رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
عندما حانت ساعة الصفر!

إذا كانت فى حياتى المهنية محطات عديدة تستحق التوقف أمامها بالتأمل ومراجعة الدروس المستفادة منها فإن محطة إنشاء الأهرام المسائى تمثل أهم وأعز المحطات عندى لاعتبارات عديدة لعل أهمها أنها كانت بمثابة اختبار للقدرة على تحدى الصعاب وقهر المستحيلات فما بين قرار إنشاء الجريدة وظهورها كمطبوعة فى الأسواق بضعة أيام لا يمكن بأى مقياس علمى أن تسمح بمجرد وضع خطة على الورق ولكن بقوة الإرادة وبفضل وعزم مجموعة من الشباب الذين راهنت عليهم تمت عملية الولادة بعد أقصر فترة حمل فى تاريخ الصحافة وظهر المولود الجديد قويا وعفيا مع اندلاع حرب تحرير الكويت يوم 17 يناير 1991 وكانت بالنسبة لنا هى ساعة الصفر المحددة لبدء الصدور.

والحقيقة أنه ليس بمقدورى أن أدع هذه المناسبة تمر دون أن أجدد وصيتى لرئيس التحرير الأستاذ علاء ثابت وكل رفاق الجيل المؤسس للجريدة بالحفاظ على الأهرام المسائى والحفاظ على روح الكتيبة المقاتلة التى صنعت هذه المعجزة الصحفية وحافظت عليها حتى اليوم... ولعلها فرصة لكى أوجه التحية أيضا لأبنائى من خريجى مدرسة الأهرام المسائى المنتشرين فى كافة المنابر الإعلامية.

إن هذا الإصدار الصحفى اليومى الذى ولد عملاقا قبل 26 عاما مازال يضيء سماء الصحافة المصرية ويشع بأنوار الثقافة والمعرفة الوطنية والقومية ليس فقط على صفحات الأهرام المسائى وإنما من خلال خريجى هذه المدرسة المنتشرين فى كافة أنحاء العالم العربى وهو ما يزيد إحساسى بزهو لا يضاهيه زهو وبفخار لا يماثله فخار بقدرة هذا الكيان على مواصلة رسالته الوطنية والقومية وكمدرسة للتدريب المهنى وفق الأسس والمباديء التى تحفظ الاحترام والكرامة لمهنة البحث عن المتاعب.

وليس يخالجنى أدنى شك فى أن روح التحدى التى يمتلكها أبناء الأهرام المسائى سوف تمكنهم من سرعة تطوير وتحديث مطبوعتهم فى ضوء التحديات التى فرضتها متغيرات الثورة المعرفية الجديدة.. والكلام للجميع وليس للأهرام المسائى وحدها.

خير الكلام:

<< وذقت من الزمان وذاق مني.. وكان مذاقه حلوا ومرا!.

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: