رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
1 ــ أخيرا سقطت كل الأقنعة وانكشفت أمريكا علي حقيقتها بعد الصدامات الوحشية المتكررة بين الشرطة الأمريكية والمواطنين ذوي البشرة السوداء من أصول إفريقية وكان قد سبق ذلك تهديدات صريحة ضد العرب والمسلمين أبرزها تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب التي طالب فيها بطرد العرب والمسلمين ومنع دخولهم نهائيا إلي الأراضي الأمريكية لكن الطامة الكبري بلغت ذروتها في رفض مجلس الشيوخ الأمريكي للفيتو الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأمريكي أوباما بإبطال القانون رقم 2040 الذي يسمح بمقاضاة المملكة العربية السعودية في المحاكم الأمريكية للحصول علي تعويضات لصالح ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بغير ما دليل ادانة للسعودية!. ولأننا في ذروة المعركة الانتخابية الرئاسية فإن المرشحين الرئاسيين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب أعلنا تأييدهما للقانون رقم 2040 ورفضهما الفيتو أوباما ودون أدني اعتبار لما يمكن أن يترتب علي هذا القانون الجائر من تداعيات علي الأمن القومي والاقتصاد الأمريكي ذاته بل إنه سيفتح الباب علي مصراعيه لمقاضاة أمريكا علي جرائمها الصريحة والمعلنة في أفغانستان والعراق واليمن والصومال وباكستان وليبيا وسوريا.. إلخ. ولكي تكتمل أركان اللعبة بدأت الصحف الأمريكية تتحدث عن تعويضات ينبغي علي السعودية سدادها وتتجاوز الثلاثة تريليون دولار مع الإشارة إلي أن أرصدة الودائع السعودية في البنوك الأمريكية أقل من ذلك بكثير ولا تزيد عن 750 مليار دولار وبالتالي ينبغي علي أمريكا أن تبحث مع السعودية كيفية جدولة هذه الديون!. وأتعجب من هذا الصمت الدولي والعربي تجاه أغرب مشهد سياسي دولي في العصر الحديث رغم ما هو واضح وظاهر ومكشوف بأن الكل بات تحت المقصلة وأن الحبل علي الجرار وأن معايير البلطجة الأمريكية لن تستثني أحدا.. وأستعيد من الذاكرة كتاب مضي علي صدوره نحو 15 عام تحت عنوان «النظام العالمي الجديد» لمؤلفه رالف أبرسون والذي دق الأجراس حول المستقبل المخيف لأمريكا وللعالم كله بعد اختطاف السياسة الأمريكية إلي أحضان التحالف الرهيب بين الماسونيين والصهاينة. وغدا حديث آخر خير الكلام: << الغضب مدمر ولا يقتل إلا صاحبه ! [email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله