بعد عودتى من تأدية مناسك الحج شاكرا الله سبحانه وتعالى على نعمه، ومستغفرا من كل ذنب، طالعت الصحف والمواقع والفضائيات خلال الفترة السابقة والحالية، فوجدت عناوين وموضوعات تتناول العديد من المشاكل والأزمات، التى تتزايد بشكل كبير بل وتتكرر، والمبالغة الغريبة فى مهاجمة البعض لوجود أخطاء، وحالة من البرود تجاه قضايا أخرى قد تكون الأهم.
وفى جميع الأحوال لا يمكن أن ننكر أن إذاعة لقاء قديم لرئيس الدولة مع مسئول باعتباره جديدا غير انه أمر كارثي، وأن غرق مركب الهجرة غير الشرعية مصيبة حتما، واستمرار ارتفاع سعر الدولار وعدم توفيره وتأثيره على باقى العملات الأجنبية أزمة حقيقية طالت، واستيراد القمح المصاب بالأرجوت والتردد بين تحديد نسبة لتواجده ثم الرفض ثم الموافقة أزمة كبيرة بالإضافة إلى المشكلات القديمة الحديثة المستمرة والتى لم تجد لها طريقا للحل مثل السياحة وارتفاع أسعار السلع والخدمات.
الإهمال والتسيب قاسم مشترك بين كل هذه المشكلات، وسوء إدارة يؤكد ما نكرره دائما فى جميع المقالات السابقة، أن هناك ضعفا ملحوظا فى أداء عمل القيادات وسوء اختيارهم لهذه المواقع، وإصرار الدولة والحكومة على استمرارهم برغم فشلهم وعدم قدرتهم على الإنجاز والعمل، بل وحمايتهم باعتبارهم غير مذنبين، وان ما نادت به الثورتان مجرد شعارات وانتهى وقتها.
التراخى داخل منظومة العمل، تؤكد أن العاملين لا يهتمون برئيسهم لإحساسهم بضعفه المهنى وعدم قدرته على العمل والإدارة، فيحدث التسيب والإهمال والأخطاء الكارثية وتكرارها، وتكون الشماعة جاهزة تحت أية مسميات.
[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حبيب رابط دائم: