العفو عن المحبوسين

قرار العفو، الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس، جاء ليؤكد حقيقتين فى منتهى الأهمية، الأولي، أن الرئيس يؤمن بأن شباب مصر هم أملها، وركيزة بنائها فى المستقبل. والحقيقة الثانية، أن الرئيس السيسى يحافظ على وعوده دائما، ولا يطلق تصريحات لمجرد الاستهلاك المحلي، أو تحت ضغط من هذا أو ذاك.

ومعلوم للكافة، أن الرئيس كان قد وعد خلال مؤتمر الشباب، الذى عقد أخيرا فى شرم الشيخ، بالعفو عن عدد من الشباب المحبوسين، بشرط أن لا تكون أيديهم قد نالت من دماء المصريين.

إطلاق الدفعة الأولى من هؤلاء المحبوسين، يمثل برهانا ساطعا، على أن مصر بدأت مسيرتها نحو الديمقراطية الحقيقية، ولن تتراجع.

لكن يبقى التنبيه على شيء مهم، وهو أن إطلاق سراح هؤلاء وغيرهم، لا يعنى التساهل فى قادم الأيام مع أى مخرب شرير يستهدف أمن المواطنين، واستقرارهم وسلامتهم، وكما أن إطلاق السراح جاء بمقتضى الدستور - الذى تعطى المادة 155 منه الحق لرئيس الدولة فى العفو عن من صدرت ضدهم أحكام نهائية - فإن المتوقع من الجميع الآن الالتزام بالقوانين حفاظا على أمن الوطن واستقراره.

لمزيد من مقالات راى الاهرام