محطات
عرب وأفارقة..هناك أمل

سنخطو اليوم خطوة إلى الأمام، على أمل أن نرتقى نحو الذرى، ننظر نحو المستقبل، ونحن نحتضن كل الوان الطيف، رغبة فى أن نتشارك فى إرثنا ..يدا بيد نربط الثقافات ببعض، نرسم الإبتسامات على الوجوه بألوان المحبة». أعجبتنى كثيرا هذه الكلمات البسيطة العميقة المعبرة الموحية، التى كتبتها وغنتها المطربة الغينية الشهيرة بيروجى آبو التى التقيتها أثناء حضورى القمة العربية الأفريقية الرابعة فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، وحملت أغنيتها فى رأيى رسالة تفاؤل وأمل بمستقبل العلاقات العربية الافريقية، مثل كثيرين غيرها من أشقائنا الافارقة الذين التقيتهم على هامش القمة. وفى قناعتى أن كل اقتراب من أفريقيا، ليس هو فقط من أجل تحقيق مصالحنا السياسية والاقتصادية والأمنية، وإنما هو فى واقع الأمر قبل ذلك عودة إلى الذات، وعودة إلى الجذور، وعودة إلى إنسانيتنا وإلى قارتنا. فالواقع أن إفريقيا ليست غريبة عنا أو نحن غرباء عنها، بل نحن جزء منها وهى جزء من كينونتنا، فالعلاقات التاريخية والتداخل السكانى والثقافى والجغرافى بين الأفارقة والعرب كبير وهائل. ورغم القصور الهائل الذى شاب علاقاتنا مع أفريقيا، ورغم كل التآمر والعراقيل والعقبات التى توضع فى طريق العلاقات معها، ورغم كل التأخير الذى حدث، ورغم بعض المشاعر السلبية هنا أوهناك ، فلا يزال هناك أمل، ومازال هناك عقلاء يدركون أن مصالحهم مع أشقائهم فى العالم العربى أبقى وأجدى، ومازالت شعوبنا عربا وأفارقة تحتاج إلى مزيد من التواصل والتعارف، ومزيدا من التعاون والترابط

لمزيد من مقالات أسماء الحسينى