مضى العام 2016 بأفراحه وأتراحه، وأقبل 2017 بوجه نتمناه مشرقا ،بشوشا حنونا على مصر والمصريين ،تحمل الشعب فى العام الماضى ما تنوء بحمله الجبال، غلاء فى جميع السلع دون رقابة فاعلة تمنع جشع التجار والمضاربين ، انخفاض قيمة الجنيه إلى النصف ، استمرار آفة الإرهاب الذى يحصد أرواح الأبرياء ، ولا يفرق بين طفل أو كهل ولا يعرف وطنا أو دينا ، نتمنى فى عامنا الجديد أن يستقر الوطن، وتنطلق قواه الفاعلة تبنى وتعمر فى كل القطاعات، ننتظر عودة السياحة بعد زوال اسباب انقطاعها، ننتظر قوافل المستثمرين من كل بقاع الأرض، أن توقع وفرة فى السلع وانتهاء الطوابير على كيلو أرز أو سكر ، نتمنى انتاجا مصريا 100% للمنتجات الاساسية ، غسالات وثلاجات وسيارات واجهزة كمبيوتر ، وأن تصبح مصر دولة تصنيع لا مجرد أكبر سوق استهلاكى فى الشرق الاوسط.
نتمنى أن يتبدل الحال فى موانينا، لتذهب السفن محملة ببضائعنا ومنتجاتنا إلى الخارج، وأن تعود إلينا فارغة وقد اكتفينا غذاء وكساء، نتوقع فى عامنا الجديد أن تعود عجلة المصانع للدوران، لتكون الاولوية لاعادة تشغيل كل ما هو مغلق، نتمنى أن يهدأ المضاربون وخربو الذمم، وأن يعطونا الفرصة لالتقاط الأنفاس، وأن يتوقف السباق المحموم لرفع الأسعار، ننتظر أن يختفى الكلام عن الدولار بعد أن أصبحنا جميعا خبراء فى سعر الصرف ، نتمنى ألا يظل شاب واحد خلف القضبان ، واذا كان الرئيس قد اختار 2016 عاما للشباب، فلا أقل من أن يكون 2017 لتمكين هذا الشباب فى كل المواقع والقطاعات.
لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم; رابط دائم: