رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى الموضوع
«الهندى يكسب»!!

أين أرز التموين؟ فمنذ بداية يونيو الماضي وحتي الآن، لم يأخذ أصحاب البطاقات التموينية الحصص المقررة شهريا من أرز التموين، الأمر الذي يدعو للتساؤل: من المستفيد من اختفائه؟ واحتكاره؟

صحيح أن هيئة السلع التموينية، تتعاقد شهريا لتوفير احتياجات البطاقات التموينية، التي تزيد علي 25 مليون بطاقة يستفيد بها أكثر من 80 مليون مواطن، بمخصص دعم يصل إلي 50 مليار جنيه، لكنها في ذات الوقت ملتزمة بتوفير السلع الأساسية وعلي رأسها الأرز بأفضل جودة وأقل سعر، وفقا لقانون المناقصات الذي يحكم مشتريات الحكومة؟ ولكن ماذا حدث في هذا الموسم؟

ما حدث باختصار، هو أن الحكومة تأخرت في الإعلان عن طرح مناقصات توريد أرز التموين عن طريق الهيئة العامة للسلع التموينية، وتركت حرية التعاقد المباشر لشركتي الجملة وهما »المصرية والعامة«، واللتان نجحتا إلي حد ما في توفير الأرز إلي أن تم طرح المناقصة رقم (1) التي تأخرت ستة أشهر عن موعدها، مما ترتب عليه زيادة الأسعار عن معدلها الطبيعي من جانب التجار بنسبة 40%.

ومن هنا أحجم المحتكرون من مزارعين وتجار كبار، عن طرح الأرز الشعير بالأسواق طمعا في زيادة سعره مرة أخري!! ورغم إلغاء المناقصة لم ينزل السعر بسبب استيراد أرز هندي بسعر 410 دولارات للطن رغم رداءته مقارنة بالأرز المصري، مما أسهم بالطبع في نقص الكميات المخصصة لبطاقات التموين بنسبة كبيرة! والحل باختصار يتلخص في تشديد الرقابة علي المحتكرين وصناع الأزمة والمعروفين للأجهزة الرقابية بالاسم والعنوان، بدلا من ترك الأمور هكذا ويكسب الأرز الهندي!!

[email protected]

لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل

رابط دائم: