رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
أكتوبر.. انبهار المشير (6)

لعل أكبر مفاجآت الحرب من وجهة نظر القائد المنتصر المشير أحمد إسماعيل على أن طلائع قوات المشاة المصرية نجحت بعد 15 دقيقة فقط من الضربة الجوية الأولى أن تبدأ أضخم عملية عبور فى تاريخ الحروب الحديثة لواحد من أصعب المواقع المائية وهو قناة السويس بواسطة 1200 قارب مصنوعة من المطاط

ثم كانت المفاجآت المذهلة أنه بعد 10 دقائق فقط من اعتلاء أفراد المشاة لسطح المياه فى قناة السويس استطاعت هذه الطلائع المتشوقة للعبور وصنع تاريخ جديد لمصر أن ترفع أول علم مصرى على الضفة الشرقية للقناة عند الكيلو 119 شمال السويس فى قطاع الجيش الثالث ثم ما لبث الجيش الثانى أن أبرق لغرفة العمليات ببلاغ فى الدقيقة 56 بعد الثانية ظهرا بسقوط النقطة القوية للإسرائيليين فى القنطرة شرق ورفع العلم المصرى عليها.

وبينما كانت موجات العبور المصرية بقوارب المطاط مستمرة على أشدها عبر القناة تحت زئير المدفعية وصهيلها كانت وحدات المهندسين المصريين قد نجحت بإعجاز خارق فى فتح الثغرات فى الساتر الترابى بواسطة مدافع المياه فى حين انتهت مجموعات منهم بنجاح فى إقامة 3 رؤوس جسور قوية عند القنطرة والإسماعيلية ومجموعة أخرى من المهندسين المصريين من تشييد مجموعة من الكبارى والمعديات فى زمن قياسى قدره 5 ساعات انعكس على وجه المشير أحمد إسماعيل الذى بدا منبهرا بما تحقق !

وخلال الساعات الأولى من اليوم الأول للحرب كانت فرق المشاة الخمس قد عبرت قناة السويس قبل عبور الدبابات وإقامة الكبارى وعندما حل موعد أذان المغرب وقبل دقات ساعة الإفطار كان الجنود المصريون قد استولوا على أهم النقاط الحصينة فى خط بارليف ومع حلول الظلام كانت الاتصالات قد انقطعت تماما بين معظم حصون بارليف وقيادة المؤخرة وانهار حائط الخوف ولم يعد عبور القناة مشكلة ولم يعد خط بارليف يشكل بالنسبة للقوات المصرية أية عقبة حيث كان جنود المشاة المصريون قد أتموا بنجاح إقامة 3 رؤوس جسور قوية عند القنطرة والإسماعيلية وشمال البحيرات المرة تعززها دبابات برمائية عبرت هى الأخرى قناة السويس قبل أن تجرى عملية إقامة الجسور فوق مياه القناة لتبدأ بعدها الدبابات ملحمة العبور.

وغدا نطالع صفحات جديدة
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: