رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بأى ذنب قتلوا

أتحدث عن شهداء الكنيسة البطرسيه الذين سقطوا يوم الأحد الماضى واتمنى أن أجد إجابة على السؤال الذى طرحه على الآلاف ممن التقيتهم طوال الأيام الماضيه ( بأى ذنب قتلوا ؟ )؟

ذنبهم أنهم ذهبوا للصلاه فى الكنيسه رافعين أيديهم وقلوبهم من أجل أن يحمى الله كل المصريين وأن يعم السلام فى كل ربوع العالم ومن أجل شفاء المرضى وتعزية الأرامل واليتامى ، ومن أجل أن يعينهم الله على الغلاء والوباء ومن أجل مياه النيل ومن أجل من يسيئون اليهم ويضطهدوهم ويكروهم ، لكى ينظف الله قلوبهم من الشر والكراهيه ، فهذا هو جوهر ومحور الصلاة فى الكنيسه .
دمائهم الطاهره ليست فى رقبة من نفذوا العمليه ، ولكن يتحمل مسئوليتها كل من ينفث سموم الكراهية والبغضاء و التشدد والتطرف والعنف والتفرقه فى المجتمع المصرى البسيط المسالم الذى يحب الحياه ويعشق الفنون والتحضر والرقى ويتبادل أبناؤه السلام والمحبه والنكته والتردد على الكنائس والمساجد بكل أمان .
إذا شئتم ألا تتكرر مذبحة الكنيسه البطرسيه وأن يتوقف نزيف الدم علينا جميعآ أن نتصدى للفكر المتطرف أولآ وليس الارهابيين وحدهم الذين مسحت عقولهم وزرع فيها العبث الذى حولهم الى قتله ومقتولين فى آن واحد ، تصدوا لكل الافكار التى تفرق بين أبناء الوطن الواحد فى التعليم وفى المنابر والأهم فى البيوت إزرعوا قبول الآخر والحب والرحمه وستجدون الحصاد قوه وعافيه فى المجتمع ،
الحل ليس تشديد الإجراءات الأمنيه فقط ولكن أن يحمى المصريين بعضهم بعضآ ، إنزعوا الكراهيه من القلوب فهى أشد خطرآ من القنابل ، أعدائنا يحيطون بنا من كل جانب ويخططون ليل نهار لاسقاط مصر ومصر لن تسقط أبدآ لأن شعبها يعرف أن قوته فى وحدته ورغم الألم والحزن الذى سكن قلوب المصريين جميعآ على شهداء الكنيسه البطرسيه إلا أن توحدهم فى رفض الجريمه وفى مواساتهم لبعضهم البعض يعيد الأمل فى أن القادم أفضل ، إذا خلصت النوايا وعرف الجميع أن من فجر الكنيسه البطرسيه بالأمس وإستهدف النساء والأطفال يريد أن يقتلنا جميعآ .


لمزيد من مقالات أشرف صادق;

رابط دائم: