حالة حوار
درع بمليون جنيه!

قال المدير التنفيذي لصندوق (تحيا مصر) إنه تم تخصيص درع لكل مساهم تبرع بمليون جنيه في الحفل الذي أقيم لدعم مشروع جامعة زويل.

يا سلام.. إن مبلغ مليون جنيه لا يمثل ثمن فستان يشتريه أحد رجال الأعمال لزوجته، فعلام يكرمون رجل الأعمال إذن؟

إن مليارات من الجنيهات تتكوم عند بعض رجال الأعمال، الذين لا يحولون جزءا معتبرا منها إلي الصناديق الوطنية، ومازالت اليد الحانية التي تربت على ظهر المواطن في مستشفيات السرطان وغيرها هى للفقراء، والجنود وطلاب الكليات العسكرية الذين حولوا دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي مدرسة حقيقية للوطنية والمسئولية الاجتماعية التي يلتزم بها الأفراد كما تلتزم الهيئات المسئولة.

الموضوع لا يحتاج إلي دروع، وإلي التوسل بالتكريم لبعض رجال الأعمال، وإنما الملف يحتاج إلي ثقافة (الفرض) والإرغام، لأننا وطن في حرب والأوطان لا تعرف في هكذا حالات إلا الإجبار إذا كانت الأمور تقتضي ذلك.

التأميم وعودة زمن عبد الناصر الذي يرتعدون منه، وإنما الكلمة الوحيدة التي نقبلها الآن هي كلمة (الوطن) وسد احتياجه الضاغط لا بل القاهر دون يناشين أو دروع.

الدولة دللت رجال الأعمال كثيرا، وهي تواصل تدليلهم لأنهم عتاة يمتلكون وسائل إعلام صحفا وفضائيات يمكن أن تهاجم والدولة غلبانة تقول الباب الذي يجينا منه الريح نسده ونستريح، ولكننا لسنا شعبا غلبانا ولا نريد أن نكون كذلك.