رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
ونحن فى زمن الموت فجأة، بلا مقدمات، أدمى قلوبنا بل قلب الأمة الإسلامية كلها، استقبلنى فى آخر حوار له مع الأهرام بدار الإفتاء المصرية، قبل وفاته بأربعة أيام، كان وجهه مشرقا مقبلا على الحياة، يحب عمله، سمعت كبار العلماء يقولون له (كيف نفتى وأنت بيننا يادكتور رأفت)، إذا اتصل به أى زميل صحفى ولم يرد عليه مباشرة كان سباقا بالاتصال بالصحفي، وكان يبذل جهده فى الإجابات، لأنه يقول دائما (الإفتاء أمانة فى رقبتي)، وحصلت منه فى آخر مكالمة على تحقيق صحفى بعنوان (نحو فقه جديد)، سبقه القدر لأن يذهب إلى ربه قبل نشر الحوار بساعات، نام ليلته هادئا مطمئنا لم يعان من أى أمراض، وفى الصباح أيقظه أولاده ليذهب للقاهرة لإلقاء إحدى المحاضرات بالإفتاء، ولكنهم وجدوه قد فارق الحياة، ورحل فى هدوء. رحل العالم الفقيه فى صمت، ولكنه ترك مكتبة إسلامية كبيرة، قالت لى ابنة عمه الدكتورة سحر عثمان، عضو مجلس الشعب، لدينا كتب إسلامية كثيرة للدكتور الراحل، ونود أن يساعدنا الأزهر الشريف فى عمل مكتبة باسمه، فهل يستجيب لنا الأزهر؟! رحم الله فارس الفقهاء وشيخهم العالم الجليل. لمزيد من مقالات حسنى كمال