رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

سطور الحرية
الحوار يحرك المياه الراكدة

يفتقد الكثير منا إلى الحوار فى الوصول إلى نتائج مرضية لقضايانا المختلفة، وترجع فى الأساس إلى أزمة تعليم وتعلم مهارة الحوار واحترام الآخر فى المدرسة والجامعة، والكثيرون أيضا لا يشعرون بافتقادهم لها، ويصطدمون بها مع كل مشكلة، وتظهر ملامحها عندما يحدث التشابك وقت اختلاف الآراء وتمسك كل طرف برأيه، فتتوقف عجلة الزمن ولا نجد حلولا لمشكلاتنا.

كشف مؤتمر الشباب الذى عقد بمدينة شرم الشيخ عن ذلك، كانت هناك آراء مختلفة حول كل قضية وتشبث كل طرف برأيه، والحقيقة كنت أرى أن هذا الحوار الذى أشاهده واستمع إليه هو الأول من نوعه دون معارك، حتى ضحكات رئيس الجمهورية والحاضرين كانت تكشف عن أزمة حوار وعدم احترام للآخر، المطالب والآراء والكلمات نابعة من القلب وحب جارف للوطن ولكنها لا تعرف طريقها إلى العرض.

ورغم عدم قدرة البعض على الاستماع والتركيز فيما يقوله الآخر، فإنه من ايجابيات المؤتمر قرب الرئيس من هذه الآراء، وانه شعر بداخله أن هناك مشكلات تحتاج لحلول، يحاول البعض أن يعرضها ولكن قلة الخبرة لا تساعدهم، فأسفر الحوار بطريقة مباشرة عن عدد من النتائج الايجابية، منها العفو عن سجناء من الشباب، وسرعة تنبه المسئولين لتحريك مشروع قانون الإعلام الموحد الجديد، والاهتمام بقضايا الشباب.

المطالب ونتائج الحوار والتوصيات أسفرت أيضا عن البدء فورا فى إصلاح التعليم وعقد مؤتمر شهرى لحوار الشباب، وهى قضايا مهمة ومرتبطة بالحرية والديمقراطية التى أساسها الحوار الذى حرك المياه الراكدة.

[email protected]


لمزيد من مقالات محمد حبيب;

رابط دائم: