رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
أو فى المدن الإقليمية الأخرى فى أنحاء الجمهورية، إذ أنه من العبث والخسارة الاقتصادية الفادحة، أن تستغرق رحلة لا تزيد على 10 كيلومترات داخل القاهرة الكبرى على من ساعة كاملة وربما أكثر دون مبرر واضح، خاصة خلال ساعات الذهاب إلى العمل فى الصباح أو العودة منه فى المساء. وبالرغم من المجهود الكبير الذى يبذله رجال المرور لتنظيم وتيسيير المرور، وحل الاختناقات اليومية على الطرق خاصة فى الصباح، إلا أن الأزمة المرورية أصبحت فى حاجة ماسة إلى اقتراحات وأفكار جديدة من خارج الصندوق الذى نحصر فيه أنفسنا.. حلول ابتكارية قصيرة وطويلة الأجل، لأن مصر لم تعد تتحمل التكلفة الاقتصادية الفادحة للأزمات المرورية فضلا عن الإنهاك الجسدى والعصبى نتيجة الزحام اليومي، بما فى ذلك من ضوضاء وتلوث سمعى وبصرى ومنازعات بل اشتباكات بالأيدى وبغيرها تؤدى إلى وفيات وإصابات، فضلا عن التوقف التام لحركة المرور فى تلك المواقع، فقد أصبحت الاختناقات المرورية فى المدن المصرية تؤثر كثيرا بالسلب على إنتاجية المواطنين وأدائهم أعمالهم، مما يؤثر بالتالى على إنتاجية المؤسسات والوزارات وغيرها. ويشير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء إلى أن عدد السيارات فى مصر يزيد على 3 ملايين و230 ألف سيارة، تستحوذ القاهرة وحدها ـ التى تعد سابع المدن ازدحاما فى العالم ـ على مليون و11 ألف سيارة، وتشهد شوارعها أكثر من 20 مليون رحلة يومية، وتقدر دراسة أجرتها وكالة التعاون الدولى اليابانية ـ جايكا ـ الخسائر الاقتصادية التى يتحملها اقتصاد مصر المرهق بنحو 400 مليون دولار سنويا. فهل حان الوقت لحلول مبتكرة لأزمات واختناقات المرور فى عاصمة المحروسة والمدن المصرية الأخرى؟ لمزيد من مقالات راى الاهرام