مساء اليوم تعلن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقفها بشأن الترشح عن حزبها المسيحى الديمقراطى لفترة ولاية رابعة فى الانتخابات البرلمانية التى تجرى فى خريف 2017. ورغم أن شعبية حزبها وفق الاستطلاعات قد تراجعت إلى 34% فإن 48 % من الألمان يفضلونها كمستشارة . وينظر إليها مقارنة بالزعماء الأوروبيين الآخرين فى الاتحاد الأوروبى على أنها عنصر استقرار وأمان لبلدها وللتحالف الأوروبى رغم الانتقادات التى واجهتها بشان سياسة تدفق اللاجئين. اليوم حين تعلن قرارها بشأن الترشح عليها أن تعى أن المسئولية الملقاة على عاتقها تجاه بلدها والتحالف الأوروبى أثقل وأصعب مما سبق حيث تتطلب الأوضاع بعد انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة أن يدرك الأوروبيون أن عليهم تعزيز التعاون فيما بينهم بصورة أكبر نظرا لعدم وجود رؤية متفائلة بشأن التعاون عبر الأطلسى فى ضوء ما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب من الرغبة فى تركيز اهتمامه على الشئون الداخلية لبلاده .وفى القمة السداسية التى استضافتها ميركل فى برلين أمس الأول وحضرها الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته أوباما وزعماء كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ،أكدت المستشارة الألمانية ضرورة تعزيز التعاون والتماسك فيما بين دول الاتحاد الأوروبى . ومن خبرتها الممتدة توقن ميركل أنه لا يمكن أن ننتقى شركاءنا السياسيين،ولذلك فإنها أكدت أنها ستفعل كل مافى وسعها للتعاون بشكل جيد مع الرئيس المنتخب ترامب. وأعرب أوباما عقب لقائهما عن تقديره الكبير لها بقوله: لو كنت ألمانيا لانتخبتك. تدرك أوروبا أن عليها مواجهة لحظة الحقيقة وأن وقت الاعتماد على واشنطن كحليف وضامن لأمنها لم يعد أمرا مسلما به.
لمزيد من مقالات إيناس نور; رابط دائم: