من‭ ‬اجله‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأزمنة‭ ‬والعصور،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬مواد‭ ‬الدستور‭ ‬الجديد‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إقرارها‭ ‬في‭ ‬2014‭ ‬تعطي‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬للمرأة‭ ‬فهي‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬بنسبة‭ ‬100٪‭ ‬ولكنها‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬السابق،‭ ‬فمثلا‭ ‬المادة‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تترجم‭ ‬لقانون‭ ‬رادع‭ ‬يحدد‭ ‬عقابًا‭ ‬لمن‭ ‬يخالف،‭ ‬ويحق‭ ‬للمرأة‭ ‬كأنثي‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬شبح‭ ‬التفرقة‭ ‬علي‭ ‬أساس‭ ‬الجنس‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬بمقاضاة‭ ‬المسئول‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التفرقة‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬موقعه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬تمثل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬النيابية‭ ‬بشكل‭ ‬مناسب‭ ‬هذه‭ ‬مادة‭ ‬عائمة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تحديدها‭ ‬بروابط‭ ‬وضوابط‭ ‬محددة‭ ‬وهل‭ ‬هو‭ ‬مناسب‭ ‬لحجم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬التي‭ ‬تقدرها‭ ‬وتحترمها‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬؟‭.. ‬لذا‭ ‬فالدستور‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬وبشكل‭ ‬فوري‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬أعطي‭ ‬المرأة‭ ‬بعض‭ ‬الحقوق‭ ‬لكنه‭ ‬ليس‭ ‬كافيًا‭ ‬فكل‭ ‬الدول‭ ‬أعطت‭ ‬في‭ ‬دستورها‭ ‬حقوقًا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬للمرأة‭ ‬وجعلتها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬المواقع‭ ‬المهمة‭ ‬والحيوية‭ ‬وأثبتت‭ ‬وجودها‭ ‬وكفاءتها‭ ‬بجدارة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسئولية‭.‬

‭◙ ‬  الأهرام‭ : ‬وما‭ ‬هي‭ ‬مطالب‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬لتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬؟

> سارة‭ ‬الطباخ‭ :‬كل‭ ‬الآراء‭ ‬التي‭ ‬سمعتها‭ ‬كانت‭ ‬تركز‭ ‬علي‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬ولكن‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬والرجال‭ ‬غير‭ ‬المتعلمين‭ ‬تمتاز‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الإتقان‭ ‬والحقيقة‭ ‬لدينا‭ ‬أزمة‭ ‬إتقان‭ ‬ولا‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬والثقافة‭ ‬والتعليم‭ ‬هي‭ ‬كلها‭ ‬وسائل‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬شخصية‭ ‬المرأة‭ ‬وتشكيل‭ ‬وعيها،‭ ‬وأنا‭ ‬أتذكر‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬قديمًا‭ ‬كانت‭ ‬تنافس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬السينما‭ ‬وكان‭ ‬رصيدها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬معينة‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬فيلم‭ ‬وهي‭ ‬أهم‭ ‬الصناعات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬علي‭ ‬تشكيل‭ ‬الوعي‭ ‬عند‭ ‬الناس‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬وعي‭ ‬المرأة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬اكبر‭ ‬المكتبات‭ ‬التي‭ ‬تحوي‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والسينمائية‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬علي‭ ‬تشكيل‭ ‬الوعي‭ ‬العالمي‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬فقط،‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬تراجع‭ ‬دور‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬الكبيرة‭ ‬ولم‭ ‬تتعد‭ ‬الزيادة‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬علي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1000‭ ‬عمل‭ ‬فنيًا‭ ‬تقريبًا،‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بالهند‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬فيلم‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الواحدة‭ ‬وهو‭ ‬بمثابة‭ ‬إنجاز‭ ‬حقيقي‭ ‬وتجربة‭ ‬عالمية‭ ‬حقيقية‭ ‬لهذه‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تنافس‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السينما،‭ ‬لذا‭ ‬أنا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الفن‭ ‬بديلا‭ ‬قويا‭ ‬للتعليم‭ ‬في‭ ‬التمكين‭ ‬والاعتراف‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الكوادر‭ ‬الفنية‭ ‬غير‭ ‬مدعمة‭ ‬بقوانين‭ ‬تجعلهم‭ ‬ينتجون‭ ‬أعمالا‭ ‬فنية‭ ‬تليق‭ ‬بالحضارة‭ ‬المصرية‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬العنف‭ ‬والأعمال‭ ‬الإجرامية‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية،‭ ‬وأن‭ ‬مفهوم‭ ‬الإبداع‭ ‬مختلف‭ ‬تمامًا‭ ‬عما‭ ‬يتم‭ ‬تقديمه‭ ‬علي‭ ‬المنافذ‭ ‬السينمائية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬أملًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التطوير‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يحل‭ ‬محل‭ ‬التعليم‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬أعلمه‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬اهتمامًا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لحماية‭ ‬الإبداع‭ ‬والمبدعين‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬تطوير‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬صالح‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نابعة‭ ‬منها‭ ‬لأن‭ ‬فكرة‭ ‬النظر‭ ‬لتطوير‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬الذات‭ ‬قبل‭ ‬النظر‭ ‬إلي‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬أو‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬قرارًا‭ ‬للتطوير‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬والتحسين‭ ‬في‭ ‬الأوضاع‭ .‬

‭ < ‬د.‭ ‬صبري‭ ‬الشبراوي‭ :‬أحب‭ ‬التنويه‭ ‬عند‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬نهتم‭ ‬بالفنون‭ ‬والإبداع‭ ‬والأماكن‭ ‬المخصصة‭ ‬لذلك‭ ‬بها،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالكوادر‭ ‬التنموية‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬ربما‭ ‬تجد‭ ‬فرصة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬فرصها‭ ‬الآن‭.‬

‭ ◙ ‬الأهرام‭: ‬وما‭ ‬هي‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬الاستعانة‭ ‬بها‭ ‬لتمكين‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬المصري‭ ‬ومواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬الفكري‭ ‬في‭ ‬بلادنا؟‭ ‬

‭ < ‬غادة‭ ‬حمودة‭ : ‬حتي‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬وخاصة‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬جانب‭ ‬تأهيل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬النواحي‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬فمن‭ ‬الناحية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬علينا‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وبرامج‭ ‬التنمية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬أو‭ ‬المشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬أو‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬المرأة‭ ‬المعيلة‭ ‬أو‭ ‬المُطّلقة‭ ‬أو‭ ‬الأرملة،‭ ‬فهناك‭ ‬خطة‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬كبيرة‭ ‬لتفعيل‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬بهذه‭ ‬الأماكن‭ ‬لأن‭ ‬المرأة‭ ‬هي‭ ‬نصف‭ ‬المجتمع‭ ‬وبدونها‭ ‬لن‭ ‬يكتمل‭ ‬عمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬فهي‭ ‬عنصر‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬التنمية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬خاصة‭ ‬اننا‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬اقتصادية‭ ‬صعبة‭ ‬مهمة‭ ‬جدًا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلي‭ ‬التمكين‭ ‬الفوري‭ ‬للسيدات‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬العملية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬علي‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬المرأة‭ ‬المعيلة‭ ‬وتراعي‭ ‬مشروعاتها‭ ‬الصغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬للوقوف‭ ‬بجانبها‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها،‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلي‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بنجاحات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬لتوضيح‭ ‬تجربتها‭ ‬لباقي‭ ‬السيدات‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وتكون‭ ‬نموذجًا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬للنجاح‭ ‬ونحتاج‭ ‬إلي‭ ‬تدريب‭ ‬المرأة‭ ‬علي‭ ‬برامج‭ ‬تمنحها‭ ‬الثقة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬نفسها‭ ‬كي‭ ‬تساعدها‭ ‬علي‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬عملها‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة،‭ ‬ونحتاج‭ ‬إلي‭ ‬فتح‭ ‬موائد‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬تديرها‭ ‬المؤسسات‭ ‬التنويرية‭ ‬والقيادات‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬للتثقيف‭ ‬بدورها‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬كي‭ ‬تستطيع‭ ‬القيام‭ ‬بدورها،‭ ‬ومن‭ ‬الناحية‭ ‬السياسية‭ ‬تحتاج‭ ‬المرأة‭ ‬لعمل‭ ‬كوتة‭ ‬وتمثيل‭ ‬دورها‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارات‭ ‬بمؤسسات‭ ‬العمل‭ ‬تحديد‭ ‬النسبة‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تمثلها‭ ‬المرأة‭ .‬

◄ القائمون‭ ‬علي‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬أفكارهم‭ ‬تدعو‭ ‬للتطرف‭ ‬

‭ < ‬د.‭ ‬صبري‭ ‬الشبراوى‭:‬ نحن‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬أننا‭ ‬نحتاج‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬والدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الحديثة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها سياسة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬الآمن‭ ‬الذي‭ ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬منافسة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تنافسنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مثل‭ ‬كوريا‭ ‬واليابان‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مواصفات‭ ‬السلوك‭ ‬البشري‭ ‬مرتبطة ‬بصلة‭ ‬وثيقة‭ ‬بإنتاجيته‭ ‬ولذلك‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تركيز‭ ‬علي‭ ‬قيم‭ ‬العمل‭ ‬والمعاملة‭ ‬وإنتاجية‭ ‬البشر‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬بتحقيق‭ ‬وتعميم‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬الفعال‭ ‬والمتحضر‭ ‬لهذه‭ ‬العناصر‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬الأسرة‭ ‬وتطوير‭ ‬مناهج‭ ‬التعليم‭ ‬واستحداث‭ ‬التقليدي‭ ‬منها‭ ‬تركز‭ ‬علي‭ ‬ممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تتلخص‭ ‬عناصرها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الاختيار‭ ‬للقيادات‭ ‬السياسية‭ ‬التنفيذية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬توضيح‭ ‬معالمهم‭ ‬معايير‭ ‬عملية‭ ‬الاختيار‭ ‬نفسها‭ ‬محاربة‭ ‬المشكلات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مجتمعنا‭ ‬منها‭ ‬الأمية‭ ‬والفقر،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أمية‭ ‬المرأة‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬عدم‭ ‬تقدمها‭ ‬وتنصيبها‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬بالمؤسسات،‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتعليم‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬قيم‭ ‬الحياة‭ ‬منها‭ ‬احترام‭ ‬الوقت‭ ‬النظرة‭ ‬الجيدة‭ ‬للمرأة‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر‭ ‬والاهتمام‭ ‬بدور‭ ‬الطفل‭ ‬كذلك‭ ‬التربية‭ ‬داخل‭ ‬الأسرة‭ ‬وتعليمها‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬والحكومة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلي‭ ‬تغيير‭ ‬سياسة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬وهي‭ ‬نظم‭ ‬عمل‭ ‬إدارة‭ ‬لصناعة‭ ‬دولة‭ ‬مدنية،‭ ‬نحتاج‭ ‬إلي‭ ‬مراكز‭ ‬تميز‭ ‬للإدارة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة،‭ ‬فقيم‭ ‬الإدارة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬نجاحات‭ ‬المرأة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والشفافية‭ ‬والمحاسبة‭ ‬حتي‭ ‬علماء‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬يستطيعوا‭ ‬وضع‭ ‬قواعد‭ ‬معينة‭ ‬للتعريف‭ ‬بهذه‭ ‬الحقوق‭ ‬نحتاج‭ ‬أيضًا‭ ‬إلي‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية‭ ‬المتحضرة‭ ‬الخبرات‭ ‬وخطوات‭ ‬اختيار‭ ‬القيادات‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬هيلاري‮»‬‭ ‬و«ترامب‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬منافسة‭ ‬شريفة‭ ‬وقوية‭ ‬مبنية‭ ‬علي‭ ‬الشفافية‭ ‬والديمقراطية‭.‬

‭ > ‬د.‭ ‬وسيم‭ ‬السيسي‭ :‬أريد‭ ‬في‭ ‬حديثي‭ ‬عن‭ ‬التوصيات‭ ‬أن‭ ‬أركز‭ ‬علي‭ ‬مطلب‭ ‬الدكتور‭ ‬صبري‭ ‬الشبراوي‭ ‬وهو‭ ‬أننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬والدولة‭ ‬المدنية‭ ‬تعريفها‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬عسكرية‭ ‬ولا‭ ‬دينية‭ ‬فأحيانا‭ ‬التعريف‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬النفي‭ ‬يكون‭ ‬أوضح‭ ‬من‭ ‬التعريف‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإيجاب،‭ ‬النقطة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أؤكدها‭ ‬إعادة‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬لأنه‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الأدباء‭ ‬هو‭ ‬اختياري‭ ‬ومخادع‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬اختيار‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تتماشي‭ ‬معنا‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلي‭ ‬الحقائق‭ ‬والثوابت،‭ ‬تعليم‭ ‬أبنائنا‭ ‬الحضارة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناهج‭ ‬وقانون‭ ‬الأخلاق‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬موجودًا‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬القديمة‭ ‬فكوننا‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬تاريخنا‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬يبني‭ ‬عليه‭ ‬المصريون‭ ‬جميعًا‭ ‬مسلمين‭ ‬ومسيحيين‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬كارثي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬انهزامنا‭ ‬أمام‭ ‬الشعوب‭ ‬فغزو‭ ‬العقول‭ ‬أقوي‭ ‬وأشد‭ ‬من‭ ‬غزو‭ ‬السلاح‭ ‬والحضارة‭ ‬المصرية‭ ‬هي‭ ‬تاريخ‭ ‬يتعلمه‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬للأسف‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬نشوهه‭ ‬وفي‭ ‬التاريخ‭ ‬يدخل‭ ‬در‭ ‬الأقباط‭ ‬في‭ ‬الكفاح‭ ‬الوطني


شارك فى الندة
> د. ‬صبرى‭ ‬الشبراوى‭
رائد‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬وأستاذ‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأمريكية
> د. ‬هدي‭ ‬بدران
رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬لنساء‭ ‬مصر
> د. وسيم السيسى
عالم المصريات وأستاذ الجراحة
> د. ‬غادة‭ ‬حمودة‭:
مسئولة‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ بمؤسسة ‬القلعة‭ ‬
> ‬نيرفانا‭ ‬شلبى خبيرة ‬تنموية‭ ‬
> ‬سارة‭ ‬الطباخ ــ ‬خبيرة‭ ‬اقتصادية

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق