رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

سامية عجاج .. من فوق الكرسى المتحرك وصلت لدرجة مدير عام !!

نيفين مصطفى
تقول سامية: بدأت معاناتى مع الإعاقة فى السنة الأولى من الجامعة بعد التحاقي بكلية الزراعة عندما شعرت بآلام شديدة فى الظهر والساقين، وكانت الصدمة اكتشاف اصابتى بورم فى النخاع الشوكى، واجريت عملية جراحية، وفوجئت بعودة الورم مرة أخرى فى نفس المكان، وأجريت عملية أخرى كان لها تأثير على الساقين.

وأضافت: أصبحت استخدم «مشاية» بأربع أرجل حتى استطيع التحرك ومواصلة دراستى فى الجامعة، ولكن بسبب مرضى لم احصل على التقدير الذى يؤهلنى للتحويل إلى كلية الصيدلة حلم حياتى، ورضيت بما قسمه الله لى فى حصولى على بكالوريوس الزراعة من جامعة عين شمس تخصص الكيمياء الحيوية.

وتكمل: لم تمنعى الإعاقة من ممارسة حياتى بشكل طبيعى، وتحديث كل المعوقات التى واجهتنى، لم استسلم للمرض وصممت على مواصلة الدراسة وحصلت على دبلومة دراسات عليا فى «النحل و ديدان الحرير» من كلية الزراعة ودبلومة تربوية من كلية التربية جامعة الأزهر، و تدرجت فى عملى فى مجال التدريس حتى وصلت إلى معلم خبير كيمياء بمعهد فتيات سوهاج الأزهرى وعلى درجة مدير عام.

وتستطرد: عاودتنى مرة أخرى آلام المرض اللعين بنفس منطقة الظهر منذ 3 سنوات، ولكن هذه المرة نصحنى الأطباء بعدم إجراء عملية للمرة الثالثة لأنها دون جدوى وقرر الأطباء إجراء 25 جلسة إشعاع كان نتيجتها عدم استطاعتى التحرك إلا من خلال كرسى متحرك، وعكس ما كان يتوقع الجميع اننى سأعتزل الحياة والناس، فقد أصبحت أكثر نشاطا وتفاؤلا بالمستقبل، و زاد اشتراكى وحضورى فى الندوات والتدريبات الخاصة بالمعاقين وغيرهم، وتم ترشيحى من قبل المجلس القومى للإعاقة لخوض انتخابات المحليات المقبلة.

وأكدت سامية أنها لن تتحدث عن المعاقين كأشخاص أقل كفاءة من غيرهم، ولكن هم أشخاص الظروف المحيطة هى التى تعيق انطلاقهم، فمشاكلهم هى نفس مشاكل الأسوياء فى المجتمع بالإضافة إلى عدد آخر من المعوقات أبرزها الإعاقة الحركية وهى التى أعانيها، تحتاج إلى تأهيل طبى وعلاج طبيعى فى مراكز متخصصة وتأهيل نفسى وبدنى لمعرفة كيفية الاعتماد على النفس فى داخل المنزل وخارجه للوصول لأقصى درجة من الاستقلالية، مع نشر توعية وثقافة عامة بين الناس بعدم التعامل مع المعاق على انه إنسان أقل فى المستوى الذهنى أو العقلى، كما أن توفير كود الإتاحة فى كل المدارس مطلب مهم جدا فى مدخل المدرسة وتجهيز فصول الدور الأرضى، مع تجهيز دورات مياه خاصة بهم، وهو شىء غير مكلف على الإطلاق بالنسبة لهيئة الأبنية التعليمية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق