رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

دعوة للحوار
التحكيم ولغة التهديد

لغة التهديد بالانسحاب من الدورى مرفوضة تماما خاصة إذا كان صاحب التهديد من أقطاب الكرة المصرية ويعى تماما مدى خطورة هذه الكلمة وتأثيرها على مستقبل اللعبة خاصة ان سبب الأزمة صفارة خطأ خرجت من حكم أثرت فى نتيجة مباراة، علما بأن الأخطاء التحكيمية موجودة فى كل دوريات العالم، ولن يستطيع خبراء العالم من القضاء عليها، ولكن نستطيع الحد منها إذا كان هناك رغبة قوية من جانب كل عناصر اللعبة

لاشك أن هناك أخطاء غير مقصودة وهى الأغلب وهناك أخطاء متعمدة مثل ركلة الجزاء التى احتسبها الحكم دالاس فى لقاء طنطا مع التعدين وهى لقطة تستحق الدراسة فالحكم فى مكان مثالى على بعد ياردات معدودة والصفارة خرجت بكل ثقة واللعبة تمثيلية سقط خلالها لاعب طنطا دون أن يلمسه مدافع النصر للتعدين والحكم يعى ذلك تماما والنتيجة حرمان الفريق من فوز مستحق لأبناء الجنوب ،ولكن لأن الموضوع لا يهم الأهلى أو الزمالك من قريب أو بعيد لم يهتم احد رغم أن ما حدث فى هذه المباراة من الحكم يستحق التحقيق بعد أن أصبحت العدالة فى خطر .

التحكيم فى أزمة هذا حقيقى وكل عناصر اللعبة مسئولة من رؤساء أندية للأجهزة فنية مرورا باتحاد الكرة وصولا لأسرة التحكيم التى لا تعرف معنى الحب وتميل إلى الحقد والمؤامرات بسبب غياب العدل بينهم فكيف يستطيع الحكم أن يعطى ما يفقده .

الإصلاح يبدأ من داخل الحكام أنفسهم لأنهم يعرفون جيدا الحكم العادل والحكم الباطل وخلال حقبة التسعينيات كان هناك حكم من أكفأ حكام مصر وكان يستطيع تغيير نتيجة المباراة فى ثوانى دون أن تمسك عليه شىء وقد تم تصويره صوت وصورة لحظة حصوله على رشوة من احد الأندية التى يملكها رجل أعمال كبير واسألوا الغندور والشناوى عليه .

لذلك فإن احتراف الحكام ضرورى للنهوض بالمستوى العام وضبطه لأنه ليس من المعقول أن يدير حكام هواة مسابقة للمحترفين ـ لاعبين ومدربين ـ وان تكون للجنة الاستقلالية التامة لا سلطان عليها من أحد سواء كان اتحاد الكرة أو الأندية مادامت حصلت على الثقة من أندية المسابقة فى بداية الموسم، وأهم من كل ذلك أن تخلص النيات بين رموز التحكيم ويعود الحب المفقود وينبذ الكراهية والغل من نفوس الحكام، فهل يستطيع رمز التحكيم فى الجبلاية أن يفعل ذلك؟.

لمزيد من مقالات عادل أمين

رابط دائم: