تأملات سياسية
هل نحتاج إلى الدبلوماسيين ؟

السبب فى ذلك أن الدول الصناعية المتقدمة بدأت فى تقليص سفاراتها بالخارج نظرا لزيادة التهديدات الإرهابية وتقلص الموارد ومحدودية الدور الذى يلعبه الدبلوماسيون اليوم فى عالم الثورة الرقمية.. نصف الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الإقتصادى خفضت الوجود الدبلوماسى خلال العقدالماضي.. هناك 6000 دبلوماسى فقط فى 660 مدينة عبر العالم.. الدبلوماسيون يتقاضون مبالغ طائلة وغير قادرين على الابداع ويعانون بطئا فى استيعاب وسائل التواصل الاجتماعى باستثناء السفير الانجليزى فى القاهرة.. الدبلوماسية أصبحت أبطأ وسيلة لإرسال المعلومات.-الحكومات أميل الآن الى المشاركة فى مقار السفارات. مصر لديها ما يزيد على 165 سفارة بالعالم قليل منها مواكب للتطورات وعلى رأسها سفارة مصر فى باريس بسبب سفير تعلم فى الغرب هو السفير إيهاب بدوى نجل المشير أحمد بدوى الذى تخرج فى جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. بشهادة الكثيرين يدير السفارة والمكاتب التابعة على مستوى يتيح تنفيذ مصالح الدولة المصرية ويكفيه المستوى الذى ارتفعت اليه العلاقات الاستراتيجية بين مصر و فرنسا وعقد صفقات الأسلحة والتبادل التجارى .

مصر لديها العديد من المكاتب الملحقة السياحية والعمالية والثقافية التى لا تتبع الخارجية وإنما تتبع وزارات أخرى لا تؤدى أى دور باستثناء إرسال المحاسيب والأقارب بلا كفاءة. نحن فى حاجة إلى دماء جديدة تدير مؤسسة الدبلوماسية المصرية.

لمزيد من مقالات جمال زايدة