رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
فى تقرير لوكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» كشف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف السبت الماضى عن اعتذارأمريكى لسوريا عن الغارة التى شنتها الطائرات الأمريكية على القوات الحكومية السورية فى محيط دير الزور فى 17 سبتمبر الحالي. ورغم عدم صدور بيان رسمى أو اعتراف صريح من واشنطن بهذا الاعتذار .. ورغم تأكيد بعض المصادر السورية أن الاعتذار جاء عبر قنوات غير رسمية .. فإن إعتذارأوباما للأسد غير مقبول .. فالضربة الجوية «الخاطئة» أدت لمقتل 62 عسكريا وجرح العشرات .. ولا نظن أنها قد وقعت بالخطأ ولكنها كانت متعمدةً .. وهى دليل واضح على تواطؤ واشنطن وحلفائها مع داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية ـ كما قال وليد المعلم وزير خارجية سوريا فى كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ـ وبالتالى فإنها تتحمل المسئولية كاملة عن هذا العدوان الغاشم!! ولا يعنى ذلك براءة كل من روسيا وتركيا وحزب الله وإيران وغيرها من القوى الإقليمية والأطراف الدولية من دماء السوريين الزكية التى تسيل على معظم الأراضى السورية ابتداء من مدن الرقة ودير الزور ومروراً بإدلب وحلب واللاذقية وحماة وحمص وحتى أحياء ومدن دمشق وريفها .. فكل هذه الأطراف تعمل لتحقيق أطماعها الذاتية ومآربها السياسية البعيدة تماما عن المصلحة السورية !! وربما كانت مصر هى الدولة الوحيدة التى تتعامل مع الأزمة السورية بتجرد وجرأة وموضوعية .. حيث حدد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن - عاملين رئيسيين للتعامل مع القضية ،الأول يتمثل فى ضرورة أن يكون الحل سياسيًّا, والثانى أنه لا مكان للمجموعات الإرهابية, مرددا جملته الشهيرة أن «كل من يراهن على حسم عسكرى فى سوريا.. خاسر, وكل من يراهن على أن تلعب التنظيمات الإرهابية دورا فى مستقبل سوريا.. واهم». المهم أن يستيقظ ضمير العالم الآن, ويتجاوب مع الرؤية المصرية سريعا, ويدرك أهمية عنصر الوقت الذى جعل سوريا على مدى الأعوام الخمسة الماضية ساحة لنزيف الدم, ومقبرة لمئات الآلاف من القتلي, وطاردة لملايين النازحين واللاجئين، ونهبا للطامعين والغازين!! لمزيد من مقالات مسعود الحناوي