جراحات مناظير اليد الميكروسكوبية تحد من الإعاقات المستديمة

بهدف تعليم شباب الأطباء كيفية استخدام الأجهزة الدقيقة فى الجراحات وأيضا التعرف على أحدث طرق العلاج بالجراحات الميكروسكوبية. كما شارك عدد من المتخصصين الأجانب من جامعة ستانفورد بأمريكا ورئيس جمعية جراحة اليد النرويجية وسكرتير جمعية مناظير الرسغ الأوروبية للحديث عن أحدث اساليب العلاج في جراحات اليد والتغلب على المضاعفات ورفع نسب الأمان وتحسين النتائج. وشمل الحضور أطباء من السعودية والإمارات وعمان إلى جانب عدد من جراحى الجامعات والمستشفيات المصرية المختلفة.

ويقول د.مجدى نبيل الجمعية المصرية لجراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية، إن هذه النوعية من جراحات اليد الميكروسكوبية الدقيقة تعتبر حديثة فى مصر وذلك على الرغم من التقدم الهائل عالميا فى الأساليب والأجهزة لعلاج إصابات اليد على مدى 25 عاما، حيث تسمح هذه الجراحات بالتعامل الدقيق مع إصابات اليد والحد من الإعاقة المستديمة بما فى ذلك إصابات الأوتار والأعصاب والأوعية الدموية، والمفاصل وكسور العظام والتى تتطلب معايير كفاءة ودقة عالية. التقنيات الحديثة قد تحسنت بشكل كبير قدرة الجراح لاستعادة كل من الوظيفة الحركية والشكل للعضو المصاب حتى فى الإصابات الخطرة. ويوضح أن هذه الورشة تحاكى برامج تدريب الأطباء فى الخارج والتى تتيح للطبيب المتدرب التعامل الفعلى مع الحالات والجثث المعدة لأغراض التعليم واكتساب المهارة والثقة للمتدرب. حيث تسمح القوانين فى أوروبا وأمريكا باستعمال وتصدير الجثث لأغراض تعليمية. وقد عقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام تحت إشراف قسم جراحة العظام برئاسة الدكتور يسرى عماد وبحضور كل من د.أشرف الغندور عميد الكلية ود.هانى مرسى رئيس المؤتمر. وقد سبق تنظيم ورشة عمل منذ 8 سنوات بالأكاديمية العسكرية فى نفس النسق ولكن بهدف تعليم جراحات الجمجمة وقاع الجمجمة وجرحات الانف والاذن. وتنتشر إصابات اليد بين الفئات العمرية المختلفة نتيجة حوادث الطرق والعيوب الخلقية وتشوهات اليد بالأطفال نتيجة تناول الأم لأدوية معينة أثناء الحمل، وإصابات العظمة الزورقية بالرسغ وتعتبر من الإصابات الشائعة التى تحدث عند السقوط باليدين على الأرض أثناء الجرى أو لعب الكرة ويؤدى عدم اكتشاف الإصابة الأولى فى أثناء التشخيص إلى تأخر العلاج وبالتالى إلى عدم التئام الكسر بالصورة الصحيحة مؤدية إلى آلالام فى الرسغ وقصور وتدهور شديدين فى وظائف الحركة.

وينصح د.نبيل عند حدوث أى إصابة لليد مهما تكن بسيطة بضرورة استشارة الطبيب المختص لإجراء الكشف الطبى اللازم وعمل الأشعات المطلوبة للتشخيص الصحيح للحالة واختيار العلاج المناسب تجنبا لحدوث مضاعفات أو فقد وظيفة اليد. وعلى الجانب الآخر يشير إلى أن الجمعية تهتم بعقد اللقاءات العلمية بشكل دورى ضمن برنامج التعليم الطبى المستمر للأطباء والجراحين لرفع المستوى العلمى لما له من مردود على تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.