من حق جماهير الاهلى ان تفرح بفريقها لكرة السلة بعد الإنجاز الرائع بحصوله على لقب بطولة افريقيا للمرة الأولى فى تاريخها , ويستحق الجهاز الفنى واللاعبون كل التحية خاصة أن الإنجاز جاء على حساب منافس قوى يمتلك كل مقومات البطولة، وهو ما جعل الفرحة غير عادية فى حضور وزير الرياضة النشيط المهندس خالد عبد العزيز الذى كان ينفعل مع كل نقطة يسجلها بطل مصر، بالاضافة الى ان المنافسات جاءت لتمنح المحروسة مجددا شهادة اعتماد بالامان والامان بعيدا عن تصرف بعض الحمقى لإفساد هذه الأجواء الآمنة، فالتلاحم الرائع بين الجمهور فى الصالة وعدم الخروج عن النص عاد ليؤكد ان المصرى يقدر لو اراد بشرط توافر الجدية واستمرار الحب مهما كره الكارهون.
ورغم الفرحة العارمة التى أصابتنا لانجاز الاهلى وللمكاسب الاخرى التى تحققت، الا انه وبصراحة استفزنى النقل التليفزيونى للمباراة، فالمخرج العبقرى الذى لا ادرى من اختاره كان ينتقل بالكاميرا بين الجماهير دون داع وبين كل ثانية واخري، وكأنه يبحث عن طفل تائه، او ان له قريبا يريد ان يظهر على الشاشة، خاصة فى اللحظات المتوترة التى تلاحقت فيها الانفاس وكان الفارق فيها بسيطا بين بطل مصر ومنافسه بل ولم نشاهد حتى تسليم الوزير الكأس لطارق الغنام كابتن الاهلي.
الغريب والعجيب ان البعض هاج وماج عندما تقرر الاستعانة بمخرج برتغالى لنقل مباراة مصر وغانا الاخيرة فى تصفيات كأس العالم، ورغم أننى فى البداية تعاطفت معهم بحكم الانتماء، فإن ما شاهدته فى نهائى السلة دفعنى لاعادة النظر لان ما حدث كان مهزلة وتهريجا، خاصة انه حسب علمى ليست المرة الاولى التى يقوم بها هذا المخرج بهذه »البدع« الغريبة التى تجعل المشاهد يفقد اعصابه، واعتقد انه لابد من المحاسبة وتدريب هؤلاء على الجديد فى عالم الاخراج حتى لا نفاجأ بعد ذلك بنقل لقطات لكل الموجودين فى المدرجات مع القليل من لحظات المباراة على اساس انها لا تضر.. ولا عزاء للمشاهدين.
لمزيد من مقالات ممدوح فهمي; رابط دائم: