رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

من ذاكرة الانتصار

اللواء طلبة رضوان
حكاية عهد الأمان مع أول أسير إسرائيلى فى الفرقة الثانية مشاهلو عاد بي الزمن لاخترت ان اعيش مع نفس الزملاء والجنود والقادة وفي نفس الاماكن وبنفس الاحداث ونفس ظروف واهوال الحرب التى عشناها فى اكتوبر ١٩٧٣ بالرغم من اهوالها وقسوتها وحلوها ومرها.كنت فى ذلك اليوم بدرجة نقيب وقائد سرية المفارز الامامية التى كلفت بعبور القناة لتحرير تبة الشجرة نقطة القيادة والسيطرة على خط بارليف،

ومازلت على يقين بأننا كتبنا تاريخا هاما في فتره هامه وبأشخاص ليسوا من عداد البشر العاديين، ولكنهم من الأفذاذ والبواسل.

..........................................................

وماهى المهام التى كلفت بها يوم ٦ اكتوبر قبل 43 سنة؟

كانت مهام جسيمة وقد وقف الله عز وجل بجانبنا ونفذناها كامله وطبقا للمخطط لها وبأقل عدد من الخسائر....

وبماذا تنصح شباب الجنود اليوم؟

نصيحتي للشباب هي باختصار شديد ثقوا بالله....ثقوا بانفسكم فانتم تملكون بداخلكم ارادة تهدوا بها جبال كما فعل الذين من قبلكم...وبداخلكم روح وثابه يمكنها ان تفعل معكم وبكم الكثير لمصلحه وطننا

وماهى الرسالة التى توجهها الى قادتك الان اينما كانوا؟

كنتم خير قاده وقدوه لنا..وكنتم ومازلتم المثل الاعلي لنا في القيم والتقاليد العسكريه التي زرعتها بداخلنا ..

.. ورساله الي جنودي...

لقد صنعتم مني قائدا باخلاصكم في تنفيذ المهام التي كلفتكم بها وتفانيتم في اخراجها بالشكل الذي يليق بالجندي المصري...كنتم عند حسن الظن بكم ورأيت منكم بساله وشجاعه تفوق الوصف عند مواجهه العدو...واتعبتوني في كبح جماحكم اثناء القتال ...

لولاكم ماكنت اصل الي ما انا مافيه ولولاكم ماكان سيكتب لي النجاح في تنفيذ المهمه التي كلفت بها. لكم مني كامل الاحترام والتقدير وكل المحبه والموده والوفاء لكم ....انتم الاطهار...

وماذا يمثل لك يوم ٧ اكتوبر ١٩٧٣؟

فجر هذا اليوم ابلغني قائد الفصيله الخلفيه للسريه الملازم ثروت زكي ان هناك دبابه تتقدم من اتجاه الغرب..فأتصلت بقائدي العظيم المقدم رجب عثمان وسألته عما اذا كانت كتيبه الدبابات الملحقه علينا قد عبرت القناه من عدمه فابلغني بأن الكتيبه لم تعبر بعد وعلي الفور صاحبت طاقمي اقتناص دبابات وهم الجندي محمد محمد سليمان...الجندي عصام الدين عبد الرحمن...الجندي صلاح الدين ابو العز ...الجندي عبد الرحيم علي محمد وذهبت الي تلك الدبابه التي اخبرني الملازم ثروت بأنها توقفت قبل الوصول اليه بحوالي ٥٠مترا وابطلت محركها والذي اكتشفنا فيما بعد انه تعطل لعدم وجود وقود بالمحرك..المهم عاينت الدبابه بجهاز الرؤيه الليلي فوجدتها دبابه اسرائيليه فأمرت الطاقمين بتعطيلها وانطلقت قذيفتان من قواذف Rpj واحده في المحرك والاخري في الجنزير واصبحت الدبابه ملكنا.... وحاصرناها حتى تمام السابعه صباحا حين فتحت باب البرج واطل منه جندي اسرائيلي رافعا يده لاعلي علامه الاستسلام فأمرته بالنزول ونزل وبمجرد نزوله قال لي بحق الاله الذي نعبده سويا لاتقتلني.فشعرت بالرغبة فى اظهار الوجه الحضارى والانسانى للجندى المصرى وطمأنته بما يشبه وعد سلام ووعدته بعدم القتل وذهبت به الي قياده الكتيبه وسلمته الي رئيس العمليات الرائد حمدي البنداري...وكان يصاحبني الملازم شوقي عبد المنعم...

هذا الموقف لا يغيب عن الذاكره لانه كان اول اسير للفرقه الثانيه المشاه..

وماهى نصيحتك للشباب؟

نصيحتي للشباب فى أى موقع انتم الامل لبناء الوطن...ثقوا في الله عز وجل فهو لايضيع اجر من احسن عملا.....ثقوا في انفسكم فانتم تملكون نفسا قويه واراده حديديه قادرة على فعل المعجزات، ولكنها غائبه عنكم ..استحضروها فهي جاهزه لتلبيه النداء....ثقوا في بلدكم فانها تتعافي عما مر بها من اخطار ...فالإنسان المصرى كان وسيظل معدنه من دهب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق