رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نــداء إلى الســيد الرئيــس

تحية الاستاذة اسعاد يونس واجبة ، وهذا ليس بالامر الجديد، لكن التوقف عند فريقها المسئول عن الاعداد لبرنامج (صاحبة السعادة) امر اكثر وجوبا، وللحق الاستاذة اسعاد، هى من اكدت لى ذلك فى اتصال بيننا ، والتحية لفريق الاعداد ، ليس فقط للسياق العام الذى ينتهجونه ،

ولكن لان بضع دقائق من الطرح العملى المستند للواقع عن «حالة المنتج المصري» كشفت عن الجريمة شبه المتعمدة ليس فقط فى حق «صنع فى مصر» ، بل بالذات فى حق قطاع التصنيع المصرى ، ومنه شق مؤكد النجاح ، ينتسب للدولة وقطاعها العام، الذى يكاد يكون «وأده» قد تم بفعل «فاعلين»..

عليك ان تراقب ما احدثته فى الناس حلقة منتجات «قها وادفينا» بعين متجاوزة للحظة .. عليك ان تستحضر على سبيل المثال ان حرب 73، شالها هذا القطاع العام وانه وكل جندى، ايا كان موقعه ، كان يتناول وجباته ساخنة ، معدة من قها وادفينا . وغيرهما ، وبالتالى فتوارى هذه المنتجات ، وترك الناس بعد ذلك لاتجاه احادى فى الاقتصاد، امر لا يمكن تبرئته مائة بالمائة .. قطع الفواكة التى كانت الاستاذة اسعاد، ترفعها بملعقتها، علق الناس عليها وقارنوها «بالجيلى» المعبأ على انه مربى لدى الشركات الخاصة ، ولم يكن غريبا ان يعلن البعض من اجيال امهات واباء على الوسائط الاجتماعية ، دهشتهم واعجابهم بمنتج بلدهم ودولتهم الذى كان متواريا.. توقفت عند «نابلسى شاهين»، صابون زيت الزيتون والجلسرين خالى الرائحة ، وتذكرت اننى تلقيت هديتين فخيمتين من صديقتين ، واحدة فرنسية وواحدة امريكية على فترات زمنية مختلفة والهديتان ، انواع من الصابون بنفس مواصفات نابلسى شاهين

.. ماذا يعنى ذلك ؟ يعنى اننا لا نبدأ من الصفر ولا نقبل «قلب القضايا»، «عجز الادارة»، له علاج ونحن لا نخترع العجلة ، ليس من ضمنه، ان نهد المصانع ونبيع ارضها لحيتان الابراج والتسقيع .. يعنى ان ايقاف ركائز صناعات ، كانت قد حققت بالفعل انجازا ، تحت اى دعوى ، امر يخصنا جميعا ، و واجبنا ان نسائل الحكومات عليه، بل وان نحاسبها بحسم ، وان ندافع عن ارث لابد ان نطوره .. الحكومات الفاشلة العاجزة ، تركن ، «عجز الادارة»، تصلحه اساليب اخرى مستحدثة.. يعنى ان افتقادنا لقماش «اللينوه» الذى كان يصنع منه قميص اقرب للحرير ، للفوطة القطنية المصرية التى لا يضارع قدرتها على الامتصاص، فى العالم قدرة ، واطقم فرش السرير ، وصوف المحلة الذى كنت وجيلى نستعيره ، لنفصل منه أشيك «تاييرات» (وادعى اننا كنا جيلا انيقا) .. على هذا لابد ان نتوقف عندما صرح به السيد النائب محمد المرشدى ، رئيس غرفة الصناعات النسيجية ، و هو رجل مسئول، لما قال للزميل تامر امين ، ان شركات قطاع الاعمال المصرى بها : قيادات وخبرات من«أكفأ الناس»، مشددا على : هناك 5400 مصنع من القطاعين العام والاستثمارى اعضاء فى غرفة الصناعات النسيجية وانه من بين هذا الرقم هناك 2600 مصنع متوقف والعدد مرشح للزيادة . وهنا حقى وحق الملايين ، ليس التوجه للحكومة ، فلا طائل ، ولكن نتوجه للسيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وليكن نداؤنا تشغيل المصانع المتعطلة اولوية اولى ، وقصوى ، يا ريس ، ونحن شركاء الوطن والرؤية.. ما هى الاسباب الحقيقية وراء توقف هذه المصانع , هل صحيح ما قاله السيد نائب مجلس الشعب ورئيس غرفة صناعة النسجيات ، محمد المرشدي، من ان عام 2002 كان عام «ضربة الصناعات النسيجية» فى مصر وان هذه الصناعات تعرضت لمؤامرة حيكت بالخارج ونفذت بأياد مصرية عملت على قتل هذه الصناعات ؟

اعلم ان فكرة الحساب قد غابت لعقود ، ولن اطالب بحساب بأثر رجعى ، مع ان الناس التى تسدد الفواتير اليوم من لحمها الحى ، ومن مستقبل اولادها ، من حقهم ان يعرفوا دون مواربة ، ولا تصدق سيدى ان الظرف لا يسمح، ان قيل ذلك ، لاننا نقوى شعبا ونظاما و دولة بالمصارحة .. والاهم ان تعمل هذه المصانع وان تستدعى السيد نائب مجلس الشعب ورئيس غرفة صناعة النسجيات مباشرة ، فالهم اكبر من السادة الوزراء و من الوزارة يا سيدى ، ونحن شعب يفتش فى حجرة مظلمة ، شعب وصفته فى لحظتك ولحظتنا، » انه لم يجد من يحنو عليه »، والحق انه شعب تسن له سكاكين الاحتكارات والمافيا والفساد فى الداخل قبل الخارج ، وها نحن نلجأاليك مباشرة ، نطالب بإعادة تشغيل 2600 مصنع ، تنتشل اولادنا بدلا من بحار الظلمات ، وتصب عوائدها فى ناتجنا الوطنى ..

سيدى الرئيس ادعو الله ان يصلك النداء ، وانا على يقين من ان خندقنا الواحد، الذى يحتم صدق الشهادة ، هو الضامن لتظل بيوتنا التى ليس لنا غيرها مفتوحة .. آمنة

لمزيد من مقالات ماجدة الجندى

رابط دائم: