رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

محطات
الرهانات العربية الخاطئة

انتشرت فى الصحف العربية ومواقع التواصل الاجتماع أخيرا نبرات من الفرح والاستبشار أو الخوف والتشاؤم بمقدم دونالد ترامب رئيسا لأقوى دولة فى العالم الولايات المتحدة الأمريكية، وانقسم العرب بين متفائل مهلل ومتشائم متطير،وكأن ترامب مرشح فائز للمتفائلين العرب، أو كأن هيلارى كلينتون مرشح خاسر للمتشائمين العرب.



تأصابنى هذا المشهد العبثى السيريالى بحسرة وخيبة أمل، فهذان المرشحان الأمريكيان صوت معهما أوضدهما ناخبون أمريكيون، بغية تحقيق مصالح أمريكية، وهكذا فلا المتفائلون على صواب ولا المتشائمون كذلك. والفائز بمنصب الرئيس الأمريكى الذى سيتم تنصيبه بعد غد الجمعة سيقسم قسما واضحا على حماية المصالح الأمريكية ، وهذا القسم سيفرض على ساكن البيت الأبيض أن يعمل بكل ما فى وسعه من أجل تحقيق أهدافه، وإلا فإن آليات الحكم فى الولايات المتحدة تعزله بلا رحمة، ذلك أن المصالح الأمريكية العليا هى المبرر الوحيد لوجود ترامب او غيره فى المكتب البيضاوى.

لذا فإن على العرب التخلى عن كل الرهانات الخاطئة التى يتعاطونها منذ عقود خلت على الإدارات الأمريكية المتعاقبة ديمقراطية كانت أم جمهورية، فرهاناتهم خاطئة، والخيار المنطقى الوحيد أمام القادة والحكومات العربية هو الرهان على شعوبهم والعمل من أجل تحقيق مصالحها، والرهان على الحفاظ على مقدرات هذه الشعوب ، وعلى إعلاء القيم الإنسانية العليا من عدل وحرية ومساواة وكرامة وسيادة القانون، والعمل من أجل نهضتها فى جميع المجالات.

لمزيد من مقالات أسماء الحسينى

رابط دائم: