رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

صباح الياسمين
الشيخ حاتم

حادثة غرق طفل الشيخ حاتم الشناوى وإصابته بغيبوبة لم يفق منها إلا فى نهاية فيلم “مولانا” اعتبرتها رمزا لغرق مجتمعنا بتلك الافكار السلفية المتشددة

وبث الفتنة والكراهية، والإفاقة تكون بمحاربتها فكرا بفكر، ونشر التسامح وقبول المختلف فى الدين والمذهب والرأي، وفصل الدين عن السياسة، فليس أخطر على وطن من صناعة داعية بمقاييس أمنية ليكون أحد أذرعتها وبوجهين، أحدهما إعلاميا للتلاعب بالمفاهيم الدينية وفقا لما يملى عليه ووفقا لعوامل البقاء بالفضائيات وفلوسها، والوجه الآخر دون تزييف يحتفظ به لنفسه، مما يحدث خللا فى رسالته وشخصيته، ترمى الأحداث بظلالها على شخصيات عايشناها وأحداث نعيشها. امتلأت السينما بأطياف وأجيال مختلفة، خرجوا بعد الفيلم بحالة نشوة بجرأة الطرح لرواية أبدع فى صياغة حوارها الرائع إبراهيم عيسى وهو نفسه الشيخ حاتم بسخريته وقوة الحجة بعبارات مغزولة بحرفية عالية مع مخرج يشتغل على قضية مهموم بها (مجدى أحمد علي) والصورة المؤثرة لأحمد بشاري، وأداء متميز لريهام حجاج ورمزى العدل وأداء الوداع للقدير أحمد راتب، ولم تكن لدرة أثر أوتأثير أمام توهج عمرو سعد (الشيخ حاتم) بأداء متقن ومتدفق المشاعر، انتزع التصفيق فى مشهدين، عندما أرادت السلطة الإيقاع به وأغراقه بقضية مذهبية، فقلب الترابيزة عليهم، ومشهد تورط من لجأ اليه متذبذب العقيدة تائها بين حسن وبطرس (أحمد مجدي) بتفجير كنيسة واختزل عمرو مشاعره بدمعة على حافة جفونه وتخلص من الخوف رافضا سياسة تقبيل اللحى وفقا لمطلب الأمن، فالخوف لايمنع الموت وانما يمنع الحياة، بل ويقتلها ايضا، لذلك لن يتمكن الخوف منا يوما.


لمزيد من مقالات سمير شحاتة

رابط دائم: