فى الأجواء الهستيرية الراهنة التى تختلط فيها المذهبية بالسياسة وشيطنة المخالفين يحتاج العقلاء الى البحث بدقة عن البدائل الممكنة لتحقيق المصلحة الوطنية لحماية الأمن القومى
وفى نفس الوقت يحتاج المرء الى قدر كبير من ضبط النفس ليتمكن من معرفة الأسباب السياسية والوطنية التى دفعت الادارة المصرية لاستمرار القطيعة مع ايران على مدى 38 سنة مما جعلنا ثالث ثلاثة مع اسرائيل وأمريكا ليس لهم علاقات معها، وقديما كان المقياس الوطنى للقرار احيانا ان يكون متعارضا معهما وليس متوافقا بل ان الدول الخليجية المتحاربة مع ايران تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة ووصل التبادل التجارى مثلا بين ايران والإمارات الى 22 مليار دولار بينما لم يزد بين القاهرة وطهران على 120 مليون دولار هذا مجرد مثال بسيط من أمثلة كثيرة معلومة للكافة ولكن ذكرها هنا قد يتم تأويله بما لم أقصد خاصة من هؤلاء المهووسين بفزاعات التشيع واللعب بأوراق الطائفية والمذهبية ومن المعلوم أن مخططى الربيع العربى كانوا يستهدفون تصفية جيوش المنطقة او ماتبقى منها ثم إثارة النزاعات المذهبية وتحديدا بين السنة والشيعة وللاسف سقط كثيرون فى الفخ دول وجماعات وأحزاب وساسة وأفراد لدرجة فاقت توقعات مخططى ماسمى بالربيع العربى وللتذكرة فقط فلم تكن الطائفة الشيعية تحلم بحكم العراق الا تحت الاحتلال الامريكى وبتخطيط محكم من المخابرات الامريكية ولهذا فإن المخاوف من التشيع فى مصر زعم غير واقعى لان المصريين محبون بالفطرة لآل البيت ويوقرونهم حتى فى ممارستهم فى الأضرحة ليسوا بشيعة ولا يعرفون من هو الشيعى وتأتى بعض التصرفات فى الاضرحة كتصرفات جاهلة وتشير الإحصائيات الى تدنى إعداد الشيعة مقارنة بالعدد الكلى للسكان بل ان التاريخ القديم يظهر ان المصريين بايعوا عليا حين ساهموا فى قتل عثمان والازهر الذى بناه الفاطميّون حوله المصريون كمنبر لأهل السنة غير أن النظرتين الأمنية والمذهبية تعرقلان تصحيح هذا الخطأ الذى تشترك فيه الدولتان مصر وإيران والغريب انه فى الوقت الذى يتقارب فيه الغرب مع ايران فإنه يريد منا ان نحارب ايران بالوكالة عنه وظهر غلمان السفارة الامريكية فى مصر يكتبون ان ايران اخطر من اسرائيل على مصر ببجاحة ودون اى حياء وطنى ، وصحيح جدا أن ايران لم تأت الى العالم العربى من باب الجيرة والانتماء الاسلامى وحقوق الدور الإقليمى بل جاءت من أبواب متحفزة بالثأر من الحاضر للماضى ومن أبواب تقدم الهدم على البناء وتدخلت بالعنف والاغتيالات والقتل والطائفية والميليشيات ثم إن ايران هى من عرفت نفسها بنصوص دستورها بأنها دولة شيعية إثنا عشرية لتوقظ الطائفية فى المنطقة وحولتها من سلوك مذهبى لعقيدة سياسية وهى التى بشرت منذ اول يوم لثورتها بتصديرها للجيران ،..كل هذا صحيح وربما أكثر ولكن الصحيح أيضا أن بقية الأطراف والجيران سكان المنطقة لم يستقبلوا المشاعر الإيرانية المتوهجة بعد الثورة بود ولكن بعداء وتحفز لحساب الغرب ونسوا ان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أوصى بسابع جار وان مايجمع سكان المنطقة أكبر مليون مرة مما يفرقهم فربهم واحد وقرآنهم واحد ورسولهم واحد وقبلتهم واحدة ومن غير المعقول لاى نظام عاقل ان تستمر حالة القطيعة والحرب تنفيذا لسياسات ترسم بعيدا عن اهل المنطقة ولم يعد من المناسب ان يمتد العداء من النظام فى طهران الى عموم الشعب الإيرانى المسلم لانه مهما كانت المرارات من ممارسات حكوماته فإن انتماءه للاسرة الاسلامية يظل باقيا وربما يكون الاقتصاد هو القاطرة لعودة العلاقات بين اكبر بلدين فى المنطقة لحاجة كلاهما اقتصاديا للاخر وحاجة المنطقة للم الشمل فى وقت يعيد الآخرون رسم خرائط المنطقة ولاتملك مصر ترف إغماض العين عما يخطط للمنطقة وبتحالفات مشبوهة تحت لافتات ومحاور سنية وشيعية ثم ان المجاملات الدبلوماسية لم تعد مجدية خاصة مع فشل من تصوروا أنفسهم كبارا وبإمكانهم لعب دور فى المنطقة بعد إزاحة القاهرة من المعادلة الإقليمية لذا فإن إعادة العلاقات التى وصلت يوما ما لدرجة المصاهرة عندما تزوجت الأميرة فوزية شاة ايران أصبحت فرض عين على صانعى السياسة فى البلدين الان وليس غدا بفصل الأيديولوجية عن المصالح وربما تكون البداية بوقف الشيطنة والهجاء الاحمق فىوسائل الاعلام واعتراف كل طرف باساءته للآخر وان الطرفين مضطران للتعايش ليس فقط بأمر المصالح والجغرافيا ولكن لان هناك عقيدة سماوية تحثهما على الاعتصام بحبل الله وتنهيهما عن الفرقة
ببساطة
> اول إنجاز لترامب الاخوان يطلبون المصالحة.
> حكم حبس الصحفيين إغتال قرارت العفو الرئاسية.
> دخل الفضائيات ملياران ومصروفاتها خمسة (للعلم).
> يتصرفون وكأن (شبه الدولة) ليس بها دستور ولا برلمان.
> أظن إن شفيق هو رئيس الوزراء المناسب الان.
> أصبح لمجلس الدولة سلطة فوق سلطة التشريع.
> قانون الجمعيات السرى منشور على موقع الحكومة.
> فى امريكا يصبح الممثل رئيسا والعكس فى بقية العالم.
> الشراكة هو المشروع الوطنى والاستراتيجى لمصر الان.
> أحدث ابداعات السياسة الحكومة لا مؤخذاة تستجوب النواب.
> يكاد الفرق يتلاشى بين اللجان الرسمية والالكترونية.
> حتى البطش الناعم كتقليد راسخ فشلوا فيه.
> مشكلة نقيب الصحفيين أنه لم يخبئ 68 كيلو حشيش فى النقابة.
> المصدر الأمنى المجهول هو العدو الاول للداخلية.
> الشعب وحده من يدفع فواتير اخطاء السلطة.
> الدولة المستقرة لا تتربص مؤسساتها ببعضها.
[email protected],eg
لمزيد من مقالات ســيد عـلى رابط دائم: