يوم 11/11 الماضى كان موعدا مع وعى المصريين ويقظتهم وحرصهم على الوطن وقد ضحك المصريون سخرية ممن أسماه بعض مما لا يريدون بنا خيرا عندما قالوا إنهم سينظمون المظاهرات فى ذلك اليوم تحت اسم »مظاهرات الجوع« وقد يعلمون أن دولا كثيرة فى العالم كان يظن بها أنها دول فاحشة الثراء قد بدأت تدعو شعوبها إلى ربط الأحزمة تجنبا للفقر الداخل عليهم نذكر منهم دولة قطر التى أضاعت ثروتها كما يعلنون الآن على المكائد ودعم الإرهاب مستندة إلى وقوف الولايات المتحدة فى ظهرها حتى جاء »الترامب« فانقلبت كل موازينها . سيعانى المصريون ولا شك من ارتفاع الأسعار فى تلك المرحلة الدقيقة ونحن نعبر عنق الزجاجة إلى رحابة اكتمال النجاح والاكتفاء الذاتى وهم يرون رأى العين تلك المشروعات العملاقة من حولهم من إعادة تشغيل المصانع التى توقفت طويلا تمهيدا لبيعها فى عهود مضت أرادوا فيها بيع مصر بالكامل، ثم وهم يرون تجهيز الأرض للمزارع السمكية وإنشاء آلاف الكيلو مترات من الطرق الجديدة واستعادة الطاقة الكهربية، وكلنا ولا شك لمسنا ذلك بعد أن أمتنع انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى بناء المدن الجديدة وحفر الأنفاق تحت قناة السويس ومشروعات شرق التفريعة واسكان الشباب وغيرها.. وغيرها.
وقد تعاتب اعلامنا الذى لا يبخل على مباريات كرة القدم بسبع كاميرات لنقل مباراة واحدة ولكنه يضن على كل ذلك الجهد المبذول فى صمت فلا يهتم أو قد لا يعلم بما يجرى الآن على أرض مصر من اصلاحات ذكرنا منها أقل القليل. وسنضرب الأمثلة ولابد فهل مثلا ذهبت كاميرات التليفزيون إلى ما يجرى الآن فى حفر الأرض وتمهيدها لبدء العمل فى المزارع السمكية؟ أو هل ذهبت بنا إلى المدن الجديدة لنرى ونتحقق من حجم العمل الذى يسابق الزمن فيها؟ وهل تفضلت بزيارة إلى الأرض الجديدة التى تستعد لزراعة المليون ونصف المليون فدان؟ وهل تابعت كاميراتها العمل فى المصانع التى تستعد الآن للإنتاج خلال شهور قليلة وأعنى بها البتروكيماويات والسيارات والحديد والصلب وغيرها؟ هناك بعض السلبيات يمكن علاجها بأسهل الحلول مثل تفعيل العمل بالكروت الذكية فيما يخص المحروقات من البنزين والسولار، لقد استقر سعر الصرف أو كاد وكل آت قريب وليس أقدر من المصريين على الصبر الذى عبروا من خلاله العديد من الأزمات . لابد الآن أن نعيد التفكير فى ضغط الإنفاق الحكومى (مواكب أو رواتب وبدلات ومؤتمرات) لنضرب للمصريين المثل والقدوة، ولابد أيضا من مراجعة موضوع الدعم وخيرا فعلت الحكومة بمراجعتها بطاقات التموين لتنقيتها ممن لا يستحقونها.
لمزيد من مقالات سامى فريد رابط دائم: