رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
أشعلت د. مني الجرف نارا بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» وبين جماهير الكرة في مصر قبل أيام من انطلاق بطولة الأمم الإفريقية في الجابون اليوم، والتي يشارك فيها منتخبنا الوطني وتأمل منه الجماهير أن يبلي بلاء حسنا ويعيد أمجاد ثلاثية الكابتن حسن شحاتة في 2006و8و10. الجرف ارتأت أنه من واجبها إنذار مسئولي «الكاف» والتخلي عن سياسة منح حقوق بث البطولات الإفريقية لشركة واحدة مدي الحياة بما يحرم شركات مصرية من المنافسة والمشاركة في نقل مثل هذه البطولات علي الأقل للجمهور المصري. ولكن الأمر المؤكد وهو ما أشار إليه الإعلامي هشام رشاد نائب رئيس التليفزيون للشئون الرياضية، أن التليفزيون المصري لن يستطيع بث مباريات البطولة نظرا لالتزامه بقوانين «الكاف» ويشاركه في هذه الرؤية تقريبا كل المحررين الرياضيين في مصر، وكلهم بلا شك كانوا يتمنون بث مباريات منتخبنا علي الفضائية المصرية علي الأقل. هشام رشاد بحكم خبرته الطويلة في إدارة الملف الرياضي في التليفزيون المصري ودرايته بقوانين الاتحادات الرياضية الإفريقية والعالمية، لم يرد أن يعطي أملا كاذبا للجماهير التي قال إنها ستتابع البطولة من المقاهي والكافيهات كالمعتاد. وهو الأمر الذي ربما فات علي رئيس «حماية المنافسة» التي بررت موقفها بأن بعض العاملين الشباب معها في الجهاز نبهوها الي هذه المشكلة بحكم رغبتهم وأحقية المصريين -في متابعة المباريات علي القنوات المصرية. كما فات علي الجرف وهي تتحدث عن قانون الجهاز الذي تترأسه، مراجعة قوانين «الكاف» التي تحرم أي منتخب من المشاركة في بطولتين متتاليتين إذا لم تلتزم دولته بحظر إذاعة المباريات إلا عبر الشركة المسموح لها بالبث. واعتقد أنه لم يضر الجرف شىء اذا تراجعت عن موقفها الحاد حيال «الكاف» خاصة عندما أكدت أن عقد الاتحاد الإفريقي مع الشركة الفرنسية سيصبح باطلا إذا لم يتم إعادة بيع حقوق البث. وقد استندت الجرف هنا الي واقع وجود مقر «الكاف» في القاهرة، وأنه بحكم هذا المقر فهو يخضع للقوانين المصرية. أما هشام رشاد فاستند الي عامل خبرته الطويلة في المجال الرياضي ولم يرد أن يداعب أمال الجماهير ويخدعها، ومن ثم اتسمت تصريحاته بالعقلانية والواقعية في نفس الوقت، وإن كانت تضمنت تحذيرا للآخرين بأنه ليس من حق مصر أو غيرها من الدول بث المباريات. لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى