رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

عام الأمل

بثت الكلمات التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام الأمل فى نفوس المصريين.. وأشعرتهم بأن رئيسهم مدرك تماما للصعوبات التى يواجهونها هذه الأيام، وأنه يسعى بكل جهده لتخفيف هذه الصعوبات. قال الرئيس إن الأمور ستكون أفضل بعد ستة أشهر من الآن.

لم تكن كلمات الرئيس للتسكين، أو للاستهلاك المحلى، بل قالها وهو يفتتح المزيد من المشروعات، التى ستوفر فرص عمل جديدة، وتفتح أبواب الرزق، الذى قدره الله عز وجل، أمام الكثير من العمال وأسرهم.

توقعات الرئيس بأن عام 2017 سيكون عام الأمل قامت على حقائق موجودة على الأرض، إذ من المتوقع أن تجد الكثير من تلك المشروعات طريقها للإنتاج، كما أن القرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها خلال 2016، ستبدأ فى تحقيق الهدف منها نحو إصلاح مسيرة الاقتصاد، وخفض الواردات وترشيد انفاق العملات الصعبة، بحيث تتجه هذه العملات إلى مشروعات إنتاجية حقيقية، وليس إلى الاستهلاك المنفلت الذى لايتناسب والوضعية الاقتصادية بمصر حاليا.

سبب آخر لارتفاع وتيرة الأمل، هو بدء عودة السياحة المصرية إلى سابق عهدها فى مد الموازنة العامة بالمزيد من العملة الصعبة، التى ستستخدم فى استكمال خطط التنمية، وقد قرأنا جميعا ما تعهد به الرئيس الروسى بوتين للرئيس السيسى، بإعادة السياحة الروسية قريبا إلى مصر، وهو مايعكس ثقة الروس فى تمتع مصر بالأمان وبالقدرة على تأمين سائحيهم.

كذلك، فإن من دواعى بث الأمل فى النفوس، نجاح أجهزتنا الأمنية فى إحباط غالبية المخططات الشريرة لاستهداف مقدرات هذا الوطن، وهو ماسيعيد الثقة إلى المستثمرين، ويشعرهم بأن مصر تصلح بيئة حاضنة للاستثمار.

وعلى ذكر الاستثمار، فإن قانون الاستثمار الجديد، وما تضمنه من تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، من شأنه أن يبلغ رسالة لهم، بأن مصر جادة فى توفير المناخ الصالح للاستثمار، وأنها سوق واعدة أمام الجادين، وليس أمام المغامرين نهازى الفرص لتحقيق الربح السريع على حساب مصلحة الاقتصاد الوطنى.

يضاف إلى ذلك ما شهدناه أخيرا من تشريعات تتعلق بالإعلام، وهو ما من شأنه ضبط العملية الإعلامية، التى شابها الكثير من الفوضى فى الآونة الأخيرة. ومعلوم أنه بدون إعلام منضبط ستفشل بقية مكونات المنظومة، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية.

وهكذا، فمصر ينتظرها الكثير من الإنجاز فى العام الجديد، والإنجاز هو الطريق الصحيح نحو الأمل، ولا أمل بغير عمل، وبالتالى فإن جزءا من تحقيق الإنجاز هو أن يؤدى كل واحد منا ما عليه، وساعتها سيكون الحديث عن الأمل حديثا ذا معنى.


لمزيد من مقالات راى الاهرام

رابط دائم: