رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أيها القاتل.. كفى خداعا

بداية اعتذر من البعض الذى قد لايروق له استخدام هذا التشبيه أو التوصيف الذى اعتبره المناسب لشخص الرئيس التركى رجب طيب اردوغان إلا وهو السفاح فقد بحثت فى كل مرادفات وقواميس اللغة العربية عن التسمية الملائمة أو التعبير المرادف لمجمل الممارسات والسياسات التى ينتهجها اردوغان منذ قرابة الست سنوات بحق المنطقة خاصة سوريا والعراق ومصر فى المقدمة منذ اندلاع ما يعرف بثورات الربيع العربى، ولكنى لم أجد على الاطلاق خيرا من هذا التوصيف حيث لم يكن يعرف بحاكم أو رجل عاقل، وزعيم محنك بل علمتنا وكشفت لنا تجاربه ومعاركه ومغامرته أنه الاقرب إلى المخادع السفاح الذى تم توظيفه سياسيا لضرب الاستقرار فى المنطقة واشعال الحرائق الجوالة والفتنة المتنقلة على مدار الساعة حيث ما فعله فى سوريا أولا مهزلة واحتيال ونصب وخداع ربما تكون جرائمه حسب التأصيل السياسى اكثر بشاعة ودموية وفجرا مما ارتكبه صدام حسين بحق العراقيين وبشار الأسد بحق السوريين حيث كان اردوغان ديكتاتورا أسوأ من الاثنين معا. أما اردوغان فكان ومازال الأسوأ والذى تفوق عليهما بعد تدثره طويلا بعباءات الواعظ والملهم والمنقذ ولكن ها هى الأيام كشفت حجم مؤامراته وجرائمه وحجم كوارثه بحق سوريا والسوريين بعد أن ظلت المؤامرة هى الخبز اليومى لمجمل عمليات القتل بدم بارد طيلة السنوات الست لفواجع ومآسى السوريين حيث لم يتوقف صاحب هذا القناع عن نسج كل المؤامرات الكونية لسحق هؤلاء السوريين حتى العظام ناهيك عن منافسته بشارا فى قتل ونسف اكثر من 600 ألف قتيل سورى وتشريد اكثر من 12 مليونا فى الداخل وملاجئ ومنافى الخارج ومئات الآلاف الذين صارعوا الموت فى قوارب الموت المجاني. من أسف كان هدفه الأسمى هو تدمير سوريا والسوريين، تقرب هو وعائلته كثيرا من بشار وعائلته وشعبه ثم سرعان ما انقض عليهم اعمالا لقاعدة اجداده العثمانيين اتراك خيانات لم يرق له فى مطلع عام 2011 إلا تنضم سوريا إلى قطار الخريف العربى وتلحق بتسونامى الفوضى والتخريب والتدمير والدمار وها قد تحقق له اليوم ما أراد أفضى له خياله المريض بفتح الحدود واستقبال كل فرق الإرهاب الجوال من داخل الاقليم وخارجه فوفر كل مظلات الحماية والحاضنة الأمنية للمقاتلين الأجانب ليدخلوا سوريا آمنين، عقد التحالفات والصفقات المشبوهة مع الدواعش وكل فرق الارهاب المعولم ليحقق الهدف الأكبر وحلم حياته بقتل السوريين وقصف البشر والحجر نجح أردوغان السفاح فى خداع بعض دول الخليج استنزف الجهد والمال أقنعهم كذبا بأنه بات على مقربة ومسافة أيام من تحقيق حلم حياته وتسجيل مجد تاريخه الزائف بالإطاحة ببشار الأسد ثم فجأة وبعد كل هذه السنوات من الخراب والدمار ونسج مؤامرات الفتن وحفر قبور الموت الجماعى للسوريين يخدع الجميع ويسارع للحاق بالعربة الأخيرة فى القطار الروسى فبعد أن ذرف الدمع الكاذب ودبج الخطابات النارية الخادعة ساعات طويلة على منصات الأمم المتحدة وفى المحافل الدولية والإقليمية وداخل قاعات قصره الأثير فى اسطنبول وصال وجال فى اللحم السورى الحى بجمر حرائقه الملتهب، ها هو أردوغان يماثل اويتماهى ويتفوق على قصة الإمبراطور العارى.

الجميع كشفه شعبه المهان على يديه بفعل تفوق بطشه وجبروته الذى وضع ربع سكانه فى أقبية السجون والمعتقلات وبات يعد عليهم الأنفاس وخطوط الحركة والعيش داخل بلده التعيس.

وكذلك السوريون الطيبون المخدوعون الذين صدقوا هذا المراوغ الكاذب المخادع أردوغان وعدهم بالنصر وسوريا الذى سيحولها إلى جنة الله على الأرض بعد أن يطيح بغريمه الديكتاتور القاتل بشار، ولكنه بدلا من ذلك قصف بلدهم وقتل عائلاتهم وخرب وطنهم وها هو يغسل يديه وينبئهم فى خطبة الوداع بالأمس أن اتفاقه الأخير مع روسيا وإيران بوقف النار نهائيا والذهاب لمفاوضات الأستانة فى كازاخستان ليعيد لهم الوطن ويجعلهم أفضل شعوب الأرض فى المستقبل القريب، هكذا يواصل كذبه وخداعه.

تبادل مع الجميع غراما لافتا، كلهم صدقوه تحالفوا معه إلا مصر رفضت مؤامراته تصدت لكوارثه اقامت حوائط الصد لمنع اقتراب حجم كوارثه وخطط مؤامراته تصدت ببسالة شعبها وجيشها لأوهام فتوحاته الفاشلة كانت ومازالت تعلم أن هذا الديكتاتور الطاغية كان ولايزال جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل وأن كل أحلامه المريضة نشر الدمار والحريق الكبير فى الشرق الأوسط ففشل واستعصت عليه القاهرة، قاهرة الغزاة وصناع المؤامرات وأصحاب الخيالات المريضة.

وأن للمصرى أن يفتخر اليوم بأنه بفعل حكم سياسات قائده واعتداله وبشاعة وجرم المشهد والحريق فى الشرق الأوسط فإن بلده هو المنتصر الأول والناجى الوحيد فى كل معارك القتل والتخريب والتدمير التى تدك وتضرب الإقليم حاليا بقوة فماذا فعل أردوغان وحلفاؤه وأين ذهبت أحلامه وبماذا صنع بمنطقتنا هو وحلفاؤه الأشرار من الدواعش وغيرهم.. لا شيء.. ولا نملك إلا أن نسأله ماذا جنيت أنت واتباعك.. ولماذا خربتم سوريا.. ولماذا بعت الأصدقاء والحلفاء؟ ولماذا عدت وقبلت وبايعت روسيا القوية فى المنطقة حاليا بعد كل هذا الدمار..؟!

لمزيد من مقالات أشرف العشري;

رابط دائم: