رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
كن يبكين بحرارة على مشهد نعوش الأبرياء المصريين الذين قضوا فى ذلك الاعتداء الإرهابى الدموى الآثم على بيت من بيوت الله فى الكنيسة المرقسية بالعباسية.هزتنى بشدة تلك الصورة الفوتوغرافية التى تستحق بجدارة أن تتصدر الصفحات الأولى للصحف المصرية، فهى تعبر بعمق شديد عن أن المصريين جسد واحد، يتألم إذا أصيب عضو فيه بمكروه، ويجب ألا تمر علينا هذه اللقطة مرور الكرام. لقد جمعتنا هذه الكارثة، وأبرزت للعالم مدى عمق الروابط والوشائج والعواطف، التى تجمع شعبنا بكل أطيافه، وعلينا جميعا أن ندرك أن عظمة ومكانة مصر تكمن فى عبقرية شعبها الذى استطاع على مدى الدهر أن يحافظ على متانة نسيجه الوطنى بكل تعدده وتنوعه واختلافاته، فالوطن هو الذى يجمعنا لا الأيدولوجيا أو الدين. وقد كانت مصر كبيرة وستظل بقدرتها على احتواء مكوناتها وأبنائها وتماسكهم جميعا. ويفرض علينا هذا الاعتداء الدموى الإرهابى الغاشم على بيت الله فى الكنيسة المرقسية أن نقف معا ضد أعداء الله وأعداء الوطن والإنسانية ، وعلينا جميعا أن نتحلى بالكثير من القيم المصرية الأصيلة من الصبر على النوائب والثبات فى الملمات واليقظة، فهى التى طالما حمت هذا الوطن الغالى ، ومصر الآن فى أمس الحاجة إلى تكاتف جميع أبنائها وبذل الجميع للغالى والنفيس فى سبيل الحفاظ عليها فى مواجهة أخطار وملمات جسام. لمزيد من مقالات أسماء الحسينى