تأملات سياسية
مأساة التعليم

المتوسط من «الطفشانين» من البلد .. سوف نسمع بكاء و نحيبا إلى أن تدركنا أيام الامتحانات فيبدأ الصراخ ثم الغش باستخدام العنف أو من خلال الإنترنت .. هكذا أصبحنا أمة تبكى ليل نهار على وقع مشكلاتها دون إنجاز فى مجال التعليم .

التعليم هو البداية و هو النهاية .. لا الدولة فتحت الملف ولا عاقبت وزراءها الفاسدين ولا استبعدت وزيرا غير كفء بحكم عدم قدرته على إحداث ثورة فى مجال التعليم .. نسير الهوينى كالبطة العرجاء من عام إلى عام فى مجال التعليم

لا أهمية للحرية الأكاديمية .. و لا أهمية للبحث العلمى .. التلقين يتقدم على إعمال العقل فى المدارس .. العصا تتقدم على النقاش الحر المفتوح الذى يفتح مدارك الأطفال .. وفى النهاية تعجيز لميزانية الأسر المصرية و خريجين بلا قدرات .

لا أحد يريد أن يتحمل مسئولية إصلاح التعليم .. الكل يعلم إذا أصبح لدينا تعليم راق فسوف نشهد سلوكا إنسانيا راقيا فى الشوارع واحتراما للقوانين .. و نهاية للعشوائيات فى الشوارع و فى نهضة حقيقية فى المجتمع.

تعليم راق يعنى شعبا راقىا.. يعنى مجتمعا راقىا.. يعنى غلبة العقل على الخرافات .. يعنى أسرة صغيرة راقية .. يعنى السيطرة على الزيادة السكانية الرهيبة .. لكن يبدو أن البعض يرى راحة فى ترك الجهل و الأمية و التخلف تسود بين الناس .

لمزيد من مقالات جمــال زايــدة