رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمه حق
الذئب الغائب !

لا صوت يعلو على صوت مباراة مصر وغانا، الأحد المقبل فى تصفيات المونديال، ويبدو أن مدرجات برج العرب سوف تمتلئ عن آخرها بالمصريين فى تلك الليلة، من أجل دعم ومساندة الفراعنة فى سعيهم الموفق بإذن الله، من أجل الفوز والاستمرار على قمة المجموعة.

ومن الأمور المبشرة، ذلك التألق اللافت للمحترفين الدوليين التسعة المصريين فى أوروبا وآسيا، وعلى رأسهم النجم العالمى محمد صلاح. ذلك الفتى الذهبى الذى أبهر الطليان . وكانت آخر تجلياته هذا الأسبوع مع ذئاب العاصمة روما فى الدورى الإيطالى وتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) فى مرمى منافسه بولونيا، وهو ما يدعو للتفاؤل قبل موقعة برج العرب المرتقبة, وتفاءلوا بالخير تجدوه.

وقرأت أول أمس أن سباليتى مدرب روما يشعر بالقلق لتزامن فترة توهج صلاح الحالية، مع قرب غيابه عن الذئاب فى ( الكالتشيو ) لمدة شهر كامل يقضيها صلاح مع منتخب مصر المشارك فى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالجابون, ذلك أن المدرب الإيطالى يضع مهارات صلاح وسرعته، جزءاً رئيساً من خططه الهجومية لضرب دفاعات المنافسين !

وجدير بالذكر أن الفرعون المصرى الشاب استطاع بموهبته الفذة، وقبلها بأخلاقه الرياضية الرفيعة وشخصيته الهادئة المتزنة، أن ينجو من موجة النقد التى تعرض لها المصريون فى إيطاليا بسبب قضية مقتل الشاب ريجيني، واحتفظ بحب واحترام الجماهير على اختلاف انتماءاتها.

لو أن استبعاد حسام غالى قائد المنتخب من التشكيلة التى اختارها كوبر للقاء غانا، كان لأسباب تربوية أو تأديبية، لما جاز لأحد أن يعترض أو حتى يعقب، فالانضباط أولاً وقبل كل شىء.. أما أن يكون السبب ( فنياً ) كما أعلن كوبر، فإن ذلك يجيز لكل ناقد متخصص أو خبير أن يناقش وأن يتحفظ أو يعترض لأن المسألة هنا تصبح وجهات نظر، وارد أن تتباين أو تختلف مع التسليم بأن القرار الذى يتخذه المدير الفنى له فى النهاية كل الاحترام والمساندة، وإن اختلفنا معه.

< بعيداً عن الرياضة، وقريباً من السياسة وأهم أحداثها التى تابعها العالم بأسره أول أمس وهو انتخاب رئيس أمريكى جديد، لفت نظرى أن شعار الحزب الديمقراطى الذى فاز مرشحه بالمنصب الأهم عالمياً هو الحمار .. وفكرت فى كم مختلفة ومتباينة تلك الثقافات التى تباعد بين الشرق والغرب، وتذكرت مقولة جبران خليل جبران: لن نستطيع أن نفهم أحدنا الآخر ما لم نختصر اللغة فى سبع كلمات.


لمزيد من مقالات عصام عبدالمنعم;

رابط دائم: