رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
وربما تكون الأخطاء التى توالت خلال الفترة الأخيرة هى ميراث من عدم الاهتمام وعدم المتابعة والإهمال، وربما التسيب وعدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب والصمت على وقائع كانت أخف خطورة مما يحدث الآن، ولكن للأسف لم يلتفت إليها أحد فزادت خطورتها وآل المبنى العريق إلى هذا الحال الذي يرفضه معظم أبناء ماسبيرو ويتسبب فيه قلة قليلة لابد من التصدى لها بكل حزم وبلا هوادة حتى لا تسىء للآخرين ولاسم وكيان المبنى ذو القيمة الراسخة. وحول الأزمات التي يضج بها ماسبيرو نواصل رصد اقتراحات أبناءه من الأجيال المختلفة ومن القطاعات المتعددة. بيئة سليمة للعمل الإعلامى بأن يعمل كل فى تخصصه تقول المذيعة تغريد عرفة بالقناة الثانية: نتمنى أن نكون على قدر المنافسة مع الشاشات الأخرى، وأمامنا خطوات حتى يحدث ذلك منها تجديد كل التقنيات والأجهزة التى نعمل بها فى التصوير والإضاءة والبث التليفزيونى للصورة، فالإعلام يعتمد على الإبهار بالإضافة إلى الموضوعات الجيدة، فنجن نعانى من فقر الديكور وقلة ساعات المونتاج وانعدام التدريب، فلدينا العقول ولكن المعدات قديمة وبالية ولا تصلح لشاشة متطورة، أيضا أقترح تحويل القطاع الاقتصادى لشركة محترفة تعمل بفكر جديد يكون بمقدورها التسويق بشكل جديد للبرامج طبقا لطبيعة كل برنامج، ونحتاج أيضا لفكر جديد لصناعة النجم التليفزيونى كما يحدث فى المحطات الأخرى، فهناك مذيعون من ماسبيرو يصبحون نجوما عندما ينتقلون لمحطات أخرى. وتقول جيهان فوزى المذيعة بالفضائية المصرية: حتى يعود ماسبيرو لمكانته فلابد أن نعمل فى بيئة سليمة للعمل الإعلامى، وأن يكون هناك تخصص ولابد من تقييم الشاشة، خاصة أن مذيعى المنوعات أصبحوا هم من يقدموا التوك شو، وافتقدت الشاشة التخصص، أما عن المضمون فرئيس تحرير البرنامج يعمل فى عدة برامج وبالتالي لا توجد هوية للبرامج وأصبحت الشاشه شئونا اجتماعية فالكل يعمل لكى يلحق بالسقف أى يحصل على الحد الأقصى للأجر. تقليل المنتج الإعلامى وإعادة ترتيب الشاشة وتضيف جيهان فوزى: أقترح تقييم البرامج وحصرها وإعادة ترتيب الشاشة، خاصة أننا نواجه مشكلات فى تطوير الاستوديوهات ودخول الإنترنت إلى الاستوديو ومشكلات مالية كثيرة لا نستطيع حلها الا من خلال الإدارة، وأقترح أيضا تقليل المنتج الإعلامى وتقديم عدد برامج أقل لتقليل الميزانيات وحصرها في مجموعه برامج متميزه يتم إعادتها مرة ثانية، فلدينا فى كل قناه تقريبا أكتر من سبعين برنامجا ويمكن تقديم برامج مشتركة بين القنوات بعضها بميزانية متميزة لنعود للتركيز على الدور الأساسي للتليفزيون الحكومى وهو دوره الخدمى، فأين البرامج الثقافية والبرامج الخدمية التي تعتبر صوت المواطن وأين برامج الشباب وبرامج التحقيقات التي كانت تراقب الحكومة وأداءها فالمشكلة الحقيقة هى أن كل برامجنا أصبحت محتوي واحد نظرا للإنتاج الضعيف، ولابد أيضا من الترويج للبرامج المتميزة فحتى الويب سايت لا يعمل حتى الآنو ولذلك ينقصنا الإعلام عن منتجاتنا الإعلامية، خاصة أننا لدينا مجموعة من البرامج المتميزة ولكن لايتم الترويج لها، أيضا قطاعات الاتحاد تعد جزءا منفصلة بعيدة عن بعضها البعض ولابد من التنسيق بين القطاعات برؤية عصرية وفكر جديد. ويقول على عثمان المعد بالفضائية المصرية: لن ينصلح حال ماسبيرو إلا بتطبيق القانون كما يجب فلابد من التصدى لكل أشكال الفساد فهناك قضايا يعلمها القيادات فى الإتحاد، وإذا تم النظر إليها ستوفر موارد مالية كبيرة للإنتاج البرامجى، كما أننا نفتقد اكتشاف المواهب والمبدعين لأن الكل يتساوى فى الميزانية ، فقد يحصل نجار بمحو أمية علي أجر برامجى 10 آلاف جنيه شهريا كمدير إنتاج في حين لا يجد مخرجون ومعدون حاصلون علي ماجستير ودكتواره أقل من هذا المبلغ، وأقترح تنفيذ برنامج تحويلي للعمالة الزائدة والإدارات غير الفعالة وترفع أجورهم ولكن لا يكونوا عبء على ماسبيرو، ولابد أيضا من أن يثمن دور الإدارات القانونية والتفتيش المركزى وإنشاء إدارة بالتليفزيون للأفلام الوثائقية، وإطلاق الحرية الإجازات بدون مرتب لجذب عملة صعبة لخزينة التليفزيون والاستعانة بأصحاب الخبرات والمبدعين والكتاب لتحسين المحتوي البرامجى الذي يدافع عن الدولة المصرية. تطببيق مبدأ الثواب والعقاب ويقول المذيع حسام مصباح بالقناة الأولى: لابد من تسهيل تنفيذ الخطط والأفكار والأطروحات التى تم وضعها للنهوض بالإعلام المصري وتنفيذ الحلم الوطنى فى إعلام مشرف يخدم الوطن ويحقق آمال المواطن لأنها تتصادم بروتين العمل في مؤسسة حكومية بكل ما تحتويه الكلمة من معانى البيروقراطية وافتقاد أدوات وآليات تنظيم دولاب العمل، فالقيادات مكتوفة الأيدى أمام تشريعات تغل حركتها ولوائح تطبق بشكل آلى بعيدا عن كل معانى التجديد والإبداع بالاضافة لاصحاب نفوذ يفرضون سطوتهم ويضمنون بروز نجم اتباعهم حتى مع افتقار هؤلاء الاتباع المهنية والكفاءة على حساب عدد هائل من الكفاءات المهمشة والمنسية بأن يتم تجاهلهم وتهميشهم بل وإقصاؤهم في بعض الأحيان لكونهم بعيدا عن دوائر النفوذ والتحكم. وتقول دينا صلاح الدين مذيعة راديو مصر: لن يتأتى إصلاح ماسبيرو إلا من داخله وتحديدا من عناصره الشبابية الذين عاصروا من قبل وما وصل إليه فأهل مكة أدرى بشعابها مع خبرات مهنية ناجحة بالطبع، ولابد من الابتعاد عن الوجوه القديمة وكل من يطرح نفسه، فنحن نريد خبرات مهنيه وليست أكاديمية وتنظرية وفقا لمصالح شخصية، ومن الممكن عقد ورشه عمل تتضمن كل هذه العناصر الناجحه لوضع خطه لتطوير ماسبيرو الشاهد على العصر ورمز من رموز الدولة والمعبر عن قوتها والذى يسعى البعض لهدمه وترويج الشائعات هنه بأنه خالى من الكفاءات حتى يتسنى القضاء عليه، ولابد من أن يبدأ العمل بتغيير لائحة الإذاعه والتليفزيون والقوانين المنظمة واستحداث أخرى وفقا لمعطيات العصر والهيكلة بشكل جدى للقطاع الاقتصادى ووضع خطه للتسويق وتعيين كفاءات على رأسه بغض النظر عن الهيكل الادارى وضرورة ضخ أموال لانتاج دراما تحمل اسم اتحاد الاذاعه والتليفزيون من جديد واسترجاع الرياده وغزو العالم بمفاهيمنا عبر القوة الناعمة والترويج لمصر الجديده بالشكل الدعائى غير المباشر ودعم قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا. القضاء على الروتين والتخلص من الوجوه القديمة وتقول عالية زمزم المخرجة بقطاع النيل للقنوات المتخصصة: لكى يعود ماسبيرو لقاعدته الجماهيرية يجب أن يترك للشباب المساحة للقيادة والتطوير وطرح أفكار غير تقليدية سواء فى شكل البرامج أو مضمونها أو نمط الإدارة، ففى قنوات النيل المتخصصة أقترح تشكيل مجموعة عمل من كل قناة تتولى تجميع الأفكار وتنفيذها ويكون لها صلاحيات تحويل الأفكار لواقع مرئي لأن أخطر شئ يواجهه ماسبيرو هو الروتين فيجب إزالة كل العقبات الروتينية التى تعوق العمل الإعلامى وتمنعه من الظهور للنور عن طريق إحلالها بخطوات أكثر مرونة وسرعة ونظام تسويقي جيد لأن الميزانيات يذهب منها جزء كبير للأجور فقط دون أن تتوافر بنود كافيه لتطوير الشكل البرامجي ويجب أن تتوافر حلول بديلة مثل وجود رعاة للبرامج و جذب الإعلانات والتعاون مع هيئات أو سفارات أو شركات للإنتاج المشترك وتوفير خطة دعاية جيدة فهناك بعض البرامج الجيدة التى لا يعرف عنها أحد شىء.