سؤال يطرح نفسه في كل زمان وأوان، والاجابة بسيطة لكنها تختلف من إنسان لآخر. إذا كان المال وسيلة عاش الانسان سعيدا أما إذا كان غاية وهدفا للحصول عليه فقط أصبح مصدرا للتعاسة والشقاء والمال ليس كل شيء لكنه وسيلة مهمة لتحقيق الأمن والأمان في الحياة وقليل يكفي خير من كثير يلهي والمال رزق وهو آت إليك لا محالة لن يمنعه عنك مخلوق وطريقة وصوله إليك باختيارك أنت، فإذا افترضنا أن هناك بستانا فيه تفاح، لوقلنا: الشجرة السابعة الغصن الرابع الفرع الخامس فيه تفاحة، هذه رزق لفلان، فلان مخير إما أن يأكلها ضيافة وإما يأكلها هدية واما يأكلها شراء وإما أن يأكلها تسولا وإما أن يأكلها سرقة. طريقة وصول الرزق إليك بإختيارك، أما الرزق فهو لك لذلك اصبر وامتنع عن الحرام يأتك الحلال.
المال يكاد يكون السبب الرئيسي في الصراعات والمشكلات التي تجري علي أنحاء المعمورة.
قد يتقاتل الأخوة من أجله داخل الأسرة الواحدة، وقد تتقاتل الدول من أجله أيضا، ولولا ظهور البترول في المنطقة العربية لما وُجدت إسرائيل التي زرعتها أمريكا في المنطقة لتحارب العرب وتحافظ علي أطماعها داخل المنطقة وبدل من أن يصبح البترول ميزة أصبح نقمة جلبت إلي المنطقة الدول الكبري مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا لحاجتهم الماسة للبترول لصنع تقدمهم، إذا تحكم حب المال في الانسان يدمره فإذا امتلك مليارا تجده يبحث ويهلك نفسه جريا وراء المليار الثاني علي الرغم من أنه قد يعيش حياته كلها دون أن ينفد ويموت ويأخذه غيره وسيحاسب عليه أمام من لا يغفل ولا ينام.
لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل رابط دائم: