رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
اكذب اكذب اكذب!

يُثبت المنهزمون فى حرب تحرير حلب كم الحسرة والغضب واليأس الذى انتابهم من النتيجة.

وأما أهم الأدلة الدامغة فيتجلَّى يومياً فى مكابرتهم ورفضهم الاعتراف بهزيمتهم، وفى تعمدهم التزوير والكذب فى الأحداث، وفى ارتداء ثوب الفضيلة وادعاء تمسكهم والتزامهم بالقيم الإنسانية وقواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ومعاهدات حقوق الإنسان، حتى مما كانوا يتباهون علناً بانتهاكه يومياً فى نفس المدينة ضد نفس الضحايا. وأما أهم الأسلحة التى يُلِّحون بها فهى الصورة التى يفبركونها بأنفسهم ويطلقونها على مواقعهم أو يدسّونها من خلال منابر متواطئة معهم أو غافلة عن اكتشاف الحقيقة.

وقد قام موقع سبوتنك بفحص واستقصاء بعض الصور الرائجة بشدة هذه الأيام والمصحوبة بتعليقات باكية والتى يزعم من فبركها وروَّجها أنها صور للجرائم البشعة التى ينسبون اقترافها للقوات الروسية والجيش السورى، وقالوا إنها مأخوذة من حرب تحرير حلب! وقد أثبت سبوتنك كذب بعض هذه المزاعم، ونشر الصور الأصلية التى خضعت للفبركة وأماكنها الأصلية وتواريخ نشرها أول مرة، ومنها صور قديمة من أحداث سابقة، وبعضها من أماكن أخرى، إما من مدن أخرى غير حلب وإما من خارج سوريا، وبعضها لضحايا فلسطينيين من غزة فى القصف الإسرائيلى، بل إن بعضها مما اقترفه الإرهابيون أنفسهم داخل حلب أو خارجها!

وفى خبر فى حاجة إلى تدقيق رسمى، فقد وصلت ماكينة الفبركة إلى مصر، حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من أعضاء جماعة الإخوان محترفة الكذب والشهادة الزور، وهم متلبسين بفبركة صورة لطفلة تحمل لعبتها بعد أن جرى تلوينهما بما يشبه الدماء، على خلفية منزل مخالِف هدمته الدولة على طريق بور سعيد! وقد اعترفوا أنهم كانوا يزيِّفون الصورة ليبثوها على فيس بوك بزعم أنها من أحداث الإبادة الروسية السورية للضحايا المدنيين فى حلب!

الواجب، إذا كانت الحادثة صحيحة، أن تنشر الداخلية تفاصيلها على الرأى العام، مقترنة باعترافات المجرمين عن جرائمهم السابقة، حتى يكون الناس على بيّنة من الحد الذى يمكن أن يصل إليه الكذابون!

[email protected]@gmail.com
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: