رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الطبقة الوسطى ياريس

فوق الحزن والقهر وقلة الحيلة لضحايا قوارب الموت الذين خرجوا يراهنون على حلم الستر عبر الشط الاخر خرج والد

أحد الضحايا يقول فيه ناس عندها القصور وكل حاجة وناس ماعندهاش أى حاجة وخرجت ام تنعى ضناها وتقول البطالة للرجل موت وبما ان الموت واحد فقد مات ابنى بشرف بينما خرج كثير ممن فقدوا انسانيتهم تيسخرون ممن غامروا بأرواحهم من اجل العمل بثلاثة آلاف جنيه وزادوا ان المبالغ التى دفعوها لسماسرة الموت كانت كفيلة بإقامة مشروع صغير، وبين هذا وذاك صمتت ست الحسن بتاع الصندوق الاجتماعى لانها كانت تحتفل باختيارها ضمن أقوى مائة امرأة وابتلع ألسنتهم كل من صدعونا بتوفير المليارات فى البنوك للمشروعات الصغيرة واختفت غندورة وزارة الهجرة ومابين هؤلاء الفقراء والأثرياء الجدد تاهت الطبقة المتوسطة بفعل فاعل وبدلا من توسيعها وضم أعضاء جدد راحت تتآكل وفى سبيلها للانقراض ليزداد الفقراء فقراء وبالطبع يزداد الاثرياء توحشا من السمسرة والتوكيلات والفساد والتجارة فى أراضى الدولة، وعلى عينك يتاجر ليبقى الحرافيش هم وقود النار الذين يستخدمهم الجميع للمتاجرة بدمائهم وكل فريق فى هذا البلد له حرافيشه الذين يتم التضحية بهم لخدمة أغراضه المشروعة وغير المشروعة. وغابت الطبقة الوسطى التى تتعلم بفلوسهاوتتعالج على حسابها ولاتستخدم وسائل المواصلات العامة وهى التى لاتتهرب من دفع الضرائب وهى الطبقة التى تحرك الاسواق بالشراء والبنوك بالاستدانة.

وفى مواقف كثيرة انتظرت ان تتحرك الدولة أقصد الحكومة لتضبط الايقاع وتتدخل بصرامة وبفهم ولكنها طوال الوقت كانت تفعل عكس ماتقول تتكلم عن الفقراء ومحدودى الدخل، وفى نفس الوقت تفرض الضرائب العمياء التى لاتفرق بين أصحاب الدخول والمعدمين كضريبة القيمة المُضافة وإصرارها على تقليص الدعم بدلا من تنظيمه وتوجيهه لمستحقيه لانها حكومة عاجزة غير مبدعة لانها بلا سابق خبرة فى العمل السياسى ويعزف على أنغامها للأسف البرلمان بمعنى إنه يعمل عكس مهمته بتحالفه مع الحكومة على من انتخبوه وأصبح مجلسا للحكومة وليس للشعب وأصبحت الأمة لاتنتظر مليارات صندوق النقد الدولى ولا ثمار المشروعات العملاقة التى ستؤتى أكلها بعد 13 سنة فى عام 2030 ولهذا يجب البدء فورا فى اعادة تحديد دور الدولة فى الاقتصاد القومى وما الذى ينبغى لها ان تنتجه بنفسها وما الذى تشجع القطاع الخاص على انتاجه وما الذى ينبغى ان توفر له المناخ المناسب أتفرض عليه القيود اللازمة أو استمرار الحالة الراهنة التى تقوم فيها الدولة بأجهزتها المدنية والعسكرية بكل شئ واعتمادها على طبيعتها السيادية فى منافسة القطاع الخاص دون تحديد دور كل منهما ولايخلق فرص عمل ولايولد اى قيمة مضافة ثم اعادة النظر فى كيفية توزيع العبء الضريبى على الفئات المختلفة فى المجتمع بتوسيع آليات قاعدة دافعى الضرائب ومكافحة التهرب الضريبى بما يجعل النظام دافعا لمزيد من الاستثمار ومحققا للعدالة الاجتماعية بدلا من الاعتماد على الجباية باستخدام المصادر الاسهل فى التحصيل مع مراجعةالانفاق على المشروعات غير المدروسة مرتفعة التكاليف والتركيز على المشروعات التى تخدم الغالبية الساحقة ثم ادراك السلطة ان مناخ الحرية هو مفتاح الانتاج والابداع وجذب الاستثمار لانه لا أمل فى اى إصلاح اقتصادى بدون إصلاح سياسى وإطلاق الحريات واحترام للدستور والقانون وبصراحة ليست مشكلتنا فيما ضاع منا فى سنوات الحماقات والفوضي، ولكن فيما هو قادم اذا واجهنا الدنيا بنفس العقلية التى تستأصل الطبقة الوسطى وتدمرها باجراءات سياسية غبية بدلا من مساندتها وتدعيمها فهى رمانة الميزان فى أى مجتمع وتقوم بضبط الحراك السياسى الرشيد وتمنع الانفجارات وخاصة فى لحظات الدوار وشبه الدولة التى تعيشها البلد ولاتوجد نهضة تمت بعيدا عن تطوير وتوسيع دائرة الطبقة الوسطى فى أى دولة على حد علمى.




ببساطة

< الشعب لايريد الحياة الكريمة يريد الموت الكريم.

< لايزال الشعب ينتظر من يحنو عليه.

< يفترض ان ثورتين هدمتا الدولة القديمة ولكنهما دعمتاها.

< يحتاج المستهلكون شبكة رابعة للمحمول لضبط خدمات الثلاثه.

< غالبا ماأقرأ قائمة فوربس بالعكس خاصة اذا اختاروا غادة والي.

< تجاهل وزير الرياضة لابطال الباراوليمبيات وسام علي صدورهم.

< أرجو ألا تكررمصر خطأ نتنياهو مع أوباما.

< جرائم بعض الجامعات الخاصة أخطر من المخدرات.

< سفر ضحايا الاٍرهاب وأسرهم كان الأفضل للعقل الامريكي.

< قبل الكلام عن إنقاذ شعبي ليبيا وسوريا انقذونا من الغرق والتسمم.

< تخاذل ماسبيرو جرأ عليه رويبضة الاعلام

لمزيد من مقالات سيد علي

رابط دائم: