رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
الإعلانات الطولية.. مرة أخرى

الإعلانات الطولية التى صارت تحتل مكانها على كل أعمدة الإنارة فوق الكبارى وعلى جوانب الطرقات، هى مسألة أثارت انتباهى وتساؤلى قبل ذلك، وكنت أستفهم عن الأماكن التى وضعت بها الإعلانات وبالذات عن نجوم الراديو والتليفزيون هل هى مواقع مسموح بها ومرخصة من قبل؟.. وسؤالى الثانى هل هناك سياسة فى مصر لتحديد نسب التلوث البصرى الذى يحدثه وجود مثل تلك الإعلانات؟.

والحقيقة أننى لم أتلق إجابة ـ حتى الآن ـ على تساؤلاتى لأننى أولا مجرد (مواطن) لا ينبغى أن يجيبه أحد أو يعبره، وثانيا لأننى أتكلم فى موضوع تعتبره الإدارة المصرية من الأشياء فوق الكماليات.

وتلك النظرة فوق أنها غير علمية أو إنسانية لا ينبغى أن تبدر من إدارة تجاه أصغر مواطن يعيش تحت هيمنتها، فنحن ـ مثلا ـ نشاهد كيف تقيم أحزاب الخضر الدنيا ولا تقعدها فى العالم كله على الطريقة التى يضايق بها عادم السيارات كل الطيور التى تحلق بمنطقة معينة، وتجبر السائقين على تركيب فلاتر لسياراتهم تقلل من عوادمها إلى الحد الذى تتحمله الطيور وتحول مسارات الطرق من منطقة إلى أخرى حتى لا تضطر إلى إزالة الغابات فى طريق الإنشاءات بما يقلل الخضرة ويقتلع أخشاب الأشجار الضخمة من المنطقة.

ولكن دعونا من دول الخارج المتقدمة ولنبق فى مصر.. من الذى سمح بالإعلانات الطولية ومن لديه القدرة على فرضها، وإذا كانت العملية مرخصة فأين رخصتها؟ ثم ألم تحن اللحظة بعد لوضع كود إعلانى يحدد الأماكن التى توضع بها الإعلانات وبأى نسبة أو كمية ومساحة؟.

إن نوع الإعلانات أيضا يجب أن يفحص سواء كانت الإعلانات المضيئة أو المجسمة، ثم إن إضافة مساحات جديدة لم نرها من قبل مثل تلك الإعلانات الطولية هو أمر خطير ينبغى الانتباه له وإلا سوف يصبح واضعو تلك الإعلانات مسئولين عما يصيب الناس بسببها من توتر بصرى وعصبي.


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع;

رابط دائم: