رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلام والسلام
الضربة القاضية لـ «الإخوان»

يترقب الكثيرون حول العالم نتائج الخطوة المهمة داخل «الكونجرس الامريكي» بعد قرار اللجنة القضائية اعتماد مشروع قانون إدراج الاخوان كجماعة ارهابية، والذي قدمه عضوا الكونجرس الجمهوريان «تيد كروز وماريو دياز بلارت»، وهو القانون الذي يعد بمثابة الضربة القاضية لجماعة الاخوان، في حال تمريره ليصبح قانونا نافذا وملزما للادارة الامريكية الجديدة، وهو ليس المقترح الاول، فقد سبق للنائبين الجمهوريين تقديم مقترح مماثل في نوفمبر عام 2015 لكن ادارة اوباما أحبطت تمرير هذا القانون، وأكدت أن جماعة الاخوان «معتدلة» وهو ما يتفق مع سياسة إدارة أوباما التي «ولدت» ودعمت التنظيمات الارهابية واستخدمتها كميليشيات مسلحة لإسقاط الأنظمة « المارقة» عن بيت الطاعة الامريكي، وهو ما يفسر أيضا اعتراف وزير الخارجية «جون كيري» بأن وجود « داعش» كان ضروريا للضغط علي الرئيس السوري الاسد وإسقاطه مما يؤكد أن «داعش» صناعة أمريكية خالصة، فضلا عن الدعم الأمريكي غير المحدود لجماعة الاخوان واستخدامها كورقة ضغط علي مصر عندما حاولت ممارسة إرادتها والاستقلال بقرارها،.. ولكن هل سيتم تمرير المشروع هذه المرة ؟.

أغلب المؤشرات تقود الي ذلك بوضوح، فالإدارة الامريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تدفع بقوة في هذا الاتجاه، خاصة مع تأكيده الشراكة مع الدول التي تكافح الارهاب، والتوقف عن السعي لإسقاط الانظمة بالاعمال العسكرية والارهابية، فضلا عن الاغلبية الجمهورية في الكونجرس والتي يمكنها تمرير القانون بسهولة، فرغم تصنيف بعض الدول لـ «الإخوان» كجماعة ارهابية، ومنها روسيا منذ 2006، وتبعتها بعض الدول العربية - مصر والامارات - والسعودية فإن الخطوة الامريكية هي الاهم في تاريخ «الجماعة» لما سوف يسفر عنها من فرض عقوبات سياسية واقتصادية علي جميع أنشطة وممتلكات الاخوان وقياداتها داخل أمريكا وخارجها، وأيضا فرض عقوبات علي الدول والجهات التي تأوي الهاربين منهم وهو ما يعتبر بمثابة الموت اكلينيكيا للجماعة، التي عملت طويلا علي هدم أنظمة وإسقاط دول ونشر ثقافة الكراهية والعنف وإثارة الفتن الطائفية والانقسامات المذهبية في العديد من الدول، خاصة مصر، فهل حان الوقت لحساب هذه الجماعة علي تاريخها الدموي؟.

mou [email protected]

لمزيد من مقالات مريد صبحى

رابط دائم: