أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان مارك ايرولت أن اجتماعا حول ليبيا سيعقد الاسبوع المقبل فى باريس بمشاركة ممثلين عن دول عدة من المنطقة بينها مصر، كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول.
و فى وقت سابق أمس أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا. وأعلن أن القوات الفرنسية ستساعد ليبيا فى التصدى للجماعات الإرهابية. وأوضح أولاند فى مؤتمر صحفى مع رئيس حكومة الوفاق الليبي، فائز السراج، أن فرنسا ستساعد القوات الليبية بقطع مسلحة من أجل التصدى لجماعات الإرهاب، ومنع الهاربين من اتخاذ طريق البحر للهروب.
وقال أولاند إن المجتمع الدولى لا يمكن أن يسمح بأن يتكرر فى ليبيا ما يحدث فى سوريا، مشيرا إلى أن البلاد تواجه عدة مخاطر أهمها الإرهاب وتهريب البشر والأسلحة. وأنه حتى بعد إحكام السيطرة الكاملة على سرت، سيظل الإرهاب موجودا فى ليبيا، مشددا على ضرورة أن تواجهه ليبيا وفرنسا سويا.
وفى سياق التطورات فى الهلال النفطى الليبي، أكد هولاند أنه يجب على الدولة الليبية أن تسيطر على كافة الموارد النفطية لكى يستفيد منها الشعب الليبى واضاف أولاند ان «مصلحة المجتمع الدولى تكمن فى وجود ليبيا مستقرة وآمنة،
ومن جانبه كشف رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، أن العمل جار على استكمال تشكيلته الوزراية لتقديمها إلى البرلمان. وأعرب السراج خلال زيارته باريس عن أمله فى أن يلقى رداً سريعا من البرلمان فى طبرق للمصادقة على التشكيلة المتوقعة فى غضون أيام، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الباب مفتوح لانضمام قائد الجيش المشير خليفة حفتر الذى يحظى بدعم البرلمان من جانب آخر حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، فى جنيف ، من أن هذا البلد يواجه مأزقا سياسيا، وتطورات عسكرية خطيرة منددا بتأثير العنف على المدنيين. واعتبر كوبلر، أن «الجماعات المسلحة من مصراته» التى تقاتل تنظيم داعش فى مدينة سرت دفعت ثمناً باهظًا بسقوط ٦٠٠ قتيل وألاف الجرحى .
رابط دائم: