رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمات حرة
العودة إلى الأهرام !

صباح الخير عزيزى القارئ! اليوم ــ السبت 14 يناير 2017 ــ أعود إلى بيتى، إلى الأهرام، بعد مائة يوم بالضبط من غربة اختيارية منذ يوم 5 أكتوبر 2016. وأعتقد ان من حقك أن تعرف: لماذا غادرت و لماذا عدت. تلك ليست على الإطلاق قضية خاصة أو شخصية، و لكنها قضية تتعلق بالصحافة وأصولها وقواعدها فى مجتمع يسعى لأن يكون مجتمعا ديمقراطيا. لقد غادرت عقب منع نشر مقال لى كررت فيه معارضتى لبناء العاصمة الإدارية الجديدة، ومع أننى أسلم تماما بأن رئيس التحرير الاستاذ محمد عبد الهادى، مارس حقه المهنى والقانونى، خاصة وأنها كانت المرة الخامسة او السادسة التى أكتب فيها فى نفس الموضوع‘إلا أننى رأيت فيما حدث مساسا بحرية الصحافة، أو بتعبير أدق: حرية الصحفى فى أداء عمله، فأحجمت عن إرسال مقالى فى اليوم التالى، ثم انتقلت لكتابة عامود «كلمات حرة» فى المصرى اليوم، التى أفسحت لى على الفور مكانا ثابتا بصفحة الرأى فيها، وهو مايوجب على إبداء خالص الشكر والإمتنان لهيئة تحرير المصرى اليوم، و قبله وبعده للأستاذ الكبير صلاح دياب الذى أبدى ترحيبا فوريا وصادقا بإسهامى فى الجريدة. غير أن هذا كله لا يمنعنى إطلاقا من الإعتراف بأن رد فعلى على ماجرى فى الأهرام كان مبالغا فيه، فى ضوء القواعد المتعارف عليها للعمل الصحفى. ولكن ذلك هو ما حدث على اية حال. فى هذا السياق، أقول أن العودة للأهرام لها أيضا مغزاها الخاص، فالأهرام ليست كأى جريدة، وإنما هى «البيت الكبير» للصحافة المصرية كلها، و التى سوف تكمل ــ فى أغسطس القادم ــ مائة و واحد وأربعين عاما، وسوف أكمل شخصيا هذا العام اربعين عاما من عمرى فى الأهرام، كانت كلها فى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، ثم فى رئاسة تحرير مجلة «السياسة الدولية». غير أن كلا الموفعين لم يتح معالجة و ملاحقة التطورات والأحداث اليومية مثلما يتيحها العامود الصحفى اليومى، ولا أعتقد أننى أبالغ إذا قلت أن مصر تشهد منذ يناير 2011 وحتى الآن، من التطورات والأحداث المتلاحقة والهامة ما هو أخطر بكثير مما حدث فى عقود كثيرة قبلها، مما يدعو و يوجب التحليل والتنقيب والتعقيب اليومى عليها، فإلى اللقاء ــ مرة أخرى ــ غدا وكل يوم إن شاء الله!
Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. اسامة الغزالى حرب

رابط دائم: