رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الميلاد فى فكر بطاركة الكنيسة القبطية المعاصرين
«الله محبة».. والبعـيد عـن المحبة بعـيد عـن الله

عرض : أحمد عامر عبدالله
بمناسبة عيد الميلاد المجيد صدر حديثا عن (دار مريم للمطبوعات بالقاهرة) كتاب «الميلاد فى فكر الآباء البطاركة المعاصرين» وهو دراسة قام بها الدكتور إسحاق إبراهيم عجبان الأمين العام لمعهد الدراسات القبطية رئيس قسم التاريخ بالمعهد.والكتاب عبارة عن جولة روحية وفكرية فى كتابات وفكر بطاركة الكنيسة القبطية المعاصرين: البابا كيرلس السادس،

والبابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثاني، من خلال مختارات مما كتبوه عن ميلاد السيد المسيح فى عظاتهم وكتاباتهم ومؤلفاتهم ومقالاتهم والرسائل البابوية فى مناسبة عـيد الميلاد المجيد، وتشتمل هذه الكتابات والأقوال على تأملات وخبرات ومبادئ وتطبيقات وتدريبات عـملية، وتتضمن جوانب متعددة عـن ميلاد السيد المسيح، ومنها بركات الميلاد، محبة الله، بشرى السلام والمصالحة، أنشودة الملائكة, بيت لحم، هدايا المجوس القادمين من بلاد المشرق, رعاة البادية، ثلاثيات الميلاد، وثمار وفاعـلية الميلاد.



فى الفصل الأول من الكتاب تطرق المؤلف لأهم أقـوال البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 (1959 – 1971م)، التى قال فيها «ان عـيد الميلاد المجيد هو عـيد السلام، وانه بداية لعـهد جـديد، وأن رسالة عـيد الميلاد وهي: المحبة والتسامح والصفاء والإخاء، هى رسالة السلام، والسلام فى معـناه هو طمأنينة القـلب، وفى مبناه نعـمة من لدن الله، السلام الذى يحتاج إليه البشر فى كل جيل، أفرادًا وأسـرًا وجماعات للقضاء على الاضطراب والخوف وعوامل القـلق، السلام الذى يبعـث به الله إلى قـلوب البشر، فيملأهم هدوءاً واستقرارًا وتسليمًا لمشيئته».

ومن أقواله أيضا: «إن ميلاد السيد المسيح هو محبة وبذله وعـطفه محبة، تعـليمه للخطاة كيف تكون النجاة محبة، فتح قلبه لكل من يأتى إليه، ولكل من يسمو فى أخلاقه، هذه كلها محبة. ومن المحبة الإلهية نبعـت كل البركات، وانبعـثت الخيرات، وتناثرت الثمرات، وتكاثرت الهبات، وإلى المحبة يرجع كل فضل».

وذكر البابا كيرلس «أن فلسفة الميلاد تتركز فى الأنشودة السماوية التى شدَت بها الملائكة فى فضاء الخلاء المحيط ببيت لحم المدينة الصغـرى لجماعة من الرعاة، وردد الفضاء صداها بنغمة شجية، بشرى للعـالم المتـألم «المجـد لله فى الأعـالى وعـلى الأرض السلام وبالناس المسرة»: «المجد لله فى الأعالي» : السماء بملائكتها الأبرار تشارك البشرية فى تمجيد وتعـظيم الله على محبته ورحمته ونعمته للبشرية .. وزادت الملائكة «وعلى الأرض السلام» معـلنة زوال لعنة الأرض .. لتنعم الأرض بالسلام فتطمئن قلوب البشر وتهدأ نفوسهم .. وكذا أعلنت الملائكة «وبالناس المسرة» إذ أحب الله العالم وسـرَ بالبشر، وتعهدهم بالعـناية الإلهية».

ومن أقول البابا كيرلس عن الميلاد التى ذكرها المؤلف فى كتابه «أنه هناك فى مغارة الميلاد فى بيت لحم جاء المجوس الحكماء، وقدموا هداياهم فقبلها من أيديهم، وقد تطورت المادية فيها إلى الرمزية، فأشار الذهب إلى الملك الروحي، والمرَ إلى البذل والتضحية، واللبان إلى تقديم ذاته .. وحين أهنئكم ببركات المولود أذكركم أن تقدموا له هداياكم .. بإعالة اليتامى والأرامل .. ومساعـدة المساكين .. وزيارة المرضى .. وتعـزية الحزانى والبائسين .. وهناك فى بيت لحم تجمع رعاة الأغـنام، وفى ذات المكان الذى جاء إليه الرعاة، جاء إليه المجوس بثقافاتهم ومقاماتهم، بحكمتهم وثرواتهم، فكان الائتلاف بين الجميع، وإزالة الفوارق بين الطبقات».

وذكر البابا كيرلس «إن السيد المسيح ولد لكى يقوم بخدمة هدفها مجد الله وخلاص النفس البشرية وإسعاد الإنسانية، ووسيلتها إنكار الذات والتضحية إلى أقصى حدود التضحية، وأن العالم كله يحتاج إلى تذكير بتلك بالمبادئ السامية .. فإن يكن قد وضع وهو طفل فى المذود .. فإنما كان هذا ليدرب النفوس البشرية على الوداعة الحـقيقية .. وقـوة الخير التى يحملها الميلاد المجيد فى طياته .. لا يمكن أن تكون بمنأى عـن عـوامل تحاول أن تحدها أو تصدها، تلك العوامل فى مجموعها هى قـوة الشر، ويبدأ الصراع العـنيف بين النور وهو يسري، والظلام وهو يقاوم، بين الحق وهو يدوي، والباطل وهو يراوغ ويتحايل ويساوم».

وقال البابا كيرلس «إن أعداء الخير دوماً للحـق يتربصون، يدفعهم الشيطان إلى الشر، ولكـنهم لا بد مخذولون، هكذا صنع اليهود بالمسيح المولود، يوم أراد هيرودس الملك أن يقتـله طفلاً، ولكن هيهات أن ينجح الكائدون» .. وقال أيضا «ما أحوجنا إلى يقظة الضمير، لكى نميز الأمور، ونترك الزيف والمظهـر، ونصل إلى العمق والجوهـر، نهتم بجوهـر الحياة، لكى نكون بنعمته قديسين وبلا لوم فى المحبة ..يا ملائكة السماء هللوا مبشرين بيقـظة الضمير الحى .. أن الذين نامت ضمائرهم ساءت مصائرهم .. لأنهم اتعـبوا أنفسهم واتعـبوا العـالم» .

«يا أجراس العيد ذكرينا ... ولتهتف ضمائرنا فـينا ... أننا لسنا لأنفسنا بل للذى جاء لأجلنا وتواضع ليرفعـنا .. وفى ذكرى العـيد نناجى أنفسنا .. ماذا صنعـنا ؟ .. وماذا قدمنا ؟ .. هل أدينا الرسالة التى تليق بنا»؟.



قصة حب

وخصص المؤلف الباب الثانى لأقـوال البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 (1971 – 2012م)، حيث قال البابا شنودة الثالث «إن العالم بميلاد السيد المسيح قد بدأ عـصرًا جديدًا .. وأصبح هذا الميلاد فاصلًا بين زمانين متمايزين هما: ما قبل الميلاد، وما بعـد الميلاد .. وقصة ميلاد السيد المسيح هى قصة حب .. وإذا تحدثنا عن قصة ميلاد المسيح بكل تفاصيلها ، ولم نذكر ما فيها من الحب، لا نكون قد وضعـناها فى طابعها السليم ..لقد جاء السـيد المسيح يعـلم الناس الحـب .. بحياته وكلماته .. لكى يعرفوا أن »الله محبة« .. وما دام الله محبة .. إذن البعـيد عـن المحبة بعـيد عـن الله .. وكل فضيلة تخلو من المحبة غـير مقبولة عـند الله».

وقال البابا شنودة الثالث «تواضع السيد المسيح فى ميلاده كان من مظاهر إخلاء الذات، هذا الإخـلاء لم يكن إقـلالًا من شأنه، وإنما هو عـظمة جديدة فى مفهومها. كان الناس يفهمون العـظمة فى مظاهرها الخارجية. أما عـظمة من يخلى ذاته، فلم يكن أحد يتصورها. هذا هو مفهوم العظمة الحقيقية..أخلى ذاته من كرامة الرئاسة .. ولم يطلب أن يكون رئيسًا لتابعـيه، أو سيدًا، أنه المعـلم المتواضع الذى أراد قـلوب الناس لا خضوعهم، كان يريد محبتهم لا تذللهم، الله لا يريد أن يكون مخيفًا بل محبوبًا، يهابه الناس عن توقـير، لا عن رعـب، ولا يريد أن تكون له الرهبة التى ترعـب الناس، بل الحب الذى يجذب قلوبهم»، وقال أيضا « فى عـيد ميلاد السيد المسيح نتذكر انه كان يهتم بكل أحد، كان رجاء لكل من فـقـد الرجاء، ومعـينًا لمن ليس له معـين، كان قلبًا كبيرًا يعطى من حنانه للكل، للكبير والصغـير، اهتم بالضعـفاء والخطاة، اهتم بالمرضى والمتعـبين، وكل شخص قابله نالته منه بركة خاصة، وكذلك كل الذين كانوا يعيشون فى تعـب كان لهم نصيب فى هذا القـلب الكبير، ولهذا كله أود أن تسيروا جميعـكم بأسلوب السيد المسيح وتهتمـوا بكل أحـد ومن الكلمات التى قيلت عن السيد المسيح .. إنه كان يجـول يصنع خـيرًا، إنه درس لنا فى حياتنا أن نكون مثـله: نجـول نصنع خيرًا .. وإذا كان الإنسان فى حياته فى العالم, قد كثرت متاعـبه، وكثرت مصاعـبه، ولكن من محبة السيد المسيح له أنه قال:«تعالوا إليَ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم»».

ومما قاله البابا شنودة الثالث عن ميلاد المسيح « تقدمات المجوس كانت ذهباً ولباناً ومـرّاً: الذهب يرمز إلى الشئ الثمين، ويرمز إلى النقاوة، واللبان يرمز إلى الكهنوت وإلى العـبادة، والبخـور هـو لبان محـترق، لبان داخل المجمرة، والمُرّ هو رمز للألم، وهو أيضاً عـطـر، أى أن الآلآم لها رائحة زكية أمام الله، ولابد أن تجـتمع هذه الثلاثة معـاً فى حياة الإنسان .. الذهب واللبان والمر، وحياة كل إنسان مع الله لا يمكن أن تكون ذهباً إلا إذا كانت أيضاً لباناً ومـراً، وهذا الشرط لازم جـداً، فاللبان والمر هما الطريق الذى يسلكه الإنسان ليصير ذهباً أمام الله».

وذكر البابا شنودة الثالث « جاء السيد المسيح يلقننا درسا فى التواضع، فكان ميلاده هو اكبر درس فى الإتضاع، وقصة الميلاد بدون الإتضاع تفـقـد جـوهرها، فإن أردنا الاحتفال بالميلاد فلنحتفل بالإتضاع فـيه وفـينا، ولنبحث ما هى أعماق الإتضاع, وكيف تكون؟ وكيف نحياها؟ وما هى الأمور التى تضاد الإتضاع فى حياتنا لكى نتجنبها؟ لأنه ما الفائدة أن ننظر إلى اتضاع المسيح، دون أن نقـتنى هـذا الاتضاع؟ وقال ايضا « الاحتفال بعـيد الميلاد ليس هو احتفالًا بنهاية الصوم .. ولا هو مجرد تبادل التهانى والمجاملات .. ولا هو فرح دنيوى بمظاهر معـينة .. إنما الفرح الحقيقى هو أن ننال فاعـلية الميلاد فى حياتنا العـملية».



طوبى لصانعى السلام

وفى الفصل الثالث والأخير رصد المؤلف أهم أقـوال قداسة البابا تواضروس الثاني (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية)، ومنها « حدث الميلاد ليس مجرد قصة تاريخية أو مجرد حدث زمني.. بل هو رسالة سماوية لكل انسان فى اى زمان وفى كل مكان، وعـيد الميلاد هو بداية جديدة، هو البداية الجديدة المفرحة المليئة بالأمل والعمل والاجتهاد، مع الميلاد نبدأ بدءاً جديداً .. بدءاً حسنا .. ومع البداية الجديدة على كل واحد منا أن يضع أمامه تعهدا أو وعـداً جديداً»، وقال أيضا « من المعانى الهامة فى عـيد الميلاد معـنى المصالحة، ففى ميلاد السيد المسيح أول درس قدمه هو المصالحة، مدخل للبداية الجديدة، والعالم الآن يحتاج إلى المصالحة، المصالحة وصناعة السلام هى عمل يحتاج إلى جهد كبير، فطوبى لصانعى السلام، وحينما يقول الكتاب: «وعلى الأرض السلام» معـناها أن كل إنسان يجب أن يكون صانع سلام، وأن يضع امامه فى كل يوم أن يصنع سلاماً، وكما قال أحد الآباء: «اصطلح مع نفسك تتصالح معك السماء والأرض».

وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني «فى الميلاد نرى المحبة النازلة من الله والمحبة الصاعدة من الإنسان وقد تقابلتا فى مذود بيت لحم. والتعـبير الذى كثيراً ما نستخدمه فى صلواتنا، وفى تسابيحنا «يالله محب البشر»، عبارة عن ثلاثة عناصر : يالله، والبشر، وفى وسطهما المحبة». وقال أيضا «يوم الميلاد المجيد يشتمل على أحداث كثيرة، وشخصيات متعددة، وكان لكل فرد من الخليقة التى ابدعها الله أن يقدم شكراً كل عـلى طريقـته: فالملائكة قدمت التسبيح، والسموات قدمت النجم، ومجوس المشرق قدموا الهدايا الثلاث، والرعاة قدموا التعـب والسهر، والأرض قدمت المذود أو مغارة الميلاد، والبشر قدموا اماً بتول هى السيدة العذراء مريم».

ومما قاله أيضا قداسة البابا تواضروس الثانى عن الميلاد « فى حدث الميلاد اشتركت ثلاث فئات: «الرعاة - المجوس – الملائكة»، الرعاة وكانوا يمثلون البسطاء، والمجوس يمثلون الحكماء، والملائكة يمثلون السمائيين، وهذه التركيبة الثلاثية الجميلة كلها اجتمعـت فى مذود بيت لحم، فالميلاد يجمع المتفرقين إلى واحد، لهم انشودة واحدة، ويجتمعـون حول مذود واحد» وقال أيضا « هناك ثلاثة ضعـفات رئيسية قد وقع فيها الإنسان وهى نتيجة الخطية الأولي: الذات المتسلطة، والعـنف المنتشر، والخوف الذى يملأ حياة الإنسان، ولكن ميلاد السيد المسيح قدم العلاج لهذه الضعـفات حيث أنشدت الملائكة فى يوم ميلاده تلك الأنشودة التى تقدم العلاج لضعـفات الإنسان الثلاثة «المجـد لله فى الأعـالى وعـلى الأرض السلام وبالناس المسرة»، وهذه الثلاثة: «مجد الله فى الأعالي» هو العلاج الأمثل لتسلط الذات ..«وعلى الأرض السلام» هو العلاج للضعـف الثانى العـنف الذى ساد العالم.. والعلاج الثالث هو «وبالناس المسرة» روح الفرح التى تقاوم كل خوف فى حياة الإنسان.

ومن أهم ما قاله قداسة البابا تواضروس الثانى عن الميلاد «رحلة الإنسان عـلى الأرض، هى رحلة البحث عـن السعادة والسرور، والبشر فى هذه الرحلة ينقسمون إلى فريقـين: فريق يبحث عن سعادته الشخصية والفردية والذاتية والخاصة، وفريق يبحث عن سعادة الآخرين سواء كانوا قريبين أو بعيدين، وفى انشودة الميلاد «وبالناس المسرة» أو «فى الناس المسرة» معـنى كيف يعـيش الناس فى المسرة والسرور؟ أو معـنى آخـر: هل يمكن إسعاد البشر؟ ويصير سؤال الميلاد المجيد كيف نسعـد الآخرين؟ وكأن احتفالنا بعيد الميلاد كل عام هو لتجديد أفكارنا وحياتنا، وتوعية بمسئوليتنا كبشر تجاه بعضنا البعض، وللإجابة عن الأسئلة الحياتية والمصيرية عن وجودنا البشرى وحياة كل الإنسانية. مسـيحنا فى ميلاده المجـيد يجاوبنا عن هـذا السـؤال «كيف نسعـد الآخرين ؟». إن هدف الميلاد الأول هو إسعاد كل البشر وسرورهم.

وقال أيضا قداسة البابا تواضروس الثاني «السيد المسيح فى ميلاده المجيد جاء ليفـرح كل قلب، وأول عـنصر من العـناصر التى تسعـد البشر فى قصة الميلاد هو القديسة العذراء مريم لقد أسعدتنا بطهارتها ونقاوتها، والعـنصر الثانى هم المجوس الذين أسعدونا بزيارتهم وهداياهم، والعـنصر الثالث هم الرعاة الذين أسعدونا بسهرهم وأمانتهم، والعـنصر الرابع قرية بيت لحم، قرية صغيرة جداً على الخريطة، ولكنها قد أسعدتنا لأنها أوجدت الملجأ والمأوى للعذراء مريم لكى تلد الطفل الصغير، والعـنصر الخامس من عـناصر السعادة فى قصة الميلاد هم الملائكة الذين ظهروا وانشدوا، لقد أسعدونا بالتسبحة، وأسعدونا بهذه الكلمات «المجـد لله فى الأعـالى وعـلى الأرض السلام وبالناس المسرة»».

وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني «من ثلاثيـات الميـلاد: ثلاثة أقسام متتابعة فى سلسلة الأنساب، وثلاثة مقاطع فى بشارة الملاك للعـذراء، وثلاثة جماعات فى حدث الميلاد: «الرعاة الفقراء – ملائكة السماء – المجوس الغـرباء»، وثلاث مقاطع فى تسبحة الملائكة: «المجـد لله فى الأعـالى - وعـلى الأرض السلام - وبالناس المسرة»، وثلاث هدايا للمسيح المولود: «الذهب – اللبان – المر»، وثلاثة مواضع حدثت فيها أحداث الميلاد: «بيت لحم – مصر – الناصرة» ، وثلاث جنسيات: «مجوس من المشرق – ورعاة من اليهود – وحكام الرومان».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق