رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
ليبيا.. الوحدة والتقسيم!

قام المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بزيارة حاملة الطائرات الروسية «الأدميرال كوزنتسوف»، واتصل ـ من علي ظهرها بوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو استكمالا لأواصر علاقات صاغتها موسكو بدأب مع حفتر في زيارتين سابقتين لموسكو، وهذا التطور ـ في الواقع ـ صاحب نزول قوات إيطالية إلي طرابلس،


وما تردد من أنباء عن وجود جنود أمريكيين علي الأراضي الليبية إلي جوار الفرنسيين الذين أثبتت حادث إسقاط مروحية لهم منذ شهور وجودهم إلي جوار المشير حفتر. إذن نحن أمام قوات الجيش الوطني في يد البيضاء وحكومة معترف بها دوليا، ومجلس نواب يرأسه عقيلة صالح ويسهم الفرنسيون ـ بشكل أو بآخر ـ في سنادة هذا التكوين، ويؤكد ثباته تصريح حفتر خلال زيارته الأولي لموسكو أنه يري التدخل في سوريا من جانب القوات الروسية كعمل فعال للغاية.

من جهة أخري هناك ميليشيات الإخوان المسلمين وأنصار الشريعة التي تقاتل في طرابلس وتحتل المقار الحكومية وهي التي تضاغط مع حكومة المجلس الرئاسي الذي انبثق عن اتفاق الصخيرات. إلي جوار ذلك مازال الجهد القطري المسموم يدعم قوات قبائل التبو الطوارق في الجنوب وتحاول دفعها نحو اقتسام الكعكة والقيام بأعمال عدائية تجاه مصر مثل هجوم الفرافرة الشهيرة.

هذا المشهد مع نزول القوات الأجنبية ـ أو اقتراب بعضها من ذلك ـ علي الأراضي الليبية يدفع بالوضع نحو تقسيم ليبيا أو خلق أمر واقع يساعد علي التقسيم. بالطبع مصر في منأي عن ذلك وإن كانت لها «اهتمامات» خاصة بليبيا، وهي تحاول ـ بكل إمكاناتها ـ الحفاظ علي ليبيا الموحدة والحفاظ علي مطالب المؤسسات المنتخبة وكذلك علي الجيش الوطني الليبي وقد شهدت ـ مؤخرا ـ اجتماعات للفصائل الليبية، وشهدت ـ قبل ذلك ـ وعدا من الفريق محمود حجازي رئيس الأركان بمساعدة ليبيا علي تدريب عناصرها في مصر، كما شهدت استقبال الرئاسة المصرية المشير حفتر وعقيلة صالح ثم فائز السراج تباعا، وبدا واضحا للكافة قدرة مصر علي لملمة أطراف الأزمة ومحاولة إيجاد صيغة للحل عبر تعديل اتفاق الصخيرات.. نشير إلي هذا فيما التدخل الأجنبي الذي تلوح بوادره في الأفق يتحالف مع فصائل ليبية غير منتخبة من أجل التقسيم بينما تتحالف روسيا ـ فقط ـ مع مؤسسات وطنية هي الجيش والبرلمان المنتخب.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: