> خطوة إيجابية وموفقة من قناة النيل للأخبار الحوار الذى أجرته مع الرئيس السلوفينى، وقامت به المذيعة أمل رشدى رئيس إدارة المراسلين بالقناة بحرفية شديدة.
ذكرنى هذا الإنفراد بالنجاح الذى بدأت به قناة النيل للأخبار كأهم قناة إخبارية مصرية وقت بثها، وأشعرنى أيضا بالحزن فى نفس الوقت على وضعها منذ فترة والمطالبات المستمرة بوجود قناة إخبارية مصرية تتصدى لما تتعرض له البلد من ادعاءات وافتراءات.. قناة تساهم فى تصحيح الصورة الخاطئة عن مصر.. وتناسى المطالبون وجود قناة النيل للأخبار التى تزخر بالكفاءات والخبرات من الإعلاميين الشباب والكبار والفنيين، ولكنها تحتاج الكثير من الإمكانيات لتعود لدورها ومكانتها التى بدأت بها ثم انحسرت شيئا فشيئا.. فوجود قناة إخبارية مصرية قوية قادرة على التأثير يتطلب توفير إمكانيات عديدة منها مراسلون فى كافة أنحاء العالم، وأن تكون ناطقة باللغتين العربية والإنجليزية مع وجوب وجودها على أكبر قدر من الأقمار الصناعية فى العالم لتصل رسالتها للجميع.. وهنا يحضرنى مطالبتى المستمرة بدعم ماسبيرو والإهتمام بالإعلام الوطنى، فقد كانت قناة النيل للأخبار هى الأهم والأقوى تأثيرا عندما كانت الدولة بمؤسساتها المختلفة تهتم بالإعلام الرسمى وتميز ماسبيرو عن غيره، وكنت أتمنى النظر لتطوير النيل للأخبار لجعلها منافسا حقيقيا، بدلا من الدعاوى بإطلاق قناة إخبارية جديدة قوية فالمنطق يقول إن رجال الأعمال وملاك القنوات الفضائية يحسبون خطواتهم من أجل الكسب والربح وتحقيق العائد المادى قبل أى شئ آخر ولتلك القنوات أجنداتها ومصالحها التى تسير ورائها، بينما بالنسبة لماسبيرو بقنواته ومنها النيل للأخبار، فالمنطق أيضا يقول إنها قنوات الشعب التى تعمل وفق المصلحة الوطنية ولا تحمل أجندات خاصة لمصالح خاصة، ولذا فلابد من التحرك سريعا لمساندة قنوات ماسبيرو والإعتراف بوجودها والإسهام فى تطويرها وإيقاظها من غفلتها، وأعلم أن أبناء ماسبيرو مستعدون لذلك وقادرون على المنافسة بتقديم رسالة إعلامية محترمة مهنية واعية، ويكفى أن معظم كوادر ومؤسسى ومديرى القنوات الإخبارية الكبيرة من أبناء من ماسبيرو، ولكن يبقى مد يد العون لهم.
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى; رابط دائم: