رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
هل تصل إلى اغتيال ترامب؟!

هناك أسئلة مهمة لا تجد إجابات مُقنِعة تُفسر هذه التظاهرات المتأججة التى تزداد وتتوسع يومياً ضد ترامب، خاصة أنها امتدت إلى بعض الولايات التى فاز بها تواً، مثل فلوريدا، وعلى وجه الخصوص لأن منافسته هيلارى كلينتون ليست هى الكريستالة التى لا تشوبها شوائب والتى تحتج على خسارتها مثل هذه التظاهرات، بل إن كثيراً ممن صوّتوا لمصلحتها لهم عليها نقد مرير ولم يكن دافعهم إلا التزامات سياسية عامة! وتزداد الأسئلة إلحاحاً إزاء قنوات تليفزيون عملاقة وصحف عالمية لا تزال، بعيداً عن أى معايير أداء مهنى، تنتقد ترامب وتطعن فى كفاءته كرئيس بعد أن حُسمت النتيجة!!

قد يفسر الأمر أن ترامب فتح على نفسه جبهات متعددة واكتسب عداوات شرسة من أطراف عدة، ليس أقواها قطاعات المهاجرين والمسلمين والسود وكل هذه الفئات المقهورة التى طالتهم عباراته الطائشة، وإنما هناك أطراف أقوياء من أصحاب السلطة والنفوذ والمصالح فى الدولة والمجتمع، وقد أدركوا مبكراً خطورة السكوت عليه والسماح له بالمرور إلى البيت الأبيض، وكانت هيلارى بالنسبة لهم البديل المقبول لأنها طرف فى كثير من سياساتهم، ولا من خوف أن تتهور وتفتح ملفاتهم التى لا تزال ساخنة، مثل الكوارث التى يقومون بها فى منطقتنا. من هؤلاء صُنَّاع السلاح وتُجَّاره والقطاعات المؤثرة التى تتربح من الحروب حول العالم، إضافة إلى فئات من المستثمرين الكبار الذين يستغلون القوانين التى تسمح لهم بتصفية أعمالهم فى أمريكا دون أن يكترثوا بتبعات كثيرة، منها العمالة التى يُقذف بها إلى البطالة، ثم يذهبون ليستثمروا أموالهم فى بلاد أخرى تمنحهم إعفاءات ومزايا وتوفر لهم عمالة رخيصة..إلخ، فيحققون أرباحاً أكبر، ثم يأتون بمنتجاتهم إلى أمريكا لمزيد من الأرباح، دون دور اجتماعى! وقد وعد ترامب بأن يفرض على هذه المنتجات ضرائب شديدة.

ليس من الحصافة السياسية استبعاد أن يكون لهؤلاء يد فى التظاهرات، بل من يدرى ربما يزداد العنف الذى بدأ يطل بقرنيه إلى عمل إرهابى ينال من ترامب شخصياً!

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب;

رابط دائم: