رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
العلاقات بين مصر وفرنسا علاقات بين دولتين، تمثل كل منهما قوة لايستهان بها فى إقليمها، اذ إن مصر من أهم الدول بمنطقة الشرق الاوسط، وفرنسا من أهم دول الاتحاد الاوروبى ، بل والعالم كله ،على جميع الاصعدة وبالتالى فإن التعاون بين قوتين كهاتين، يعد أمرا ضروريا لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبى الدولتين . وبالتأكيد فإن التعاون لمواجهة الإرهاب يأتى على رأس أولويات اهتمامات البلدين، خاصة أن كليهما يقع فى بؤرة الاستهداف من جانب الإرهاب الدولى ، ونعرف جميعا ماتعرضت له فرنسا مؤخرا ، كما لايخفى على أحد، ماتتعرض له مصر الآن من مؤامرات خبيثة ، تقف وراءها أطراف شريرة لاتريد الخير لمصر ، ولالشعبها. وعلى الجانب الاقتصادى ، فإن الاستثمارات الفرنسية فى مصر الان ، تزيد على 4 مليارات يورو ، كما أن عدد الشركات الفرنسية يزيد على 700 شركة ، ،تعمل فى مجالات الصناعة والزراعة والخدمات والاتصالات والبناء والتشييد وتكنولوجيا المعلومات وغيرها . ولعل ما لن يغادر ذاكرة المصريين عن النشاط الاقتصادى الفرنسى فى مصر ، إنشاء مترو الأنفاق فى القاهرة ، ومحطات للمياه والكهرباء ،ومصانع للأسمنت ،ومعامل لتكرير البترول . ولايمكن الحديث عن علاقات مصر بفرنسا، دون التطرق إلى الجانب العسكرى ، حيث أمدت باريس القاهرة بحاملتى الطائرات الهليكوبتر ، من طراز ميسترال ، التى تعد من أحدث ما شهدته الترسانة العسكرية فى العالم من السفن الهجومية البرمائية، وكذلك الفرقاطة البحرية فريم المضادة للغواصات والسفن والطائرات، ولن ننسى المقاتلات الفرنسية من طراز رافال ، والتى يمكن للطائرة الواحدة منها الاشتباك مع 8 مقاتلات فى سماء المعركة دفعة واحدة. أما على المستوى الثقافى، فإن أحدا من المصريين لايعرف أنه منذ مجيء حملة نابليون على مصر ، ومانتج عنها من نتائج ثقافية مبهرة ، فإن ارتباط فرنسا بمصر يختلف عن أى دولة أوروبية أخرى . ونعرف كلنا مدى شغف الفرنسيين بالحضارة المصرية القديمة.وهكذا فإن ميراث الماضى الثقافى بين الدولتين لاشك يمتد ليترك أثره على بقية المجالات، لتبقى علاقات القاهرة ـ باريس ،غير اى علاقة أخرى بين عاصمتين عريقتين فى تاريخ البشرية. لمزيد من مقالات راى الاهرام